أكدوا أن احتمال الإصابة منخفض لكنه ليس صفرياً

صحة.. خبراء مناعة: بعد حصولك على لقاح «كورونا» كاملاً لا تودّع الحذر

الحفاظ على إجراءات التباعد الاجتماعي يقلل من خطر انتقال العدوى. أرشيفية

بالنسبة لكثيرين قد يعني حصول المرء على تطعيم كامل ضد فيروس «كورونا»، إمكانية عودته إلى ممارسة حياته اليومية في ظل قدر أقل من القيود والمخاوف، لكن ماذا عن استخدام الكمامات واتباع إجراءات التباعد الاجتماعي وإجراء اختبارات «كورونا»؟ وهل من الممكن أن يتسبب شخص تلقى جرعتَي اللقاح في إصابة الآخرين؟ أو حتى أن يصاب هو بالعدوى؟

يقدم خبراء الصحة في ألمانيا الإجابة عن هذه الأسئلة، وتحديداً في ما يتعلق بإمكانية أن يكون شخص ما حاملاً للعدوى رغم حصوله على تطعيم كامل.

وقال معهد «روبرت كوخ» الألماني لمكافحة الأمراض، إن احتمال أن تأتي نتيجة اختبار «كورونا» لشخص تلقى جرعتَي لقاح، إيجابية، منخفض، لكن النسبة ليست صفرية.

وفي حين أن من الصحيح أن البيانات تُظهر أن الحمل الفيروسي ينخفض بصورة كبيرة لدى الأشخاص الذين أصيبوا بمرض «كوفيد-19» بعد حصولهم على اللقاح، لايزال هناك خطر بسيط باقٍ من احتمال نشرهم فيروسات مُعدية.

أصحاب الظروف

قال الأمين العام للجمعية الألمانية للمناعة، كارستن فاتزل، إن «مع زيادة أعداد من تلقوا اللقاح، تزداد أعداد الإصابات الكبيرة، تم تقليل ذلك، لكن بناء على تأثير التطعيم بالنسبة لي، وبناء على الحمل الفيروسي لمن هم حولي، لايزال من الممكن أن أصاب رغم أنني شخص حاصل على اللقاح».

وأضاف أنه بالنسبة لكبار السن، خصوصاً الذين يعانون ظروفاً مرضية موجودة مسبقاً، قد تصبح الأمور خطيرة.

إذن ما أفضل شيء يمكن القيام به في هذه الحالة؟ هناك كثير من الأشخاص، خصوصاً بين الشباب الذين لم يحصلوا بعد على تطعيم كامل، ومن الممكن أن يصابوا بمضاعفات خطيرة جراء «كوفيد-19»، أو أن يعانوا آثاراً على المدى الطويل.

ويعد ذلك سبباً آخر يحتّم على الأشخاص الذين حصلوا على اللقاح أن يحافظوا على المسافة بينهم وبين الذين لم يحصلوا على جرعتَي اللقاح عندما يلتقون بهم، وكذلك يجب عليهم استخدام الكمامة.

احتياطات السلامة

كما يجب أن يظل الجميع على حذر في الأماكن التي يوجد بها عدد كبير من الأشخاص، مثل وسائل النقل العام، بحسب المركز الاتحادي الألماني للتثقيف الصحي.

من ناحية أخرى، توصي اللجنة الألمانية الدائمة للتطعيمات بضرورة الالتزام باحتياطات السلامة الموصى بها، التي تتضمن استخدام الكمامات وغسل الأيدي والأسطح، والحفاظ على إجراءات التباعد الاجتماعي، والتهوية الجيدة، حيث يقلل ذلك من خطر انتقال العدوى بصورة كبيرة.

وفي الوقت الحالي، تنتشر الطفرة «دلتا» الأكثر عدوى، بصورة سريعة، في جميع أنحاء أوروبا وأميركا الشمالية.

وتابع فاتزل: «عندما يكون المرء مصاباً بالسلالة (دلتا)، يكون الحمل الفيروسي لديه أعلى». ونتيجة لذلك يزداد خطر الإصابة أيضاً عندما تتم مخالطة شخص مصاب بها.

ماذا عن الاختبار

هل يجب أن يستمر الشخص الذي تلقى اللقاح في الخضوع للاختبار للتأكد ما إذا كان مصاباً بـ«كورونا»؟

إذا رغب الأشخاص الذين تلقوا اللقاح أو غيرهم، في أن يلتقوا ببعضهم على انفراد، في حفل بإحدى الحدائق، على سبيل المثال، ينصح الأمين العام للجمعية الألمانية للمناعة، كارستن فاتزل، الجميع بإجراء الاختبار مسبقاً.

وأوضح أنه في حال اجتماع أشخاص حصلوا على اللقاح، وآخرين لم يتلقوا التطعيم، معاً، يزداد خطر الإصابة بينهم للطرفين.

تويتر