القطريون يشتكون «سوء المعاملة» في استاد الأهلي
|
|
|
| مشجع عراقي يذرف دموع الألم والحسرة بعد خسارة منتخب بلاده. تصوير: دينيس مالاري اشتكى رياضيون وإعلاميون وعدد من جمهور قطر سوء المعاملة والمضايقات التي تعرّضت لها بعثة المنتخب القطري، خلال وجودها في دبي داخل ملعب النادي الأهلي الذي شهد المباراة الحاسمة بين المنتخبين القطري والعراقي، أول من أمس، على البطاقة المؤهلة إلى الدور الحاسم من تصفيات مونديال 2010، وأسفرت عن فوز قطر بهدف نظيف سجله سعيد بشير في الدقيقة .77
وقالوا إن «الجماهير العراقية التي تابعت المباراة وجهت هتافات معادية لأفراد البعثة القطرية، وحمّلوا اتحاد كرة القدم الإماراتي جانباً من المسؤولية كون المباراة أقيمت في الإمارات».
وقال إعلاميون قطريون يعملون في صحف «الوطن والشرق والراية واستاد الدوحة» إنهم «واجهوا صعوبة كبيرة في دخول الملعب»، مؤكدين أن «القائمين على ملعب الأهلي اخبروهم ان الجانب العراقي هو المسؤول عن تنظيم عمليتي الدخول والخروج من الملعب، ولا علاقة لهم بذلك دون الرجوع الى العراقيين، كون المباراة تعتبر من الناحية الحسابية على أرضهم».
وأوضحوا أنهم «لم يتمكنوا من الجلوس على المقاعد المخصصة لرجال الصحافة والإعلام بعد أن وجدوها ممتلئة بالجماهير العراقية التي حضرت المباراة بأعداد غفيرة قدرت بـ12 الف متفرج، وآزرت منتخب بلادها بحماس شديد».
ورفعت الجماهير العراقية لافتة كبيرة كتب عليها «صلوا على النبي منتخبنا بدون أجنبي»، في إشارة واضحة الى وجود عدد كبير من اللاعبين الأجانب المجنّسين في صفوف المنتخب القطري. وعقب المباراة سيطرت حالة من الحزن العميق على وجوه الجماهير العراقية التي حمّلت اللاعبين والجهاز الفني مسؤولية خسارة المباراة، وضياع فرصة التأهل الى الدور النهائي من التصفيات القارية المؤهلة الى مونديال .2010
وقال أمين السر العام في الاتحاد القطري، سعود المهندي، عقب انتهاء المباراة في تصريح له لقناة «الدوري والكاس» القطرية إن «بعثة المنتخب القطري لم تلق المعاملة الطيبة من المسؤولين العراقيين»، موضحاً أن «اللاعبين تعرضوا لضغوطات كبيرة من القائمين على تنظيم المباراة». وابدى المهندي دهشته من هذا التصرف الذي لم يكن يتوقعه، خصوصاً بعد المعاملة الطيبة التي حظيت بها بعثة المنتخب العراقي عندما كانت في الدوحة لخوض المباراة الأولى التي جمعت المنتخبين في شهر مارس الماضي «على حد قوله».
وحمل امين السر العام في الاتحاد القطري الاتحاد الإماراتي لكرة القدم جانبا من المسؤولية، وقال ان «الاتحاد الإماراتي كان عليه لعب دور كبير في التنسيق والتنظيم، خصوصاً في عملية دخول الإعلاميين إلى الملعب ووصولهم الى مقاعدهم».
ومن جانبه، قال مدير المنتخبات القطرية، فهد الكواري، ان «لاعبي منتخب بلاده كانوا رجالاً، واستحقوا الفوز بعد المجهود الراقي الذي قدموه طوال المباراة والإصرار الكبير على الفوز وتحمل المسؤولية».
وارتسمت علامات السعادة والارتياح على وجه المدير الفني للمنتخب القطري فوساتي الذي اكد ان «مصدر سعادته الكبيرة التي بدت عليه يعود الى نجاحه في ادخال الفرحة والسعادة إلى قلوب القطريين»، وأشار الى أن «المباراة كانت صعبة على المنتخبين بعد ان لجأ الطرفان الى تأمين خط الدفاع، وهو الأمر الذي أسهم في صعوبة وصول المهاجمين الى شباك حراس المرمى». وأشار الى انه سيسعى خلال الأيام المقبلة لعلاج الأخطاء التي ظهرت في اداء الفريق خلال المرحلة الماضية وتجهيز الفريق واللاعبين لمباريات الدور النهائي من التصفيات الـتي ستنطلق في سبتمبر المقبل.
ومن جانبه، قال مساعد مدرب المنتخب العراقي، رحيم حمد، ان «فريقه لم يقدم المستوى المتوقع، ولم يتصدَ للهجوم القطري في الأوقات الصعبة من المباراة»، وأشار الى أن «مسؤولية خسارة الفريق امام قطر وخروجه من التصفيات المؤهلة الى مونديال 2010 لا يتحمّلها اللاعبون فقط، أو الجهاز الفني، وإنما الجميع». ووجّه رحيم حمد اعتذاره لكل الجماهير العراقية التي شجعت منتخب بلادها بحماس متواصل، وكانت تمني النفس ببلوغ اسود الرافدين نهائيات كأس العالم للمرة الثانية في تاريخ الكرة العراقية بعد التأهل للمرة الأولى في عام .1986 |