أوباما يرى إسرائيل «معجزة» والقدس عاصمتها

أوباما يلتقي إسرائيليين في سديروت.أ. ف. ب

تعهد المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية باراك أوباما  أمس بأن يكون شريكاً «بنّاءً» في جهود السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين حال انتخابه رئيساً للولايات المتحدة. وأشاد في الوقت نفسه بـ«معجزة» انشاء اسرائيل.


وأكد اوباما في مستوطنة سديروت التي زارها موقفه بشأن القدس والمتمثل في انها ستكون عاصمة إسرائيل، موضحا أيضا انها «مسألة مرتبطة بالوضع النهائي» للأراضي الفلسطينية.


ونقلت تقارير صحافية عن أوباما عقب اجتماعه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات قوله إنه يشارك الإسرائيليين والفلسطينيين آمالهم في التوصل لاتفاق سلام بنهاية العام.

 

كما وصف أوباما المباحثات بأنها كانت «ممتازة»، مؤكداً أن أي اتفاق سلام لا ينبغي أن تفرضه واشنطن بل يجب أن يتوصل اليه أطراف التفاوض.

 

وقال عريقات إن عباس أطلع أوباما على تطورات عملية السلام والمفاوضات مع إسرائيل وكذلك الصعوبات والعقبات التي سببتها المستوطنات الإسرائيلية وحصار الضفة الغربية وعمليات التوغل الإسرائيلية في الاراضي الفلسطينية. وكان أوباما وصل إلى رام الله في الضفة الغربية مساء أول من أمس في زيارة أجرى خلالها محادثات مع مسؤولين فلسطينيين واسرائيليين.


من ناحية أخرى قال اوباما في مقر الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز الرئاسي في القدس «خلال السنوات الستين منذ انشاء دولة اسرائيل كنتم (بيريز) مشاركين بعمق في هذه المعجزة ونحن ممتنون جداً ليس فقط كأميركيين بل كمواطنين في هذا العالم للخدمة التي أديتموها لبلادكم».

 
وجدد التأكيد على «التمسك الدائم بأمن اسرائيل والامل بأن اكون شريكاً فعالاً سواء كنت سيناتوراً او رئيساً لاحلال سلام دائم في المنطقة». 


وزار اوباما الذي ارتدى بزة قاتمة واعتمر قلنسوة بيضاء أمس نصب ياد فاشيم لضحايا المحرقة في القدس، كما جرت العادة في زيارات القادة والشخصيات الاجنبية. والتقى وزير الحرب ايهود باراك وزعيم المعارضة بنيامين نتانياهو في احد فنادق القدس.

 
كما أعلن تأييده رفض إسرائيل التفاوض المباشر مع حركة حماس قائلا «من الصعب بالنسبة الى إسرائيل التفاوض مع مجموعة لا تعترف بحقها في الوجود».

 

بموازاة ذلك أعلنت حركة حماس رفضها تصريحات المرشح الديمقراطي واعتبرته منحازا «للعدو» وقال القيادي في حماس إسماعيل رضوان ان «حماس ترفض تصريحات اوباما التي من خلالها يتبين الكيل بمكيالين في التعامل مع القضية الفلسطينية وهي مواقف منحازة للعدو الصهيوني وتعطيهم الحق في أرضنا ويمثل دعما وانحيازا كاملا للعدو».

 

كما استنكر اللقاء بين عباس واوباما «لأن هذه اللقاءات تمثل استمرارا لسياسة الإدارات الأميركية وتجاهلها المتعاقب لأدنى الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني». وشدد على ان «تصريحات اوباما تعطي الغطاء الشرعي للجرائم ضد شعبنا وتهويد القدس».     

الأكثر مشاركة