5ملـيارات درهـــم أرباح «طيران الإمــارات»


حققت «مجموعة الإمارات» أرباحاً صافية قياسية بلغت 5.3 مليارات درهم عن العام المالي 2007 ـ 2008 بنسبة زيادة 54% عن الأرباح القياسية التي حققتها المجموعة في العام الماضي، التي بلغت 3.4 مليار درهم.

 

وبلغت عائدات المجموعة 41.2 مليار درهم ارتفاعاًمن 31.1 مليار درهم في عام 2007 ما يعني تحسناً في هامش الأرباح الصافية من العائدات الإجمالية للمجموعة إلى 13.2%.

 

 واستمرت المجموعة في تعزيز أرصدتها النقدية التي بلغت 14 مليار درهم، مقارنة مع 12.9 مليار درهم بنهاية السنة السابقة.


 وقال سمـو الشيـخ أحمـد بـن سعـيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لـ«طيران الإمارات»، خلال إعلان التقرير السنوي والنتائج المالية للمجموعة، «ان حصة الارباح المتحققة التي ستدفعها (مجموعة الإمارات) إلى حكومة دبي المالكة زادت مليار درهم».


وأشـار إلى أن المجموعـة تحمـلت خـلال الميـزانية الحـالية ما يصل الى 500 ملـيون دولار بسبب الارتفاع في اسعار الوقود التي وصلت حاليا الى 117 دولاراً للبرميل.

 

ولفت التقرير السنوي إلى أن تكلفة الوقود شكلت للسنة الرابعة على التوالي أعلى بند في نفقات المجموعة، بنسبة 30.6% من تكاليف التشغيل الإجمالية، مقارنة مع 29.1% في السنة الماضية، و27.2% في  العام الماضي، حقق برنامج «طيران الإمارات» لإدارة مخاطر أسعار الوقود  خلال العام المالي 2007 ـ 2008 وفورات بلغت 888 مليون درهم. 

 

وأكد سمو الشيخ احمد ان أكبر التحديات أمام المجموعة تتمثل في توظيف مزيد من الطيارين، والمهندسين، وأطقم الخدمة الجوية، وعاملين مهرة في مختلف الدوائر والأقسام.

 

 وأضاف أن مساهمة «مجموعة الإمارات» في الاقتصاد  الاماراتي زادت الى 47 مليار درهم، منها مساهمات مباشرة 22 مليار درهم، و25 مليار درهم في صورة مساهمات غير مباشرة. وبلغ عدد الركاب الذين نقلتهم «طيران الإمارات» خلال السنة المالية إلى 21.2 مليون راكب، بزيادة 3.7 ملايين راكب عن السنة السابقة، ووسعت شركة «داناتا» التابعة للمجموعة عملياتها العالمية للمناولة الأرضية، لتشمل 17 مطاراً في سبع دول. 

 

وتضمنت انجازات المجموعة إطلاق خدمات ركاب وشحن إلى 11 وجهة جديدة، بما فيها أول محطة لـ«طيران الإمارات» في أميركا الجنوبية، وطلبية الطائرات الضخمة خلال معرض دبي الدولي للطيران بقيمة 34.9 مليار دولار (نحو 128.4 مليار درهم)، التي وصفت بأنها الأكبر في تاريخ الطيران المدني.

 

«طيران الإمارات»
 وبلغت عائدات «طيران الإمارات» 39.5 مليار درهم بنمو 32.3% عن عائدات السنة السابقة التي كانت عند 29.8 مليار درهم. وبلغت أرباح الناقلة خمسة مليارات درهم، متجاوزة الأرباح القياسية للسنة السابقة التي كانت 3.1 مليارات درهم وبنمو كبير نسبته 62.1%. وجاءت هذه النتائج بفضل تحسن الحصيلة، وارتفاع نسبة إشغال المقاعد، وزيادة الطاقة الاستيعابية المتاحة، بالإضافة إلى مكاسب تشغيلية أخرى.

 

وشهد اسطول الشركة خلال العام الماضي توسعاً مع إضافة 11 طائرة جديدة من طراز «بوينغ 777»، بما فيها أول طائرة ركاب «777 ـ 200 إل آر» ذات المدى الطويل. ووصل أسطول «طيران الإمارات» إلى 114 طائرة بنهاية مارس الماضي، 10 منها للشحن، بمتوسط عمر قدره 67 شهراً.

 

ووصل إجمالي طلبيات «طيران الإمارات»، بعد الصفقات الضخمة التي وقعتها خلال معرض دبي الدولي للطيران 2007، إلى 182 طائرة (ما عدا حقوق الخيار) تصل قيمتها الإجمالية إلى 58 مليار دولار (نحو 213 مليار درهم). 

