هاربون من الحر الشديد.. يجدون ملاذهم في واحة جبلية بكرواتيا
يتجه عدد متزايد من السياح في كرواتيا إلى موقع مرتفع عن البحر يتميّز بوجود ثلاث بحيرات وغابة وهواء نقي، آملين في الهرب من موجات الحر الشديد التي تضرب البلاد.
وتشتهر كرواتيا بساحلها الأدرياتيكي الخلّاب الذي تنتشر فيه أكثر من 1000 جزيرة وجزيرة صغيرة.
لكن على مسافة ساعة فقط بالسيارة جنوب غرب العاصمة زغرب، توفر قرية فوجيني للسياح واحة جبلية حيث تقل درجات الحرارة بما يصل إلى 10 درجات مئوية عن الساحل.
وقال السائح الأميركي جيرالد بوستويك «المناظر جميلة والمناخ رائع».
وجاء بوستويك إلى هذا الملاذ الجبلي الهادئ بعدما أمضى بضعة أيام في منتجع سبليت الساحلي. وقال لوكالة فرانس برس «أفضّل البقاء هنا. يوجد نسمة باردة. يمكنكم النوم بسهولة، درجات الحرارة أفضل».
وتغطي الغابات أكثر من 60% من منطقة غورسكي كوتار الجبلية جنوب غربي العاصمة، والتي غالباً ما يطلق عليها «سويسرا كرواتيا».
ويتميّز مناخها بشتاء قاس ومثلج، وفي الصيف، نادراً ما تتجاوز الحرارة اليومية 30 درجة مئوية.
ومثل معظم مناطق جنوب شرق أوروبا، تعرضت كرواتيا لموجات حر طوال فصل الصيف وتجاوزت درجة الحرارة 37 درجة مئوية. كما أن المياه الفيروزية للبحر الأدرياتيكي لم توفر الكثير من الانتعاش مع تسجيل المياه درجات حرارة بلغت 29 مئوية على طول الساحل.
وبالنسبة إلى السياح في فوجيني، توفر المنطقة أفضل ما في المنطقتين.
ومع وجود مدينة رييكا الساحلية على مسافة 20 دقيقة فقط بالسيارة، يمكن للمسافرين الاستمتاع بأشعة الشمس على الشاطئ ثم العودة إلى الجبال للانتعاش.
وروى زيليكو ماريتش (من مدينة زغرب) «نذهب إلى الساحل لنسبح، ثم نعود إلى هنا»، مضيفاً «هنا، يحتاج المرء إلى غطاء في الليل».
من جهتها، قالت رئيسة مكتب السياحة في فوجيني، سيلفيا سوبول «لدينا مزيج جميل من البحر والجبال حيث يمكن المرء الاستمتاع بالهواء النقي والاسترخاء» مضيفة أن «عدداً قليلاً جدا من الوجهات في أوروبا لديها ذلك».
وفي العام الماضي، زار أكثر من 50 ألف سائح منطقة غورسكي كوتار، معظمهم ألمان وإيطاليون وهولنديون وفرنسيون. وهذا العدد ليس سوى جزء بسيط من زوار كرواتيا الذين يبلغ مجموعهم 20 مليوناً سنوياً، معظمهم يتدفقون على ساحل البحر الأدرياتيكي. لكن مع ارتفاع درجات الحرارة في الصيف بسبب تغير المناخ، قد تبدأ المناطق المرتفعة عن البحر مثل فوجيني، جذب أعداد أكبر من السياح.