زعيم الكرملين الجديد يعد بمزيد من الحرّيات

بعدما أقسم اليمين الدستورية في مراسم بالكرملين أمس، تولى ديميتري ميدفيدف رئاسة روسيا رسمياً، ليصبح ثالث رئيس للبلاد بعد بوريس يلتسين وفلاديمير بوتين، وفور استلامه عرض ميدفيدف على البرلمان تعيين بوتين رئيساً للوزراء، وتسلم الشيفرة النووية، واعداً في الوقت نفسه بمزيد من «الحريات»، غير انه سيكون عليه تقاسم السلطة مع بوتين الذي سيحتفظ بصلاحيات واسعة مع توليه رئاسة الحكومة.

وفي التفاصيل، أقسم الرئيس الروسي الجديد، البالغ من العمر 42 عاماً، على نسخة من الدستور خلال احتفال كبير أقيم في قاعة اندرييفيسكي بالكرملين، وأكد في كلمة قصيرة ألقاها بعد أدائه اليمين أن «يحترم ويحمي حقوق وحريات الانسان والمواطن وبأن يحترم دستور اتحاد روسيا ويدافع عنه، وبأن يدافع عن سيادة واستقلال وأمن ووحدة وسلامة الدولة وبأن يخدم الشعب بوفاء».

كما أكد أنه يريد «مواصلة تطوير الحريات المدنية والاقتصادية». وقال «أعتبر أن أهم مهمة لدي هي تأمين مزيد من التطور للحريتين المدنية والاقتصادية».

وأضاف أنه سيعتمد على دعم بوتين خلال ولايته الرئاسية. وقال «أشكر فلاديمير بوتين على دعمه الشخصي المستمر، وأنا واثق أن هذا الأمر سيتواصل في المستقبل».

وبعدها، أعلن رئيس المحكمة الدستورية الروسية فاليري زوركين، في حفل أقيم بهذه المناسبة في الكرملين، وحضره مئات المدعوين، ان ميدفيدف «تولى رسمياً منصب رئيس اتحاد روسيا».

وكانت مراسم التنصيب بدأت بدخول الرئيس بوتين أولاً إلى قاعة الاحتفال حيث ألقى كلمة شكر فيها الشعب الروسي على دعمه له وثقته به، داعياً إياه إلى تأكيد هذا الدعم لخلفه ميدفيدف.

وفي مراسم أخرى، سُلمت شيفرة التحكم في السلاح النووي أمس إلى الرئيس الروسي الجديد في حضور وزير الدفاع اناتولي سيديوكوف.

وحضر مراسم تسليم «الحقيبة النووية» في الكرملين اثنان من الكولونيلات، كما اوضحت وكالات الانباء. وبموجب الدستور الروسي فإن الرئيس هو القائد الأعلى للقوات المسلحة وهو ايضا الذي يقود السياسة الخارجية.

إلى ذلك أعلن الجهاز الصحافي للكرملين أن ميدفيدف عرض على البرلمان أمس ترشيح بوتين لمنصب رئيس للوزراء، حيث من المقرر ان يعلن مجلس النواب (الدوما)، الذي يسيطر حزب «روسيا الموحدة» بزعامة بوتين على ثلثي مقاعده، اليوم، موقفه من ترشيح رئيس الوزراء الجديد الذي لا يوجد أدنى شك في إقراره.

من جهته، قدم رئيس الوزراء فيكتور زوبكوف، أمس، استقالته من الحكومة في اجراء محض تقني بعد تنصيب ميدفيدف لإفساح المجال أمام بوتين لتولي هذا المنصب. وأعلن مكتب الحكومة الإعلامي في بيان أن «فيكتور زوبكوف قدم استقالته من الحكومة».

وعلى صعيد متصل، اعلن البيت الابيض ان الرئيس الاميركي جورج بوش سعيد لفكرة العمل مع نظيره الجديد ميدفيدف.