سقوط 28 قتيلا في انفجار ثلاث قنابل في بغداد

عراقي يتأمل بقايا شعر احدى ضحايا الانفجار-أ.ف.ب

قالت الشرطة العراقية ان ثلاث مهاجمات انتحاريات قتلن 28 شخصا على الاقل كما تسببن في اصابة 92 اخرين في بغداد اليوم الاثنين مع تدفق الزوار على العاصمة العراقية للمشاركة في احتفال ديني غدا الثلاثاء.

 

ويستخدم تنظيم القاعدة بشكل متزايد النساء في تنفيذ هجمات انتحارية اذ أنهن لا تخضعن للتفتيشات الامنية الصارمة التي تتخذ مع الرجال.

 

وأوضحت تغطية تلفزيونية لرويترز رجال شرطة ورجال اطفاء وعمالا اخرين ملطخين بالدماء ويزيلون الحطام من الشارع في مكان أحد الانفجارات. ورأى شاهد من رويترز عمالا يجمعون أشلاء بشرية.

 

ومن المتوقع أن يتدفق مليون شخص على الاقل على بغداد لزيارة مرقد الامام موسى الكاظم في حي الكاظمية بشمال غرب بغداد لاحياء ذكرى وفاته وهو أحد أئمة الشيعة ومجموعهم 12 اماما. وفرضت قوات الامن العراقية اجراءات أمن مشددة في المنطقة.

 

ولم يتضح ما اذا كان الضحايا من الزوار الا أن الانفجارات وقعت قرب حي الكرادة بوسط بغداد الذي يمر كثير من الزوار عبره في طريقهم الى مرقد الامام الكاظم.

 

وقتل مسلحون سبعة مشاركين في الاحتفال الديني في جنوب بغداد أمس الاحد أثناء توجههم الى المرقد سيرا على الاقدام.

 

وقال العراق انه يتوقع تدفق المزيد من الناس العام الحالي للمشاركة في احياء ذكرى الامام الكاظم بسبب تحسن الاوضاع الامنية.

 
وتراجعت أعمال العنف الى أدنى مستوياتها منذ أربعة أعوام في العراق بعد أن اقتصر تواجد أعضاء تنظيم القاعدة على الاخص في شمال البلاد في أعقاب طردهم من معاقلهم السابقة في بغداد وفي غرب العراق.

 

الا أن الجيش الامريكي قال انه يتوقع أن يحاول المسلحون شن هجمات كبيرة لجذب انتباه وسائل الاعلام ولتوضيح أنهم ما زالوا يمثلون قوة.

 

ونشرت قوات الامن فريقا من الحارسات في شتى أنحاء الكاظمية لتفتيش النساء. ونفذت نساء أكثر من 20 هجوما انتحاريا في العراق العام الحالي خاصة في محافظة ديالى بشمال غرب البلاد.

 

وكثيرا ما استهدف تنظيم القاعدة زوارا يشاركون في احتفالات دينية في العراق. وكانت مناسبات دينية أخرى في الشهور الاخيرة مرت بهدوء نسبي.

 

وزيارة الامام الكاظم من بين العديد من الاحتفالات الدينية الاسلامية التي تجذب الملايين منذ سقوط الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. وكان صدام يكبح المشاركة في هذه الاحتفالات.

 

وكانت زيارة مرقد الامام الكاظم شهدت عام 2005 أحد أسوأ خسائر في الارواح في حادث واحد منذ الغزو بقيادة الولايات المتحدة للعراق عام 2003 عندما تسببت شائعات بهجوم بقنبلة في تدافع وسط الزوار أثناء عبورهم جسرا يؤدي الى المرقد مما أسفر عن سقوط ما يصل الى ألف قتيل.

 

وأغلق الجسر منذ ذلك الوقت ولكن من المتوقع أن يعاد فتحه قريبا بعد زيارة العام الحالي. وذكر الجيش العراقي ان جسورا أخرى وطرقا تؤدي الى الكاظمية أغلقت استعدادا لتدفق الزوار الشيعة مضيفا أنه سيجرى فرض حظر تجول أيضا على السيارات.

 

الأكثر مشاركة