إسرائيل تفتح معابر غزة وفلسطينيون يقتحمون «رفح»

شرطة «حماس» نجحت في إبعاد آلاف الفلسطينيين من أمام معبر رفح. رويترز   

 
حاول آلاف الفلسطينيين أمس، اقتحام البوابات الرئيسية لمعبر رفح الحدودي مع مصر الذي فتح جزئيا للحالات الانسانية لليوم الثاني على التوالي، بينما اعادت إسرائيل فتح المعابر المخصصة لنقل البضائع الى القطاع الذي تسلم شحنة من الاسمنت للمرة الاولى منذ عام. وتفصيلا قال مسؤول أمني مصري ان الهدوء عاد الى الحدود بين مصر والقطاع  بعد ان ضبطت حركة «حماس» الوضع في الجانب الفلسطيني. بعد محاولة آلاف الفلسطينيين اقتحامه، تصادموا مع الشرطة المصرية.

وصرح المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته ان عناصر «حماس» نجحوا في ابعاد آلاف الفلسطينيين الذين تجمعوا امام هذا المعبر. وأصيب ستة شرطيين مصريين بجروح طفيفة نتيجة الرشق بالحجارة خلال فترة توتر اعقبها تجاوز فلسطينيين المعبر من قطاع غزة.

واوضح ان قوات الامن المصرية استخدمت اولا خراطيم المياه وتلقت لاحقا اوامر بعدم الرد على «الاستفزازات» والتوقف عن استخدام خراطيم المياه بعد وقت قليل من اقتحام المعبر، حيث لم يتمكن احد من المقتحمين من دخول الاراضي المصرية. وأغلقت وزارة الداخلية التابعة للحكومة المقالة التي تقودها حركة «حماس» المعبر. وقال المتحدث باسم الوزارة اسلام شهوان ان «وزارة الداخلية اغلقت معبر رفح بسبب الاحداث وخوفا من استغلال بعض المنفلتين في احداث ثغرات امنية لتوتير العلاقات الفلسطينية المصرية الجيدة».

واضاف شهوان ان اغلاق المعبر جاء ايضا «رداً على تباطؤ الجانب المصري في التنسيق وعدم استقبال الدفعات من المسافرين».

من جهته، عبر رئيس الوزراء المقال  اسماعيل هنيةعن امله في فتح المعبر. وقال إن «مصر فتحت المعبر لايام. ونحن نتمنى ونتوقع جهدا اكبر لانهاء الحصار كليا وفتح معبر رفح للابد بقرار عربي فلسطيني مصري وايضا بترتيبات بين الاطراف ذات الصلة».  واعتبرت «حماس» أن ما جرى   على معبر رفح «أمر غير مقبول لكنه نتيجة طبيعية لحالة الضغط التي يعيشها المواطن الفلسطيني في ظل الحصار منذ عام».

ومنذ ساعة مبكرة من صباح أمس انتظر اكثر من الفي فلسطيني في الجانب الفلسطيني من المعبر بانتظار السماح لهم بالسفر، لكن مصدرا في وزارة الداخلية المقالة اكد ان الجانب المصري «وافق فقط على سفر اعداد قليلة».

واكد شهود ان الفلسطينيين الذين اندفعوا باتجاه المعبر «اقتحموا البوابات الرئيسية في الجانب الفلسطيني من المعبر وايضا قاموا بفتح البوابة الرئيسية للجانب المصري من المعبر».
 
وذكر الشهود ان رجال الامن المصري على الحدود الذين تساندهم آليات عسكرية تدخلوا على الفور ومنعوا الفلسطينيين من الدخول الى الجانب المصري واعادوهم للجانب الفلسطيني واغلقوا البوابة الرئيسية. واوضح الشهود ان عددا من الشبان الفلسطينيين «رشقوا بالحجارة» عناصر الامن المصري الذين ردوا بفتح خراطيم المياه لتفريقهم. من جهتها أعادت اسرائيل أمس فتح المعابر الثلاثة المخصصة لدخول البضائع الى القطاع.

وقال المتحدث باسم منسق نشاطات اسرائيل في الاراضي الفلسطينية، بيتر ليرنر ان «معابر صوفا وكارني (المنطار) وناحال عوز اعيد فتحها صباح اليوم(أمس)». وكانت هذه المعابر بقيت مغلقة أول من أمس غداة اطلاق صاروخ على الاراضي الاسرائيلية. وذكرت الحكومة الاسرائيلية ومسؤولون في حماس ان شحنة تتألف من خمسة اطنان من الاسمنت ستنقل للمرة الاولى منذ عام الى غزة.
 

الأكثر مشاركة