بالصور من قلب سورية.. مقهى يوظّف «أشخاصاً فريدين»

في مقهى سوسيت الذي افتتح مؤخراً بدمشق، يجلس الزبائن ويطلبون العصائر، لكن بعض أفراد الطاقم الذين يتولون خدمتهم وتقديم المشروبات لهم من المصابين بمتلازمة داون، لتسنح لمرتادي المقهى فرصة اللقاء والدردشة مع أشخاص فريدين مثل عبدالرحمن بُريم، الذي قابل منذ بداية عمله في المكان أشخاصاً كثيرين، حسبما يقول والده.

ويضيف غسان بُريم والد عبد الرحمن «كانت التجربة رائعة، لمّا أتى إلى الكافيتيريا تعرّف على ناس كتير وشافوه بنشاطه وابتسامته يلي دائما موجودة وهو حبّوب مع الناس ولطيف».

فتح المقهى أبوابه في حديقة تشرين بالعاصمة السورية الخميس الماضي، بهدف تعزيز اندماج المصابين بمتلازمة داون في المجتمع.

ويتكون فريق الخدمة في مقهى سوسيت من أشخاص يعانون من المتلازمة وآخرين لا يعانون منها يساعدون بعضهم البعض في نظام عمل بالتناوب.

ظهرت الفكرة إلى الوجود قبل نحو ثلاث سنوات، عندما عُرض على أشخاص مصابين بمتلازمة داون التطوع لهذا العمل خلال مهرجان محلي بدمشق.

بعد ردود الفعل الإيجابية، بدأت جمعية جذور لذوي الإعاقة في تدريب الشباب المصابين بمتلازمة داون على تحضير المشروبات وتقديمها.
ولا يقدم المقهى حالياً إلا المشروبات والعصائر والنارجيلة، لأن الموظفين لم يتدربوا حتى الآن على طهي الطعام. وتأمل الجمعية في أن تتمكن من فتح فروع إضافية بمدن سورية مختلفة في المستقبل.
 

الأكثر مشاركة