«ليوا» على موعد جديد مع الاحتفاء بالرطب
تنطلق 20 يوليو المقبل، فعاليات الدورة الـ12 من مهرجان ليوا للرطب، الذي تنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، في مدينة ليوا بالمنطقة الغربية، وتستمر فعالياته حتى 30 يوليو المقبل.
وتحوّل المهرجان، الذي يقام على مساحة ما يزيد على 20 ألف متر مربع، إلى محطة رئيسة على خارطة المهرجانات السياحية التي تحتفي بها المنطقة الغربية في كل عام، ويتوافد إليه سنوياً ما بين 60 و70 ألف زائر، منهم عدد كبير من السياح الأجانب، الذين تستقطبهم الفعاليات للاستمتاع بالتراث الإماراتي الأصيل.
ويضم المهرجان العديد من الفعاليات التراثية والثقافية والفنية، ويبلغ عدد جوائز مُسابقاته الغنية 220 جائزة، بمجموع يزيد على ستة ملايين درهم، في مقدمتها مزاينة الرطب بمختلف أنواعه وفئاته، والليمون والمانجو وسلة «فواكه الدار»، ومسابقة أجمل مجسم تراثي، والمزرعة النموذجية.
| من الفعاليات تشمل فئات مسابقة مزاينة الرطب، الفعالية الرئيسة للمهرجان: الخنيزي، الخلاص، الدباس، بومعان، الفرض، النخبة، وأكبر عذج، ويتم إعلان النتائج بعد القيام بتدقيق المزارع وفقاً لمعايير دقيقة متعددة، تشمل النظافة العامّة للمزرعة، والعناية بالنخلة، واستخدام أسلوب الري الأمثل في توفير مياه السقي، إضافة إلى الالتزام بمواعيد تسليم العيّنات، حسب الفئات والتواريخ التي يتم تحديدها من قبل اللجنة المنظمة. ويُعّد السوق الشعبي، الذي يقام على هامش المهرجان ليوا، ركناً أساسياً دائماً من أركان هذا الحدث السنوي المميز، حيث تعكس منتجاته روح وأصالة المجتمع الإماراتي، وتستفيد منه العديد من الأسر الإماراتية التي تعرض الأدوات والمُعدّات والصناعات اليدوية القديمة التي شكلت أساس حياة الآباء والأجداد، والمُستمدة في معظمها من النخيل والتمور. |
وقال مدير مهرجان ليوا للرطب، عبيد خلفان المزروعي، إنّ «المهرجان يمثل إحدى فعاليات لجنة إدارة المهرجانات التي تعمل على تكريس الموروث أساساً للمُضي قدماً نحو مستقبل مشرف وواعد، وتنمية ثقافية تحتفي بالتراث وتحفظ الموروث الثقافي الشعبي للأجيال».
وأكد أنه «في كل دورة جديدة نحتفي بموسم الرطب، في ظل رؤية شاملة للحفاظ على تراث إمارة أبوظبي المادي والمعنوي، خصوصاً النخيل والرطب لما يُمثلانه من ركيزة أساسية من ركائز تراثنا المحلي العريق، واستمراراً للمسيرة الكبرى التي بدأها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس النهضة الزراعية للإمارات».
ومن أولى أهداف وغايات المهرجان الإسهام في إنعاش الحياة الاقتصادية في المنطقة الغربية، وإبراز عناصر الثقافة الإماراتية على مستوى المنطقة والمستوى العالمي، وتشجيع المزارعين على تعزيز عناصر الجودة في زراعة النخيل، من أجل الوصول لمزيد من فرص التميز والمنافسة المحلية والعالمية.. كما يعمل المهرجان على توعية المواطنين المزارعين بطرق الزراعة الحديثة والعناية بأشجار النخيل، لتكون ذات مردود اقتصادي نافع، وتشجيعهم على مزيد من الاهتمام بجودة إنتاج الرطب، والارتقاء بأصناف تمور الإمارات إقليمياً وعالمياً.
وأوضح مدير المهرجان، أن «الحدث يهدف إلى فتح المجال أمام مختلف الأجيال للتعرف إلى تراث ومنتجات الأجداد والآباء، فشجرة النخيل كانت ومازالت تمثل رمزاً لثقافة وتاريخ المجتمع العربي بشكل عام، والمجتمع الإماراتي على وجه الخصوص».
وأشار إلى أن «المكانة التاريخية لشجرة النخيل تحتم علينا بذل كل الجهود، التي من شأنها تعزيز دور النخيل والتمر في مسيرتنا الحياتية، والمحافظة على مكانتها المرموقة والرفيعة»، وذكر أنه «وفقاً للأمم المتحدة، فقد تمكنت دولة الإمارات خلال العقود الأخيرة من غرس نحو 130 مليون شجرة، منها 22 مليون شجرة نخيل، تشكل 20% من إجمالي أشجار النخيل في العالم. كما تتبوأ دولة الإمارات مكانة مُتقدّمة في مجال حجم إنتاج وتصدير التمور لأكثر من 40 دولة».