أمور بالغة الأهمية لصحتك.. هذا كل ما تريد معرفته عن الكوليسترول الضار والمفيد والدهون الثلاثية

حذر المختبر الطبي في لندن من خطورة ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار على الصحة؛ إذ يُزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية. ويرجع السبب في ذلك إلى أن الكوليسترول الضار يتراكم على جدران الأوعية الدموية ويتسبب في تضيق وانسداد الشرايين، حيث إن ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار بنسبة 20% يشكل خطراً على الصحة.

من ناحيتها، أوضحت غرفة الصيادلة في ولاية ساكسونيا السفلى بألمانيا أن الكوليسترول يلعب دوراً حيوياً في الجسم؛ فهو مُكوّن أساسي لأغشية الخلايا، ويعد مُقدّمة لإنتاج الهرمونات والأحماض الصفراوية.

وهناك ثلاث قيم تُعد بالغة الأهمية للرعاية الصحية الوقائية، وهي: الكوليسترول الضار (LDL) والكوليسترول المفيد (HDL) والدهون الثلاثية.

ويُعد مستوى الكوليسترول الضار (LDL) بالغ الأهمية بصفة خاصة؛ إذ يُعتبر اليوم ليس فقط مؤشراً، بل سبباً مباشراً لتصلب الشرايين؛ حيث يمكن أن تؤدي الترسبات في الأوعية الدموية إلى الذبحة الصدرية والنوبات القلبية والسكتات الدماغية واضطرابات الدورة الدموية الأخرى.

وتتسبب الأطعمة الغنية بالدهون والحلويات والكحوليات في ارتفاع حاد في مستويات الدهون الثلاثية على المدى القصير.

ويمكن إجراء فحص أولي لقيم الكوليسترول مباشرةً في الصيدلية؛ حيث تكفي قطرة دم من الإصبع للحصول على نظرة عامة في غضون دقائق. وإذا كانت المستويات مرتفعة، يُنصح بإجراء قياس أكثر دقة.

وتعتمد القيم المستهدفة على المخاطر الفردية، وأي انخفاض في الكوليسترول الضار (LDL) والدهون الثلاثية له تأثير إيجابي. ونظراً لأن ارتفاع مستويات الكوليسترول غالباً لا يُسبب أعراضاً، فإن الكشف المبكر يلعب دوراً حاسماً.

وينبغي للراغبين في تحسين مستويات الكوليسترول لديهم اتباع نظام غذائي صحي يقوم على تناول الأطعمة الغنية بالألياف والمواد الكيميائية النباتية والأحماض الدهنية غير المشبعة.

ومن الأمثلة الجيدة على ذلك منتجات الحبوب الكاملة والشوفان والبقوليات والجوز والكثير من الخضراوات. 

ويُعد تناول نحو 500 جرام من الخضراوات يومياً دليلاً إرشادياً جيداً، كما تُعد حصتان صغيرتان من الفاكهة، كالتفاح أو التوت الأزرق، إضافة ممتازة للوجبات.

وبشكل عام، يُعد النظام الغذائي المتوسطي الغني بالخضراوات والأسماك والزيوت النباتية، مفيداً جداً لصحة القلب. ويُنصح بالتقليل من استهلاك الدهون الحيوانية والأطعمة المُصنّعة. كما ينبغي تجنب المشروبات المُحلّاة؛ لأنها تتسبب في رفع مستويات الدهون الثلاثية.

وتساهم المواظبة على ممارسة الرياضة في خفض مستوى الكوليسترول الضار ودعم فقدان الوزن. ويُنصح بممارسة ثلاث جلسات أو أكثر أسبوعياً، مدة كل جلسة 30 دقيقة على الأقل. 

ومن المهم تجنب التوتر النفسي، من خلال ممارسة اليوغا وتمارين التنفس مع أخذ قسط كاف من النوم؛ حيث يسهم ذلك في تخفيف الضغط الواقع على الجهاز القلبي الوعائي.

وإذا كانت القيم مرتفعة بشكل ملحوظ، يمكن للأطباء وصف أدوية لتنظيم أيض الدهون. وفي حالات اضطرابات أيض الدهون المعروفة أو أمراض القلب والأوعية الدموية أو وجود تاريخ عائلي لهذه الحالات، تكون المتابعة دقيقة للغاية.

الأكثر مشاركة