نصائح هامة لمرضى السكري في رمضان

يُحدث الصيام تغييرًا نمطيًّا وسلوكيًّا في حياة الإنسان؛ الأمر الذي قد يتأثر معه كثيرون ممن يعانون أمراضًا مزمنة، وفي مقدمتهم (مرضى السكري)، الذين يعانون المتاعب نتيجة صيامهم؛ لذلك يجب على المرضى المصابين بداء السكري استشارة الطبيب المعالج، وبصورة عامة المرضى المصابين بداء السكري من النوع الأول، والمعتمدين على الأنسولين في علاجهم، والذين تضطرب نسبة السكر في الدم لديهم، والمعرضين للإصابة بالحمض الكيتوني، فغالبًا ينصحون بعدم الصيام، وأن يأخذوا بالرخصة الشرعية لقوله تعالى: (ومن كان مريضًا أو على سفر فعدة من أيام أخر). أما المرضى المصابون بداء السكري من النوع الثاني، والمعتمدون في علاجهم على الحمية الغذائية أو الحبوب الخافضة للسكر، فيكون الصيام مفيدًا لهم إذا لم يخبرهم الطبيب المعالج بعدم الصوم.

وبحسب ما ذكرت وزارة الصحة السعودية على موقعها الإلكتروني نقلاً عن الدكتورة إيمان ششة، استشارية الباطنة والغدد الصماء، فلا بد لمريض السكري في شهر رمضان أن يغير عدد الوجبات؛ حيث إن عدد الوجبات في الأيام العادية يكون 3 وجبات رئيسة، تتخللها 3 وجبات خفيفة، أما في شهر رمضان الكريم، فيكون عدد الوجبات اثنتين، وأحيانًا تتخللهما وجبة خفيفة، وعندئذ لا بد من تغيير العلاج لمتابعة التغير الحاصل في الغذاء، وهو ما يوجب أيضًا تغيير مكونات الوجبات الغذائية خلال شهر رمضان، وذلك بالابتعاد عن التمر الذي يأخذ حيزاً واضحاً على مائدة الإفطار، وأيضاً العصائر بأنواعها، والمقليات، وفي مقدمتها السمبوسة بأنواعها، بالإضافة إلى الحلويات المختلفة الغنية بالدهون والنشويات.

ويجب على مرضى السكري استشارة الطبيب المعالج بشأن النظام العلاجي؛ لأن عدم الاستشارة يعرِّض المريض لانخفاض أو ارتفاع شديد في نسبة السكر بالدم خلال شهر رمضان، وبالنسبة لمرضى السكري الذين يعالجون بالأقراص، عليهم المراجعة مع طبيبهم للتأكد من مدى إمكانية صومهم، أما مرضى السكري الذين يعالجون بالأنسولين، فيجب عليهم استشار الطبيب ليتناولوا الجرعة قبل الإفطار، أما الذين يستخدمون جرعتين أو أكثر من الأنسولين، فعليهم استشارة الطبيب للسماح لهم بالصيام إذا أمكن، وتنظيم جرعات الأنسولين مع الوجبات.

والنشاط الحركي القوي خلال فترة الصيام قد يتسبب في انخفاض نسبة السكر في الدم، وينصح عند الشعور بأعراض هبوط السكر بالدم، والمتمثلة في (رعشة، إحساس بالبرد، تعرق، دوار، نسبة السكر أقل من 60 ملجم، أو نسبة السكر 70 ملجم في بداية النهار)، أن يفطر مريض السكري فورًا، وكذا عند شعور المريض بأعراض ارتفاع مستوى السكر المتمثلة في (تبول شديد، عطش، جفاف، نسبة السكر أكثر من 300 ملجم)، عليه الإفطار فوراً، والاتصال بالطبيب المعالج لأخذ النصيحة.

الأكثر مشاركة