الإمارات تحقق 4 أهداف عالمية في التعليم

 
كشف تقرير الرصد العالمي للتعليم لعام 2008، والتقرير الإقليمي لمنتصف المرحلة، اللذان أعدتهما «اليونيسكو»، أن التعليم للجميع لايزال يمثل تحدياً في المنطقة العربية، وهناك ستة ملايين طفل خارج المدارس الابتدائية، كما أن هناك تفاوتاً ملحوظاً بين الجنسين.


وأشار التقرير الإقليمي ـ الذي تم مناقشته، أمس، فعاليات المؤتمر الإقليمي لتقييم منتصف العقد للتعليم في المنطقة العربية الذي تستضيفه «مؤسسة قطر» بالتعاون مع «اليونيسكو» ـ إلى أن الإمارات واحدة من ثلاث دول فقط حققت الهدف الخامس من مبادرة التعليم للجميع، وهو التكافؤ بين الجنسين في المرحلتين الابتدائية والثانوية، إذ تراوح المؤشر فيها بين 0.97 و1.03، كما يتوقع أن تنضم إلى الدول التي حققت الهدف الثاني وهو تعميم التعليم الابتدائي بحلول عام 2015.

 

وأفاد التقرير بأن هناك أربع دول فقط بوسعها خفض معدلات أمية الكبار بمقدار النصف خلال الفترة المحددة لبرنامج التعليم للجميع، وهي: الإمارات والأردن وفلسطين وليبيا، في حين أحرزت الإمارات تقدما مرتفعا نسبيا في معدلات الالتحاق بالتعليم ما قبل الابتدائي، ومن المقرر أن تصل نسبتها  إلى 100% عام 2015، وعلى هذا الأساس فإنها بالإضافة إلى الأردن فهما الدولتان الوحيدتان اللتان حققتا تقدما فى أربعة من الأهداف الستة التي حددها البرنامج عام 2000 في داكار، ووضعها في إطار زمني مدته 15 عاما.

 

وقال نائب رئيس مجلس الوزراء القطري وزير الطاقة والصناعة، عبدالله بن حمد العطية، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي بدأت فعالياته أمس في الدوحة «إن الدول العربية لاتزال تبحث عن البوصلة التي تهديها إلى جودة التعليم، على الرغم من علمها التام أن الجودة هي المدخل الحقيقي للتنمية»، مؤكدا ضرورة تعميق النقاش حول هذه المسألة، خصوصا ســبل تطوير قدرات الطلبة.

 

ومن جانبه قال مدير عام منظمة «اليونيسكو»، كويشيرو ماتسورا لـ«الإمارات اليوم» على الرغم من اتجاه المنطقة إلى الطريق الصحيح فإن التقدم في اتجاه نشر التعليم لا يسير بالسرعة المطلوبة لتحقيق كل الأهداف التي اعلن عنها في منتدى داكار، بسبب نشوب الصراعات في بعض الدول والنمو السكاني السريع في دول أخرى، ما يشكل كثيرا من الضغوط، وأضاف أن مشكلة محو الأمية في الدول العربية لاتزال تمثل عبئا كبيرا، لافتا إلى أن نحو 30% من  البالغين ـ 57 مليون شخص ـ لا يستطيعون القراءة والكتابة في الدول العربية، وهذا من أعلى المعدلات على المستوى العالمي.   

الأهداف الـ6   

-توفير التعليم الابتدائي للجميع وتحسين نوعيته، خصوصاً بالنسبة للأطفال الذين يعيشون ظروفاً صعبة أو المعرضين للخطر.

 

-ضمان حصول جميع الأطفال ـ بحلول عام 2015، لاسيما الفتيات والأطفال الذين يعيشون ظروفاً صعبة، وكذلك الأطفال المنتمين إلى أقليات عرقية ـ على فرصة الالتحاق بتعليم ابتدائي إلزامي وجيد النوعية مجاناً، وإتمامه.

 

-ضمان أن تلبي كل الحاجات التعليمية للصغار والكبار بشكل متساوٍ من خلال توفير برامج تعليمية ملائمة تزودهم بالمهارات اللازمة لمواصلة حياتهم.

 

-تحسين مستويات محو أمية الكبار بنسبة 50% بحلول عام 2015، لاسيما لدى النساء، وكذلك إتاحة فرصة الحصول على تعليم أساسي ومستمر للكبار كافة على نحو يتسم بالإنصاف.

 

-القضاء على أوجه التفاوت بين الجنسين في التعليم الابتدائي والثانوي بحلول عام 2015، وتحقيق المساواة بين الجنسين في التعليم بحلول عام 2015، مع التركيز على كفالة إتاحة حصول الفتيات ـ على نحو كامل ومتساوٍ ـ على تعليم ابتدائي جيد النوعية وإتمامه. 

 

-تحسين جميع جوانب نوعية التعليم، وضمان تحقيق التميز للجميع، حتى يتمكن الجميع من تحقيق نتائج تعليمية مُعترف بها وقابلة للقياس، لاسيما في مجال الإلمام بالقراءة والكتابة والحساب والمهارات اللازمة لدخول معترك الحياة.

 

تويتر