مسنون يتعرضون للسرقة والأذى
|
|
|
|
أبلغت شعبة الخدمات الاجتماعية في دائرة الصحة والخدمات الطبية في دبي «الإمارات اليوم» عن «وجود حالات عدة لمسنّين مواطنين يعيشون تحت رحمة خدمهم»، موضحة أن «خادمات يسرقن أموال مخدوميهم ومنازلهم، ويتركونهم دون أدنى رعاية في غرف معزولة، مستغلين ضعفهم».
وتضيف: «تتحكم الخادمة في مجريات حياة مخدومتها التي لا تقوى على الحركة، وتتعامل معها بعنف وقسوة، وتتركها دون أية رعاية».
وبحسب أخصائيات اجتماعيات دخلن المنزل، تعيش المواطنة «في غرفة غير نظيفة، تسودها رائحة عفنة لقذارة محتوياتها، وثلاجة الطعام تحوي طعاماً فاسداً، تنبعث منه رائحة كريهة، وعلى الرغم من ذلك تضطر لتناوله».
وتابعت «تبول السيدة على نفسها، والأرضيات غير نظيفة، والسرير تغطيه القذارة، حتى ثلاجة الطعام كانت تحوي طعاماً فاسداً، ورائحته تدل على تعفنه»، وتبين أن «المواطنة، التي ابتعد عنها أقاربها، تعيش معها خادمتها، التي استغلت ضعفها، وتحولت هي إلى سيدة المنزل». وأضافت «تعيش في المنزل طفلة صغيرة لا يتعدى عمرها ثماني سنوات، ويروي الجيران أن هذه الطفلة هي ابنة غير شرعية لشقيقة الخادمة، التي غادرت الدولة، وتركت طفلتها».
وبحسب الجيران، فإن «السيدة تستولي على إعانة وزارة الشؤون الاجتماعية، وتنفقها على الخادمة وشقيقتها في بلدها، وعلى الطفلة الصغيرة، وتحصل هي على الفتات».
وتكمل «حالة (غ) ليست الأولى، ولن تكون الأخيرة في ظل تهرب الأبناء من رعاية آبائهم، وتركهم فريسة لخادمات لا يعرفن الرحمة»، لافتة إلى أن «أخصائيات الشعبة اكتشفن حالة أخرى في الراشدية، تعاني الأمر نفسه».
وتوضح: «استولت خادمة على منزل مخدومتها كبيرة السن، كما تستولي شهرياً على إعانة الشؤون الاجتماعية، مستغلة إهمال أقارب المسنة لها». وتكمل «لم تكتف الخادمة بذلك، بل تمكنت من استقدام زوجها وأبنائها على كفالة مخدومتها المواطنة، ليعيشوا جميعاً في المنزل، وتركوا مالكته تعيش في غرفة معزولة دون اهتمام».
وتلفت معصومة إلى وجود مسنين يعانون استغلال جيرانهم، «إذ اكتشفت الأخصائيات ُسنة ضريرة تعيش في قبو منزلها، وتنبعث منه رائحة كريهة، وتنام على فرش قذر»، وتبين أن «جار المسنة استولى على منزلها، وأجّر غرفة لمصلحته، وتركها تعيش في القبو في بيئة قذرة».
وتضيف: «تمادى هذا الجار في جريمته وحصل من المُسنة على توكيل ليقبض إعانة الشؤون الاجتماعية، ولأنها ضريرة كان يعطيها أوراقاً نقدية فئة 10 دراهم على أنها من فئة 100 درهم ويستولي على الباقي». وتروي أنه «بعد وفاة السيدة فوجئنا بأشخاص من أقاربها يطلبون ميراثهم منها». |