19 طفلاً اختنقوا داخل المركبات في أبوظبي العام الماضي


حذرت شرطة أبوظبي من زيادة حوادث اختناق الأطفال داخل السيارات، مشددة على ضرورة اتباع السبل الكفيلة بوضع حد لها والتعريف بالطرق المثلى للإنقاذ، ومعالجة الأطفال المختنقين والتدريب على الإنقاذ والتدخل السريع في مثل تلك الحالات. وتشير إحصائية صادرة عن شرطة أبوظبي إلى أن 19 طفلا تعرضوا لحوادث اختناق داخل السيارات، خلال العام الماضي في أبوظبي.

 

 وشهدت مدينة أبوظبي في وقت سابق من الشهر الجاري حادث اختناق مأساوي داخل حافلة حضانة مدرسية، إذ توفي أحد الأطفال داخل الحافلة، عندما لم ينتبه السائق إلى وجوده، إلا بعد مرور ثلاث ساعات من وصول الحافلة إلى الروضة. وفي هذا الإطار، أطلقت شرطة أبوظبي حملة سلامة الأطفال تحت شعار «حياتهم غالية» بهدف التواصل مع أفراد المجتمع لرفع درجة التثقيف، ودرء المشكلات والحوادث التي تؤدي إلى نتائج غير محمودة، وتتسبب بالأذى والضرر للأطفال. وتتركز على ثلاثة محاور هي: حوادث اختناق الأطفال داخل السيارات، الغرق في أحواض السباحة، السقوط من البنايات. وتتواصل حتى 13 من سبتمبر المقبل.

 

 وأكد مدرب الإسعاف في شرطة أبوظبي فراس الدقاق خلال محاضرة له حول أبعاد قضية الاختناق، «ضرورة الانتباه والتيقظ الى مخاطر الاختناق، ونشر الوعي الوقائي الذي من شأنه الحفاظ على سلامة الأطفال، خاصة مع حلول فصل الصيف وموسم الإجازات الذي يشهد تزايد تلك الحوادث، إضافة إلى أن ارتفاع درجة الحرارة داخل السيارات، وتفاعلها مع المكونات البلاستيكية لمقصورة السيارة يؤدي إلى الاختناق والوفاة. وقد يتسبب حدوث عطل ميكانيكي في احتراق السيارة أو تسرب غازات سامة داخلها، وهو ما يزيد فرص اختناق الأطفال أيضاً».  

 

وأوضح أن «عدم تجدد الهواء داخل السيارة ونقص الأوكسجين وتبخر الغازات السامة من المقاعد والمحتويات الداخلية وزيادة ضغط الأوكسجين داخل المقصورة، مع عبث الطفل بمحرك السيارة أو المكيف، قد يؤدي أيضا لنتائج سيّئة» محذراً أولياء الأمور من ترك الأطفال في السيارة وهي مغلقة النوافذ، ولو لدقائق، خاصة في حال شعورهم بالنعاس.

 

«فهذا كله قد يؤدي لنتائج لا تحمد عقباها». وبدوره، قال رئيس قسم العلاقات والتوجيه المعنوي في إدارة الإعلام والعلاقات العامة، النقيب جاسم محمد صفر انه «تم توزيع عدد كبير من المطويات الإرشادية  باللغتين العربية والإنجليزية في المراكز والتجمعــات التجارية، لتأكيد استمرار عملية التوعيــة المباشــرة التي تتكامل مـع خطط الحملة المقروءة والمسموعة والمرئية».

 

كما شهدت فعاليات الحملة في المنطقة الغربية نشاطات متنوعة في مدينة زايد ومدينة المرفأ وتعددت بين توزيع مطويات وزيارات إلى مستشفى مدينة زايد ومستشفى النور الخاص.  وقام قسم الإعلام والعلاقات العامة، بتشكيل فرق عمل التقت مع الجمهور بهدف التوعية بأهداف الحملة ومضمونها .

الأكثر مشاركة