العلاقة الطـيبة بين الطبيب والمريــض تنجــح العــلاج

المرضى الذين يفهمون أطباءهم يكونون أقرب إلى الالتزام بنصائحهم. 
  
 يشكو كثير من المرضى من أن زيارة الطبيب غالباً ما تصيبهم بحالة من الإحباط؛ لأن هؤلاء الأطباء كثيراً ما يرددون مصطلحات تخصصية غير مفهومة، ولا يستمعون إلى مرضاهم، ويحدقون إلى شاشة كمبيوتر، ولا يمهلون المريض سوى دقائق قليلة للحديث. ويساعد الشرح للمريض باللغة المبسطة التي يفهمها على فاعلية العلاج.

 

وقال مدير معهد الأخلاقيات والتواصل في الرعاية الصحية بجامعة «فيتن هيرديكه» الألمانية، مارتن شنيل، «إن العلاقة الطيبة بين الطبيب والمريض مهمة لأنها تزيد من فرص نجاح العلاج، مشيرا إلى انه يعتقد أن العلاج يكون أكثر فاعلية إذا ما تواصل الطبيب بأسلوب أفضل مع المريض». وأضاف شنيل «ان المرضى الذي يفهمون أطباءهم يكونون أقرب إلى الالتزام بنصائحهم، ولا يلقون، على سبيل المثال، الدواء الموصوف لهم جانبا خوفا من الأعراض الجانبية المكتوبة على عبوة الدواء.

 

وينتظر المريض تعاملاً انسانياً من قِبل الطبيب، وليس فقط باعتباره زبونا مدرا للدخل. وينصح إنجولف دور، من جمعية الصليب الأحمر الألمانية، المريض بأن يعد قائمة بالأسئلة التي يريد طرحها على الطبيب، وإلا سيصل إلى مرحلة يكون فيها مستمعا فقط، ولن تكون لديه قدرة على السؤال. وقال دور «إن ثمة مصادر يمكن أن يرجع إليها المريض مثل الإنترنت والمراجع الطبية وشركات التأمين على الصحة وإدارة الصحة العامة». كما يهيب بالمريض الاستفسار من الطبيب إذا ما قال مصطلحا طبيا غير واضح.

 

ولدى شنيل نصيحة أخرى يصعب الالتزام بها وهي «على المرضى أن ينتقدوا الطبيب» إذا رأوا أن هناك حاجة لذلك، مؤكدا أنه «من المفيد حقا لفت انتباه الطبيب إلى سلوكه غير المحبب». وأخيرا ينصح بأنه إذا لم يستجب الطبيب للنصيحة فإن البحث عن طبيب آخر سيكون هو الحل الأفضل.

الأكثر مشاركة