 

الشحن الجوي
وسجلت الإمارات للشحن الجوي أداء جيداً  بالرغم من الصعوبات التي واجهتها صناعة الشحن الجوي، وحققت عائدات وكميات منقولة أكبر، على الرغم من أسعار الوقود المرتفعة والتباطؤ الاقتصادي في الولايات المتحدة، نتيجة أزمة الرهن العقاري، والأحوال الجوية السيئة التي أثرت في إنتاج المحاصيل الزراعية في مناطق رئيسة.

 

ونقلت الإمارات للشحن الجوي 1.3 مليون طن من البضائع، متفوقة بذلك على الرقم القياسي الذي حققته العام الماضي بنقلها 1.2 مليون طن. كما ارتفعت عائدات قسم الشحن التابع للناقلة إلى 6.4 مليارات درهم مقارنة مع 5.4 مليارات درهم عن السنة السابقة وبنمو نسبته 20%.

 

وتسـهم عائدات الشحن بنـسبة 19% من إجمالي عائدات الناقلة المتأتية من النقل، وهي لاتزال من أعلى النسب عالمياً للناقلات التي تشغل أساطيل ذات هيكلية مشابهة.

 

 وتنقل الإمارات للشحن الجوي شحناتها على كامل الأسطول، الذي بلغ تعداده بنهاية السنة المالية 114 طائرة، إلى 99 مدينة، وذلك باستخدام طاقة الشحن المتوافرة على طائرات الركاب، وعلى الطائرات المخصصة للشحن.  العطلات والرحلات  وحققت دائرة العطلات والرحلات في «طيران الإمارات» نموا قويا، اذ وصلت مبيعاتها إلى 1.4 مليار درهم بنمو نسبته 22% عن السنة السابقة. وزاد عدد عملاء «الإمارات للعطلات» والمغامرات العربية خلال السنة المالية المنصرمة على 397 ألف شخص، بنمو نسبته 8%.

 

 وقدمت «المغامرات العربية» خدمات لنحو 297 ألفاً من زوار دبي خلال العام، بنمو 13% عن السنة المالية 2006 ـ.2007 وواصل قسم «الإمارات للفنادق والمنتجعات» التابع للدائرة توسعاته، فبعد أن بدأ بمنتجع المها في الأساس، أصبح يدير الآن عمليات فندقية ذات أقسام تتضمن حجوزات مركزية عالمية، مبيعات الشركات وتطوير الأعمال، أنظمة توزيع عالمية، وخدمات دعم لتصميم وتطوير قائمة منتجعاته المتنامية.

 

 وفتح فندق «وريزدنس هاربر» أبوابه لاستقبال الضيوف في نوفمبر 2007، ولم يلبث أن اكتسب شهرة بالجودة والتميز، ووصلت ملاءة أجنحته إلى 85% خلال ثلاثة أشهر. وحافظ منتجع المها على مكانته كواحد من أنجح المنتجعات الصغيرة الفاخرة في العالم، ووصل معدل إشغال أجنحته إلى 78%. 

 

وتجرى حالياً الاستعدادات النهائية لافتتاح مجمع «جرين ليك» للشقق الفندقية في دبي خلال شهر مايو .2008 ومن المقرر افتتاح منتجع وسبا وولغان فالي البيئي الذي يجري تشييده حالياً في أستراليا بنهاية عام 2009، ومنتجع وفيلل وسبا كاب تيرينيه في سيشيل، عام .2010


تعويضات تأخر تسلم طائرات «إيرباص 380A»  
 قالت شركة «طيران الإمارات» إن جزءاً كبيراً من تعويضات حصلت عليها الشركة قدرها 404 ملايين درهم جاء من شركة «ايرباص» مقابل التأخر في تسليم طائرات «أيه380» العملاقة.

 

وتضمنت أرباح «طيران الإمارات» للسنة المالية المنتهية في 31 مارس هذه التعويضات التي حصلت عليها من أطراف أخفقت في الالتزام بتعاقداتها مع الشركة. وقال رئيس الشركة، تيم كلارك، إن جزءاً كبيراً من التعويضات جاء من «إيرباص» الأوروبية.

 

ولم تحصل «طيران الإمارات» على هذه التعويضات في نتائج السنة السابقة. و«طيران الإمارات» هي أكبر عميل لطائرات «ايرباص ايه380» العملاقة، حيث طلبت شراء 58 طائرة منها بسعر 300 مليون دولار للطائرة. وتأخر تسليم الطائرة نحو عامين عن الموعد المقرر بسبب سلسلة مشكلات صناعية منذ عام .

الأكثر مشاركة