عادل عبدالله: الشباب خطّط للّقب منذ 5 سنوات

     
قال لاعب خط وسط نادي الشباب عادل عبدالله، إن فوز فريقه بلقب دوري الدرجة الأولى لكرة القدم لم يأت بالصدفة أو بضربة حظ وإنما نتاج جهد وتعب وتخطيط طويل الأمد.

وأضاف «كان مخططاً لهذا الإنجاز منذ نحو خمسة أعوام عندما وضع رئيس مجلس الإدارة السابق الدكتور احمد سيف بالحصا خطة طويلة المدى بالاعتماد على أبناء النادي من اجل حصد البطولات».


وتابع «تم بالفعل تصعيد مجموعة بارزة من قطاع الناشئين بالنادي من بينهم عبدالله درويش وعصام ضاحي وعادل عبدالله وإسماعيل ربيع وسالم سعد وعلي محمد راشد وعيسى عبيد، وهذه المجموعة تم صقلها عبر السنوات السابقة حتى نضجت خبرتها واستطاعت أن تحصد هذا اللقب».


وأوضح أن التجارب السابقة، أكدت أن الفرق لا تستطيع أن تفوز بلقب الدوري إلا بأبنائها ودعمهم ببعض الخبرات من خارج النادي، وهذا الأمر ما فطن إليه المجلس السابق ووضع النواة لتأسيس فريق قوي، وجاء المجلس الحالي بقيادة الدكتور احمد بن هزيم وأكمل المسيرة بنجاح.


 واستطرد قائلاً: «في الموسمين السابقين كنا أحد الفرق المتنافسة على اللقب ولكننا كنا نبتعد في الأمتار الأخيرة، وهذا الأمر راجع لنقص الخبرة عند اللاعبين، ولكن الوضع هذا الموسم تغير وأصبح الفريق بكل عناصره مهيأ لنيل الألقاب والبطولات».


وأكد عادل أن الشباب وضع بطولة الدوري هدفاً مهماً له منذ بدأ فترة الإعداد لهذا الموسم، وليس صحيحاً ما يحاول البعض أن يردده بأن الشباب وجد نفسه منافساً لتراجع مستوى بعض الفرق.


وقال «وضعنا اللقب هدفاً بداخلنا ولم نعلن عنه مفضلين أن يكون التركيز داخل أرض الملعب بعيداً عن الدعاية الإعلامية، وبالفعل كان للجوارح شكل مميز واستطاع أن ينهي الدور الأول متصدراً المسابقة».


وأرجع عادل عبدالله السبب في تذبذب مستوى الفريق في بعض فترات الدور الثاني، لتراجع مستوى بعض اللاعبين الأساسيين.


وقال «يؤخذ على المدرب البرازيلي أنه تأخر في تجهيز هذه المجموعة بشكل سريع، وصبر على هذا الموضوع كثيرا مما كان له تأثيره السلبي في بعض النتائج»، وأضاف «حينما عاد سالم سعد وسرور سالم لمستواهما مع مباريات الجولة الأخيرة تحسنت النتائج والعروض واستطعنا أن نحسم اللقب لمصلحتنا». 


وتابع «ما يقال عن أن استبعاد سالم سعد، على وجه التحديد، جاء لأسلوب لعبه الفردي، كلام لا يبدو صحيحا، لأن أي فريق بحاجة لوجود عناصر تمتلك المهارات الفردية التي يمكن أن تفيده في بعض المواقف، وهذا ما كان يفعله سالم سعد وكان له تأثيره الإيجابي على فريق الشباب».


وحول رحيل الأجانب الثلاثة ومدى تأثيرهم في الشباب مستقبلا، قال «من دون شك رحيل إيمان مبعلي تحديداً هو الخسارة الكبيرة لفريق الشباب، فهذا اللاعب رغم صغر سنه يملك خبرات كبيرة داخل أرض الملعب وكان يصنع الفارق للجوارح في معظم المباريات، وأعتقد أن رحيله سيكون له التأثير الأكبر عن جواد كاظميان وريكو».


واعترف اللاعب أن المحترف الكولومبي ريكو لم يكن موفقاً مع الشباب ولم يظهر بالمستوى الذي كان متوقعاً، مشيراً إلى أن هناك لاعبين من أبناء نادي الشباب، باعتقادي، لو حصلوا على فرصتهم مثل علي محمد علي لكان بإمكانهم إفادة الفريق أكثر من ريكو.


وشدد عادل عبدالله على أن اللاعبين البرازيليين هم الأنسب للمرحلة المقبلة لنادي الشباب، وقال «باعتقادي أن أداءهم يناسب لاعبينا، ولو أحسن المدرب وإدارة النادي اختيارهم سيصنعون الفارق مع الشباب في المرحلة المقبلة».


وتطرق عادل عبدالله في حديثه عن أسباب عدم اختياره لصفوف المنتخب الوطني، وردة فعله على خلو اسمه من التشكيلة الأخيرة، وقال «انضمام أي لاعب للمنتخب يعد شرفاً وتكليفاً قبل أن يكون تكريماً، وعندي قناعة بأن أي لاعب يتحمل مسؤولية عدم اختياره لتشكيلة المنتخب كونه لا يطور من مستواه ولا يفرض نفسه على الجميع». 


واضاف «من المؤكد أنني لم أكن الأفضل ليختارني ميتسو لهذه المهمة وسأبذل قصارى جهدي مستقبلاً لنيل هذا الشرف».

وبسؤاله عما إذا كان وجود هلال سعيد وعبدالرحيم جمعة في تشكيلة المنتخب قلل من فرص وجوده مع الأبيض، أجاب «هلال سعيد وعبدالرحيم جمعة من الخبرات المميزة في الدولة، وهما أكثر تمرساً على الصعيد الدولي، ووجودهما في أي فريق لا غنى عنه، وأنا بشكل شخصي أحاول أن أستفيد من خبراتهما وأكون امتداداً لهما».


وعما إذا كان هناك لاعبون من الشباب يستحقون الانضمام للمنتخب بجانب سرور سالم واسماعيل ربيع، رد قائلا «بنظرتي المتواضعة أرى أن هناك أربعة لاعبين على الأقل يمكن أن يكونوا ضمن تشكيلة المنتخب، فقد برز في تشكيلة الشباب هذا الموسم عبدالله درويش وناصر يوسف وعلي محمد راشد وناصر عباس وجميعهم يستحقون أن يدافعوا عن ألوان المنتخب».


واهدى عادل عبدالله في ختام تصريحه بطولة الدوري لوالديه وأسرته وجمهور النادي ولعدد من مدربي نادي الشباب، خص منهم تحديداً عبدالكريم صقر وغانم المري وضاحي سالمين وسالم ربيع وعيسى العياد والإداري نبيل فكري.


وقال: هؤلاء المدربون يحسب لهم أنهم اكتشفوا أكثر من نصف التشكيلة الحالية الموجودة بنادي الشباب.  

الأكثر مشاركة