السودان يطالب بتدخل «الجامعة» في قضية اتهام البشير

  عمر  البشير.  رويترز

طلب السودان عقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية بعد معلومات  عن احتمال توجيه اتهامات الى الرئيس السوداني عمر البشير بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية. وقال المندوب السوداني لدى الجامعة، السفير عبدالمنعم مبروك، إن «بلاده تقدمت بطلب الى الامانة العامة للجامعة بشأن عقد هذا الاجتماع،. ولم يوضح السفير الهدف من الدعوة الى الاجتماع، كما لم يحدد اي تاريخ لعقده.

وأعلنت وزارة الخارجية الاميركية ان مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو سيطلب اصدار مذكرة ضبط وإحضار بحق البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية، في اقليم دارفور مؤكدة بذلك معلومات صحافية.

وصرح متحدث باسم جامعة الدول العربية بأن الجامعة تبحث طلب السودان بعقد اجتماع طارئ لمناقشة تقرير «مدعى المحكمة الجنائية». وقال  المتحدث باسم الجامعة، هشام يوسف،  لقناة «العربية» الاخبارية إن الجامعة تجري مشاورات مع وزراء الخارجية العرب على خلفية هذه «الازمة الخطرة». لكن يوسف قال إن الجامعة لن تتخذ أي إجراءات قبل غد، حيث يتوقع أن تبدأ المحكمة في فتح قضية جرائم حرب جديدة في دارفور.

ووجَّه مجلس السلم والامن في الاتحاد الافريقي تحذيراً الى المحكمة الجنائية الدولية من الملاحقات القضائية التي تنوي مباشرتها بحق مسؤولين سودانيين.

وجاء في بيان صادر عن المجلس الذي عقد اجتماعاً  أول من أمس أنه «استمع الى بيان لمساعد مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية بشأن بعض انشطته». وأضاف البيان ان المجلس «جدد تأكيد الاتحاد الافريقي على مكافحة حالات عدم الاقتصاص».

وقال مسؤول كبير في الاتحاد الافريقي،  طالباً عدم الكشف عن هويته، ان «موقف مجلس السلم والامن هو تحذير المحكمة الجنائية الدولية من مخاطر القيام بعمل ضد بعض الشخصيات قد يقوض السلام في المنطقة». 

على صعيد متصل رحب ممثلو مجموعات متمردة في دارفور بنية مدعي المحكمة الجنائية طلب اصدار مذكرة توقيف في حق البشير.

 

وقال شريف حرير من حركة تحرير السودان-وحدة، «اعتقد ان سكان دارفور سيكونون سعداء».  وقال احمد حسين من حركة العدالة والمساواة «هذا نبأ سار لشعب دارفور»، مضيفاً «سيكون ذلك انتصاراً تاريخياً للإنسانية».