فنون صياغة المجوهرات في دبي

أعلن دار «فان كليف أند اربيلز»، أمس، عن زيارة مدرسة «ليكول» لدبي في الفترة الممتدة من السابع وحتى 25 نوفمبر المقبل، وستنظم سلسلة من الأنشطة التعليمية للمرة الأولى في الشرق الأوسط. وتم الإعلان في المؤتمر الصحافي، الذي عقد أمس، في «حي دبي للتصميم»، الذي سيستضيف ورش العمل والدروس، عن الأقسام الخاصة بالدورات التي ستقدم تاريخ المجوهرات وصناعة الساعات والمجوهرات.

أقسام الدورات

تقسم الدورات التي ستقدمها المدرسة في حي دبي للتصميم، إلى أقسام عدة، منها القسم الخاص بالتاريخ الفني للمجوهرات، ويتناول موضوعات عدة، منها المجوهرات عبر التاريخ، و«الماسات الآسرة: تاريخ وعجائب»، و«التزيّن بالمجوهرات: القواعد والتحولات الثورية». أما القسم الخاص بعالم الأحجار الكريمة، فيقدم التعريف بعالم الأحجار الكريمة، و«الماسات: أحجار استثنائية»، و«اكتشاف الأحجار الكريمة: التعريف بالأحجار الكريمة». فيما يختص القسم الأخير بعالم الدراية، ويشتمل على اكتشاف الإبداع في أكثر من مجال، منها «من التصميم إلى النماذج المصغرة»، ومن «الشمع الى أساليب الترصيع»، وممارسة الطلاء والرسم الياباني.

وعلل الرئيس التنفيذي للدار، نيكولا بوس، الأسباب استقدام المدرسة إلى الشرق الوسط، بأهمية دبي في المنطقة. ولفت إلى أن «المدرسة تقدم معرفة مبدئية في صياغة المجوهرات، وما يرتبط بعالم الثقافة والفنون، خصوصاً أن صناعة المجوهرات تعدّ من فنون الزينة، وتحظى بكثير من التقدير في المنطقة العربية».

وأكد المدير الإداري للدار في منطقة الشرق الأوسط، أليساندرو مافي، أن «المدرسة ستكون أحد المشروعات المهمة، لاسيما أنها تقود الى التفاعل مع عالم المجوهرات»، مشيراً إلى وجود معارض وفعاليات في الشرق الأوسط، ولكن المدرسة حظيت بدعم من المؤسسات التعليمية والثقافية في دبي، وبالتالي هي خطوة تهدف إلى الهام الجيل الجديد، وتعزيز اهتمامهم في فنون تصميم المجوهرات.

وأعلنت رئيسة المدرسة، ماري فالاني، عن فتح أبواب المدرسة لكل من يملك الشغف في عالم المجوهرات، ويرغب في اكتساب معرفة معمقة في عالم المجوهرات، مشيرة إلى أن «المدرسة بدأت في باريس عام 2012 واستقبلت منذ ذلك الوقت 16 ألف طالب من أنحاء العالم»، منوهة باحتفالهم بالعيد الخامس، من خلال استقدام المدرسة إلى دبي. وقالت لـ«الإمارات اليوم»: «من المهم أن نستقدم ثقافة المجوهرات والقيم الخاصة بهذا العالم، لاسيما أن المجوهرات جزء مهم من حياتنا منذ قديم الزمن، خصوصاً أن قطع المجوهرات يتم تناقلها من جيل إلى آخر، فثقافة المجوهرات مهمة ومعروفة». وأكدت أن «عدد المعلمين في باريس يصل إلى 34 معلماً، سيحضر من بينهم ما يقارب 17 معلماً إلى دبي، ليقدموا ورش العمل التي ستكون كل واحدة منها مخصصة لنحو 12 مشاركاً لا أكثر، بسبب ضرورة تقديم هذه الورش لعدد محدود من الأشخاص، كي يتمكنوا من أخذ المعلومات»، مشيرة إلى أن «الورش الخاصة بالتصميم لا تستوعب أكثر من ستة أشخاص». وشددت على أن «عدد ساعات الورشة يمتد من ساعتين الى أربع ساعات، وهو يختلف بحسب موضوع الورشة».

وحول الموضوعات الأكثر جذباً للمتدربين في المدرسة، لفتت إلى أن «صياغة المجوهرات والألوان اليابانية تجذب الكثير، لاسيما أنها قديمة وتقليدية.

تخلل المؤتمر كلمات من قبل ممثلي الشركات التي وقعت اتفاقية مع المدرسة، منها مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، وهيئة دبي للثقافة والفنون، إضافة الى كلمات لممثلي المؤسسات الداعمة للحدث، منها «مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون»، و«حي دبي للتصميم»، الذي يستضيف الحدث، و«دبي أوبرا»، و«مجلس سيدات أعمال أبوظبي»، والمعهد الفرنسي في الإمارات، ومؤسسة الشارقة للفنون، وجامعة السوربون في أبوظبي،وغيرها.

الأكثر مشاركة