الشاب فضيل: تحيا فلسطين
|
|
|
|
إقبال جماهيري كبير على حفل فضيل. أ.ف.ب
رقص جمهور كبير من الشباب الفلسطينيين حتى ساعات متأخرة من ليلة أول من أمس، في الحفل الذي أحياه مغني الراي الشهير الشاب فضيل في رام الله، وتدخل الامن اكثر من مرة لابعاد فتيات حاولن الوصول الى المسرح، وأقامت ادارة المهرجان مسرح الغناء للشاب فضيل المغني الفرنسي من اصل جزائري في ساحة خارجية مكشوفة، ما ساعد المغني الآتي الى فلسطين للمرة الاولى في نشر صدى موسيقى الراي في سماء المدينة.
واختار الشاب فضيل بدء سهرته مع جمهوره بعد ساعتين من وصوله آتيا من الاردن للمشاركة في مهرجان رام الله الدولي للغناء والرقص، بأغنية «قولو لمي ما تبكيش»، وكأنه يحاول التخفيف عن الفلسطينيين. وقال فضيل عقب الأغنية الاولى للجمهور باللهجة الجزائرية «أنا فرحان كثير، وتحيا فلسطين، نقولها من القلب نحب الشعب الفلسطيني».
وأضاف «لقد فرحت كثيرا عندما قالوا لي في باريس بإنكم تحبون ان تسمعوني، وقلت إن شاء الله سأقدم لكم أفضل ما لدي لأزرع الفرحة في قلوبكم»، وتفاعل الجمهور مع المغني الشاب منذ بدء العرض وحتى نهايته، وهم يتراقصون رغم ان غالبيتهم العظمى لم تفهم غالبية الكلمات في أغنياته، التي غناها اما باللغة الفرنسية او باللهجة الجزائرية.
وقالت احدى الفتيات التي كانت تتمايل طوال فترة العرض «ليس المهم ما يقول، المهم ان الموسيقى وصوته في الغناء يشعرني بالفرح»، ورغم وقوف عدد من افراد الشرطة الفلسطينية بأسلحتهم قرب المنصة لمنع تدافع الحضور تجاه فضيل، وتمكنت ثلاث فتيات من الوصول إليه وطبع قبلة على خده، ومُنع عدد كبير آخر من الفتيات من الوصول إليه، لكن بدا جميع من في الحفل على درجة كبيرة من الانسجام مع أغنيات ألفوها من قبل كأغنيته الشهيرة «عبدالقادر.. ضاق الحال عليا».
وفي حين قدر القائمون على المهرجان عدد الحضور بأكثر من 2000، قالت مديرة المهرجان ايمان الحموري إنهم وضعوا 1800 مقعد في ساحة الجمهور الرئيسة. وأضافت «لكن بتقديري ان عدد الحضور اكبر من ذلك، لأنه لم يستخدم احد المقاعد طوال فترة العرض»، وكانت حرارة التفاعل مع اغنيات فضيل يرتفع وهجها كلما ردد بين الفينة والاخرى «تحيا فلسطين».
وقال الشاب فضيل للجمهور مع نهاية العرض «ربنا معاكم والله يخليكم»، وأعرب فضيل للصحافيين عقب نهاية العرض عن سعادته بوجوده في فلسطين للمرة الاولى في حياته، وقال «الشعب الفلسطيني شعب تعذب»، وعن رأيه في تجاوب الحضور الكبير مع أغانيه الصاخبة قال «سعادتي كبيرة جدا، موسيقى الراي معروفة في الوطن العربي اصلا، وإن شاء الله تنتشر اكثر وأكثر».
وكانت ادارة مهرجان فلسطين الدولي ا10 للرقص والغناء اعلنت يوم الاربعاء الماضي ان السلطات الاسرائيلية أعاقت دخول الشاب فضيل عند جسر الملك حسين بين الاردن والاراضي الفلسطينية.
ووصل المغني الى رام الله عصرا بعد اعاقته لمدة خمس ساعات على الجانب الاسرائيلي من جسر اللنبي الفاصل ما بين الحدود الاردنية والاراضي الفلسطينية، قبيل بدء عرضه الغنائي.
وكان من المفترض ان يعقد فضيل مؤتمرا صحافيا في رام الله قبل ساعات من عرضه الغنائي في قصر الثقافة في رام الله، لكنه لم يستطع الوصول الى المؤتمر. واتهمت الحموري السلطات الاسرائيلية بمحاولة «عرقلة وصول الفرق الاجنبية المشاركة في مهرجان فلسطين الدولي، في اطار محاولة وضعنا في عزلة وحصار ثقافي، اضافة الى العزلة والحصار السياسي».
لكن فضيل نفى عقب العرض أنه واجه اشكاليات خلال دخوله عبر المعبر الاسرائيلي»، وقال احد المسؤولين الفرنسيين الذي تابع دخول الشاب فضيل الى الاراضي الفلسطينية، إن الشاب فضيل كان اول من تسلم جواز سفره من الاسرائيليين»، لكن فضيل وبقية الفرقة اضطروا للانتظار خمس ساعات حتى تسلم آخر عضو في الفرقة جواز سفره». |