البندق.. مكسّرات غنية بالطاقة

يُعتبر البندق من المكسرات الغنية بالطاقة، فهو مصدر مميز للأحماض غير المشبعة، ومنها الأوليك والبالمتيوليك، إذ يساعد في خفض الكوليسترول السيئ وزيادة الجيد منه، كما أن تناول هذه الأطعمة الغنية بالدهون غير المشبعة يمنع الإصابة بمرض الشريان التاجي والسكتة الدماغية.

يتميز البندق بكونه من المصادر الغنية بـ«الأوميغا 3»، التي تمنع الالتهابات وتقلل مخاطر ارتفاع ضغط الدم، والسكتات الدماغية وسرطان الثدي والقولون وسرطان البروستاتا. كما توفر أحماض «الأوميغا 3» الدهنية فوائد عدة في علاج التهاب المفاصل، وفي حالات الفصام والاكتئاب ومرض الزهايمر. ويتضمن البندق في مكوناته مركبات مضادة للأكسدة، كالكاروتينات، الفلافونويد، ريسفيراترول، وتين، وكريبتوزانتين. وتعمل هذه المركبات على توفير الحماية من الأمراض العصبية والعدوى الفيروسية والفطرية.

إلى جانب الغنى في السعرات الحرارية التي يمكن أخذها من البندق، فإن هذا النوع من المكسرات غني بالمعادن كالمنغنيز والبوتاسيوم والكالسيوم والحديد والمغنيزيوم والزنك والفلورايد والسيلينيوم. ويعتبر البوتاسيوم من العناصر المهمة لتنظيم ضربات القلب وضغط الدم، فيما يعمل النحاس على إنتاج خلايا الدم الحمراء، ويُكوّن الحديد خلايا الدم الحمراء. أما الفلورايد فهو أحد مكونات العظام والأسنان، ويلعب دوراً مهماً في الوقاية من تسوس الأسنان.

نسبة جيدة من فيتامين «إي» توجد في البندق، الى جانب مضادات الأكسدة القابلة للذوبان في الدهون. كما يوفر البندق فيتامين «ب» الضروري للتمتع بصحة جيدة. إن البندق من المكسرات التي تحد من الإجهاد، وتحمي الجسد من الآثار الضارة عليه. كما ان اتباع نظام غذائي يحتوي البندق في مكوناته يقي من سرطان الرئة. وتعد المكسرات من الأغذية التي تحتوي على الألياف، ولهذا فهي تحتاج الى وقت أطول كي يهضمها الجسم، فتمد بالشعور بالشبع، ولهذا فإن تناول كميات محدودة ومحسوبة منه يسهم في الحفاظ على الوزن. أما وجود فيتاميني «إي» و«ب»، فيحافظ على الصحة العصبية، ويحسن الذاكرة، ويحل مشكلات وظيفة الحركة. يدخل البندق على النظام الغذائي إما بتناوله كما هو أو مملحاً ضمن المكسرات، فيما يمكن طحنه ورشه فوق الحلويات، لاسيما البوظة، كما يدخل صناعة الحلويات، والخبز والبسكويت، والكعك.