روسيا تنظـّم أول عرض عسكري كبير بعد سقوط الاتحاد السوفييتي
|
|
|
|
تستأنف روسيا مجدداً الجمعة المقبل عروضها العسكرية الكبيرة التي كانت تنظمها قبل 18 سنة في عهد الاتحاد السوفييتي السابق من اجل إبراز قوتها في مواجهة قدرات «المعتدين الإمبرياليين»، وتصر الرئاسة الروسية أن العرض غير موجه ضد أحد.
وأكد الرئيس الروسي المنتهية ولايته فلاديمير بوتين أمس، ان روسيا «ستظهر قدراتها» في مجال الدفاع في العرض العسكري، مؤكداً «نحن لا نهدد أحداً، انه عرض لقدراتنا المتزايدة في مجال الدفاع».
وفي ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية في روسيا في التاسع من مايو، يزحف آلاف الجنود إلى الساحة الحمراء، كما كان يجري سنويا.
لكن الدبابات، وغيرها من العتاد الثقيل الذي اختفى من الاستعراضات السابقة، ستعود هذه السنة. وعلى غرار ما كان يجري في عهد السوفييت سيسلك الرجال والعتاد جادة تفرسكايا الكبيرة قبل دخول الساحة.
ويجري في الختام عرض اخر الصواريخ الاستراتيجية الروسية الهائلة من طراز «توبول-ام» ويحضر العرض الرئيس الجديد ديمتري مدفيديف، بعد يومين من تنصيبه، وسلفه فلاديمير بوتين، كما افاد الكرملين من دون ان يوضح اذا كان المسؤولان سيتابعان العرض من ضريح لينين كما كان يفعل قادة الاتحاد السوفييتي.
ومنذ 1990 عندما جرى آخر عرض للدبابات وقبل سنة من انهيار الاتحاد السوفييتي كان يبدو ان الصفحة طويت نهائيا الى حد ان في سنة 1996 اعيد بناء «بوابة البعث». التي تغلق احد الطرق المؤدية الى الساحة الحمراء.
وقال الخبير العسكري ألكسندر غولتس ان اربعة صواريخ «توبول-ام» وتسع دبابات من طراز «تي-90» وتسعة مدرعات للمشاة من طراز «بي. ام. بي-3» وتسعة «بي. ام. بي-4» من بين 110 قطعة سلاح ثقيلستشارك في العرض الذي سيستغرق ساعة واحدة.
ويبدأ العرض في الساعة الـ10 بالتوقيت المحلي (6.00 تغ) وسينقله التلفزيونالروسي مباشرة. واوضح ان الصواريخ العابرة للقارات «توبول-ام» التي يبلغ مداها 11 الف كلم، لن تحمل بطبيعة الحال رؤوساً نووية وستغطى سلاسل الدبابات بالمطاط حتى لا تخرب الجادة. |