«آلاء» و«آية» مهددتان بالموت على معابر غزة

آلاء وآية تتطلبان علاجاً تتجاوزه إمكانات مستشفيات غزة.(الإمارات اليوم) 

في مستشفى الشفاء بمدينة غزة تنتظر المولودتان «آلاء» و«آية» الموت، أو فتح المعبر للسماح لهما بالسفر للخارج، أو المستشفيات داخل إسرائيل من أجل إجراء عملية جراحية الذي يعتبر العلاج لحالتهما، حيث ولدتا وفي ظهر كل منهما جرح كبير.

 

وقد أجرى أطباء فلسطينيون لهما عمليات بقدر الإمكانات المتوافرة لديهم، ولكن جراح الطفلتين لم تلتئم، بل إنها بدأت تلتهب مما يهدد حياتهما.


الطفلة آلاء حلس ولدت بتاريخ 12-6-2008 وفي ظهرها جرح كبير، كما ولدت الطفلة آية صافي بعدها بسبعة أيام بتاريخ 19 يونيو، وتعاني من الجرح ذاته التي تصاب به آلاء، حيث تقضيان أيامهما منذ أن وجدتا على قيد الحياة في البكاء الشديد والمتواصل، بسبب الآلام التي تشعران بها لتقف عائلاتهما حائرين أمام مصير االطفلتين. 

 

ويقول والد الطفلة آلاء حلس لـ«الإمارات اليوم» ومعالم الحزن مرسومة على وجهه «إن ابنتي ولدت في قسم الولادة بمستشفى الشفاء، وفي ظهرها جرح عميق وكانت تنزف دما كثيرا، وقد أوقف الأطباء النزيف وحاولوا أن يعالجوا الجرح، ولكنه كبير وعميق جدا، وبحاجة إلى إمكانات تفقدها المستشفى في غزة بسبب إغلاق المعابر».


وتابع قوله «وقد أقرت وزارة الصحة في غزة أن يتم تحويلها لمستشفى اسرائيلي منذ اليوم الثالث من ولادتها، ولكن تم رفض ذلك من قبل السلطات الإسرائيلية، كما أن إغلاق المعابر يمنع من سفرها للعلاج في المستشفيات الخارجية».


وأضاف والدة الطفلة آلاء «وبعد منع ابنتي من السفر للعلاج أصبحت أسيرة المرض داخل مستشفى الشفاء أمام قلة إمكاناته، ونحن نلتف حولها لا نفارقها لحظة، ونخشى أن تغيب عن حياتنا ونحن ننتظر السماح بعلاجها في الخارج». 


وكان والد الطفلة آية صافي يقف بجوار الغرفة التي ترقد بها وهو يبكي ويدعو الله أن لا يحرمه منها وقال «إن الآلام التي بداخلنا لا يشعر بها إلا من اكتوى بنارها، فنحن رزقنا بطفلة تعاني من جرح كبير في ظهرها، وهذا قدر الله ورزقه والحمد لله، ولكن ما ذنب طفلتي التي تقضي أيامها، منذ أن وجدت على الحياة وهي تبكي متألمة، مما تصاب به ونحن ننظر إليها ونخشى أن تفارقنا دون أن يفتح المعبر كي تجرى لها العملية الجراحية».


وأضاف «إن علاج ابنتي هي والطفلة آلاء، قد فقد الأمل في غزة فجراحهما كبيرة وخطيرة، وإمكانات المستشفيات هنا لا تستطيع أن تجري لهما العملية الجراحية والعلاج المطلوب ولابد أن تفتح المعابر».

وطالبت والدة الطفلة آية الساسة الفلسطينيين أن يتركوا خلافاتهم السياسية ومصالحهم الحزبية، وأن ينظروا للأطفال والمرضى، وهم ينتظرون الموت في كل يوم، وأن يسعوا من أجل فتح المعابر، وتوفير التسهيلات اللازمة لسفر المرضى، حتى لا تسكن الآلام طوال العمر في قلوب العائلات.
 

الأكثر مشاركة