إيران: العقوبات الأوروبية لن توقف النشاط الـنــــــــووي

العقوبات الجديدة على إيران تستهدف بصورة خاصة بنك ملي إيران. «إي بي إيه» 

 
نددت ايران بشدة امس، بالعقوبات الجديدة التي اقرها الاتحاد الاوروبي على خلفية برنامجها النووي، معتبرة ان المقاربة الغربية «المتناقضة» يمكن ان تضرّ بالجهود الدبلوماسية المبذولة اخيرا لتسوية الازمة، ومؤكدة في الوقت نفسه أن هذه العقوبات لن توقف نشاطها النووي، بل على العكس من شأنها تعزيز التصميم على متابعة السعي للحصول على التكنولوجيا النووية. 

وتفصيلا، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني في بيان «ان المقاربة غير الشرعية والتمييزية والمتناقضة (للاتحاد الاوروبي) في وقت يجري درس اقتراحات (لتسوية الازمة)، لا قيمة لها، وهي موضع تنديد شديد». وأضاف ان اجراءات كهذه «تهدر فرص الاوروبيين ولا تبعث اجواء ملائمة لتسوية المشكلات بالطرق الدبلوماسية».

وندد حسيني بما اعتبره «سياسة العصا والجزرة»، في إشارة إلى عرض الحوافز المعدلة التي قدمتها الدول الست الكبرى أخيرا إلى إيران، لإقناعها بوقف أنشطة تخصيب اليورانيوم عن طريق منسق الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا.

ورأى المتحدث الإيراني ان هذه السياسة «لن تؤثر اطلاقا في ارادة الشعب الايراني في السيطرة على التكنولوجيات الجديدة والحصول على حقوقه المطلقة» على الصعيد النووي. وكرر ان العقوبات الاوروبية لن تؤدي سوى الى «تعزيز ارادة الشعب والحكومة»، من أجل التمسك بالحقوق المشروعة، في الوقت الذي ستلحق هذه العقوبات ضررًا كبيرا بالمصالح الأوروبية. وكان المفاوض الإيراني في الملف النووي سعيد جليلي، أوضح في تصريح الأحد الماضي، أن المسؤولين الإيرانيين يدرسون «الجدول الزمني» الذي قدمه سولانا لاستئناف المفاوضات حول الملف النووي. وقد أقر الاتحـاد الاوروبي أول من أمــس، عقوبات جديدة بحق ايران تستهدف بصورة خاصة بنك ملي، اكبر المصارف التجارية الايرانية، من خلال تجميد امواله وحظر نشاطاته في اوروبا. كما استُهدف عشرون ايرانيا و15 كيانا ايرانيا بإجراءات مماثلة مــع حــظر منحــهم تأشيرات دخول الى بلدان الاتحاد وتجــميد اموالهــم.

ولقي تشديد العقوبات الاوروبية على ايران ترحيبا من الولايات المتحدة التي رفضت حتى الآن استبعاد الخيار العسكري نحو الجمهورية الاسلامية.

وفي الوقت نفسه، اعلن مسؤول في الخارجية الاميركية، ان الولايات المتحدة تبحث للمرة الاولى في فتح شعبة للمصالح الاميركية في طهران، يعمل فيها موظفون اميركيون ذوو صفة دبلوماسية، على غرار الشعبة القائمة في كوبا منذ .1977
في غضون ذلك، نفى مسؤول نووي إيراني كبير لم يذكر اسمه أمس، شائعات ترددت في اسواق المال عن ضربة لمواقع نووية ايرانية. وقال المسؤول «هذه مجرد شائعات. لم يقع هجوم على منشآت نووية».

من جهته، قال قائد الحرس الثوري الإيراني علي جعفري امس أن قواته ستوجه ردا «شديدا» إذا هوجمت ايران. ونسب إلى جعفري قوله «الحرس الثوري الإيراني اليوم هو في أفضل صورة للدفاع عن الجمهورية الإسلامية والثورة الإيرانية، ولهذا فإن العدو بجميع إمكانياته لا يمكنه مواجهتنا».

وأضاف «وإذا ارتكب العدو خطأ استراتيجيا.. فالحرس الثوري مستعد بالكامل للرد بصورة شديدة على العدو».  
 
محادثات عسكرية أميركية-إسرائيلية  
في بادرة  تثير التكهنات بشأن عمل اسرائيلي عسكري محتمل نحو ايران سيصل رئيس الاركان الاميركية المشتركة، الادميرال مايكل مولن، خلال ايام الى اسرائيل لإجراء مباحثات رئيس الاركان الاسرائيلية العامة، الفريق غابي اشكينازي، على ما ذكرت صحيفة «جيروزاليم» الاسرائيلية.  
 
  وتأتي زيارة مولن إلى إسرائيل جزءا من جولة اوربية، كما تأتي في اعقاب تمرين اسرائيلي عسكري غير مسبوق تم خلاله استخدام 100 مقاتلة عبرت مسافة 1500 كلم فوق المتوسط، يعتقد الكثير من المراقبين انه استعداد لتوجيه ضربة اسرائيلية إلى إيران. 
 

الأكثر مشاركة