«حتى لو كانوا غير سعداء».. المتزوجون أقل عرضة للإصابة بالنوع الثاني السكري

كشفت دراسة علمية أجراها باحثون من لوكسمبورغ، وكندا، بعد تحليل معلومات مأخوذة من عقد من البحث إلى أن الأشخاص المتزوجين على الأرجح أقل عرضة للإصابة بمرض السكر من النوع الثاني، بغض النظر عما إذا كانوا سعداء في زواجهم أو غير ذلك. وقال الباحثون إن هذه المعلومات استندت على دراسات سابقة تظهر فائدة الزواج، ومساوئ العزلة الاجتماعية.

ودرس الباحثون معلومات عن 3335 شخصا من البالغين لم يتم تشخيص مرض السكر لديهم في الأعمار ما بين 50 إلى 89عاما خلال الفترة ما بين 2004 و2013. وقال الباحثون إنهم اكتشفوا أن الأشخاص المتزوجون كانت مستويات السكر لديهم صحية أكثر من الذين يعيشون لوحدهم.

وقالت الدكتورة كاثرين فورد الباحثة الرئيسة في هذا البحث وهي من قسم علم النفس في جامعة كارلتون في اوتاوا، كندا، لموقع «هيلث لاين» إن التغيير في الحالة الاجتماعية كان مهما بالنسبة لتغير معدل ارتفاع السكر في الدم. وأضافت «وكان الأشخاص الذين يبتعدون عن الزواج لديهم معدلات أسوأ»

وإضافة إلى ذلك، لايؤثر شكل العلاقة بين الزوجين سواء كانا على خلاف او على وفاق، على مستويات السكر في الدم. وببساطة فإن العيش مع زوج او زوجة يكفي لإظهار نتائج إيجابية في معدلات السكر وفق ما ذكره الباحثون. وأضافت فورد إنها تنوي إجراء المزيد من الأبحاث على العلاقة الزوجية والسلوكيات الصحية بين كبار السن كي تفهم هذه العلاقات بصورة أكبر.

ومن المهم الإشارة إلى أن هذه الدراسة اعتمدت على الإبلاغ الذاتي من قبل المشاركين في البحث، ولا يمكنها تحديد سبب نتائجها، ولهذا فإنه لا يمكن الجزم مطلقاً بأن المتزوجين لا يمكن أن يصابوا بالنوع الثاني من مرض السكر. ومع ذلك فإن النتائج التي تم التوصل اليها، حول زيادة خطر الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني لدى الذين يعيشون منعزلين، تشير إلى وجود علاقة. بحسب مجلة «هيلث لاين» الطبية.

وقالت الممرضة نانسي ميتشل، وهي كاتبة ولديها عقود من الخبرة في علاج كبار السن من مرض السكر من النوع الثاني، لموقع «هيلث لاين» إن كبار السن يواجهون خطر المعاناة من الكآبة. وأضافت «إن التعايش هو مصدر تحفيز لكلا الشريكين. ويعتبر الحب تحفيزا قويا حتى عندما يشعر المرء إنه غير مهتم كثيرا بالاهتمام بنفسه إلا أنه لايزال يبدو مدفوعا بالاعتناء بالآخر. وعندما يتعلق الأمر بالحفاظ على الصحة، يؤدي هذا في نهاية المطاف إلى رعاية متبادلة بين الزوجين.

وعلى سبيل المثال قد يدعو أحد كبار السن زوجته إلى المشي اليومي، الأمر الذي يسمح لكليهما بالحفاظ على نشاط منتظم» ويمكن أن يكون لهذه الفوائد النفسية للعيش مع الزوج أو الزوجة، تأثيرا لتشجيع خيارات أسلوب الحياة مما قد يساعد الأشخاص على تخفيض خطر الإصابة بحالات مثل مرض السكر من النوع الثاني، وفق ما يقوله الخبراء.

وقال الخبراء الذين وضعوا هذه الدراسة إن كبار السن الذين فقدوا أحد الشريكين على الأرجح سيرون ارتفاعاً في معدلات السكر من النوع الثاني.
 

 

الأكثر مشاركة