أسرة في «مربح» تطالب بوقــف إنشاء برج كهرباء

 

أعرب سكان منزل في منطقة مربح بالفجيرة، عن قلقهم بسبب إنشاء برج الضغط العالي التابع لدائرة الكهرباء، بجوار منزلهم، معتبرين أنه «يعرض حياتهم للخطر»، وفق أحدهم.


 وقال طارق الشحي إنه طالب هيئة الكهرباء والماء وبلدية الفجيرة بالتدخل السريع، لوقف إنشاء البرج من منزل أسرته الذي يضم 16 فرداً، لافتاً الى أن البرج ملاصق للمنزل.


ومن جانبه، قال رئيس قسم الاتصال بالهيئة الاتحادية للكهرباء والماء في دبي، محمد الشامسي، إن «الهيئة حصلت على موافقة  بإقامة المشروع من الجهة المختصة في الإمارة وهي بلدية الفجيرة، وهي ملزمة بتعويض السكان المتضررين بأراض بديلة للبناء عليها»، فيما أفاد مصدر في بلدية الفجيرة (فضل عدم نشر اسمه) بأن «البلدية تعتزم تخصيص أراض سكنية بديلة للأسرة، خصوصاً للمتزوجين منهم لبناء منازل عليها».


وتابع: «بالنسبة للأسرة المعنية فقد خصصت البلدية أراضي سكنية للأبناء المتزوجين، لينتظروا دورهم من الجهات الإسكانية، كما لاتزال الإجراءات قائمة لتعويض صاحب المنزل بمسكن آخر بديل للمسكن المتضرر».


وكان الشحي قال إن «الدائرة باشرت فعلاً العمل في المشروع، حيث وضعت الأساسات الأولى لهذا البرج دون أن تضع في اعتبارها الوضع المأساوي الذي سيعيشه أفراد أسرتي، نتيجة لذلك»، مضيفاً: «راجعت الجهات المختصة ووعدني المسؤولون بإيجاد حل مناسب، إلا أنهم بدأوا في تنفيذ المشروع دون مراعاة منهم للوضع الذي نعيشه».


وتابع: «لا يخفى على الجميع مدى الأضرار الصحية التي قد تنتج من إنشاء أبراج الضغط العالي بالقرب من المساكن، فكيف سيكون حالنا إذا شيد هذا البرج بجوار المنزل مباشرة، فحتماً سنكون أنا وأسرتي ضحية لهذا المشروع؛ حيث سنكون عرضة للإصابة بأمراض خطيرة نتيجة السكن بجانب برج للضغط العالي مباشرة».


وقال: «أشعر بخوف شديد على أفراد أسرتي، خصوصاً الأطفال الذين ليس لهم أي ذنب، علماً بأني أعيش في هذا المسكن أنا وزوجتي وأبنائي مع والدي وأخوتي، حيث يصل عدد ساكني المنزل 16 فرداً سيشملهم هذا الضرر المرعب الذي لا نعلم إلى أي مدى ستصل نتائجه».
وأشار الشحي إلى أن «المنزل بناه والدي على نفقته الخاصة ودون أي مساعدة من أي جهة، ونعيش فيه جميعنا حيث لم نحصل أنا وإخوتي على بيت شعبي أو مساعدة برنامج الشيخ زايد للإسكان منذ قيام الاتحاد، وبالرغم من هذه الظروف السيئة التي نعيشها، نتعرض لهذا الضرر دون أي شعور بالمسؤولية تجاهنا كأبناء لهذه الأرض».
 
 

التلوث الكهرومغناطيسي
أثبتت دراسة مشتركة أعدها معهد بحوث السرطان البريطاني والمعهد القومي الأميركي للسرطان، ومعهد كارولينسكاي السويدي، أخيراً، خطـورة التعرض أو السكن بالقرب من خطوط الكهرباء أو أبراج الاتصالات أو محولات الطاقة الكهربائية.


وأكدت الدراسة علاقة التلوث الكهرومغناطيسي، بإصابة كثير من الأطفال بسرطان الدم وأمراض أخرى، إذ «ليس هناك شك في أن الأشعة الكهرومغناطيسية تؤثر في الجسم والعقل والنفس أيضاً ومن الظواهر المرضية الناتجة عن التعرض للتلوث الكهرومغناطيسية: أمراض القلب، تدمير البناء الكيميائي لخلايا الجسم، تكسير حمض DNA ما ينتج عنه تدمير الخلايا ويعتبر ذلك سبباً كافياً للإصابة بالسرطان، والتأثير في صحة الأجنة، وسرطان الثدي، وتعطيل وظائف الخلايا، واضطراب إفراز الإنزيمات، واضطراب معدلات الكالسيوم في الجسم، واضطراب الدماغ، والخمول والكسل وعدم الرغبة في العمل، والشعور المستمر بالتعب والإرهاق. 

 

تويتر