«التحوّل».. مفهوم آخر للمجوهرات
حُلي متدلية تتحوّل إلى مشابك، وقلادات تتحوّل إلى أساور أو أحزمة، وخاتم لإصبع واحد يتحوّل لإصبعين، وعقد نفيس يتحوّل من قطعه الثمينة إلى أقراط مميزة أو «بروش» يزيّن فساتين السهرة بحركات يدوية بسيطة. ذلك غيض من فيض تحوّلات التشكيلة الأكثر حصرية من الابتكارات الفريدة والمحدودة الإصدار لدار المجوهرات الفرنسية العريقة «فان كليف آند أربلز»، التي تشارك بها في معرض يعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط بـ«أيام التصميم ـ دبي» وسط مدينة دبي.
تصوير: نهاد الخاتم
تحرير الفيديو: ميثم الأنباري
يضم معرض «التحوّل» لـ«فان كليف آند أربلز»، مجموعات مميزة تعكس مفهوم التحوّل، تتقدمها 10 قطع من أصل 7000 قطعة جلبت خصيصاً من متحف الدار بباريس، الذي يضم باقة مميزة من القطع التي تحكي بتصاميمها قصصاً وحكايات مميزة لمجوهرات استثنائية في الإبداع والابتكار اللذين يتغنيان بمفهوم التحوّل.
تعد قابلية التحوّل أحد مبادئ الدار، التي تأسست في عام 1906 على خط الإبداع، ففي عام 1930 كشفت الدار النقاب عن ساعة «سيكريت» وهي عبارة عن سوار مرصّع بالجواهر يخفي ساعة، وفي عام 1939 طرحت عقد «باس بارتوت» كقطعة متعددة الاستخدامات من الممكن ارتداؤها عقداً أو حزاماً أو أسوارة.
قطع متحوّلة
موهبة «التحوّل».. إماراتيةتوّج الفنان الإماراتي الشاب سالم المنصوري، الموهبة الفائزة بمبادرة «التحوّل»، ليعرض عمله في معرض دار «فان كليف آند أربلز»، «التحوّل» في«أيام التصميم ـ دبي». ظهر التزام المنصوري بفكرة التحوّل في عمله «التنكر البيئي»، الذي شمل سلسلة من المنحوتات المطبوع عليها أشكال ثلاثية الأبعاد مستقاة أفكارها من دورة حياة الفراشة التي تعد أنموذجاً مثالياً للتحوّل. استخدم المنصوري لإنجاز «التنكر البيئي» تقنية الطباعة بالأبعاد الثلاثية، وذلك باستخدام مواد مختلفة كالصلب الذي لا يصدأ والسيراميك والراتنج.
|
من المجموعات الفنية المتحوّلة لـ«فان كليف آند أربلز»، العقد الأيقوني «زيب»، الذي استوحي من شكل السحاب في عام 1938، وذلك عندما اقترحت دوقة «ويندسور» على المديرة الفنية للدار رينيه بويسان، ابتكار هذه القطعة الفنية المميزة التي تم تنفيذها في عام 1951 الذي يتميز بإمكانية ارتدائه مغلق كأسوارة، وذلك من خلال فتحه. وفي عام 1972 ابتكرت الدار الخواتم القابلة للتحوّل.
ومن القطع المتحوّلة الأخيرة للدار عقد «شوفال» الذي ينفصل ليشكل أسوارين من الألماس.
تحظى مجوهرات «فان كليف آند أربلز» التي شاركت، أخيراً، في معرض يعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط، يحمل إلى المنطقة التشكيلة الأكثر حصرية من الابتكارات الفريدة والمحدودة الإصدار، في «أيام التصميم ـ دبي» الذي تختتم فعالياته اليوم، بإعجاب المشاهير ونخب المجتمع من حول العالم، فقد ابتكرت قطعاً فريدة لهم، لاسيما القابلة منها للتحوّل، ومنها العقد الهندي الرائع الذي كان ملكاً للأميرة سليمة آغا خان، الذي طلب الأمير آغان خان تصميمه هدية لها، ويمكن فصلة لارتدائه على شكل سوار ومشبك.
واقترن اسم الدار بألمع النجمات والمشاهير حول العالم مثل الأميرة غرايس كيلي أميرة موناكو، التي ارتدت جواهر مميزة منه بمناسبة زفاف ابنتها الأميرة كارولين في عام 1978، وزوجتي شاه إيران سابقاً الأميرة ثريا وهي تزيّنت بقرطين من الألماس، والأميرة فرح ديب، إضافة إلى جاكلين كنيدي، وماريا كلاس.
ومن المشاهير والنجمات المعاصرات الممثلة جوليا روبرتس، وصوفيا كوبولا، وديان كروغر، وإيفا مينديس.
تفان
قالت مديرة قسم التراث في دار المجوهرات الفرنسية العريقة، كاترين كاريو، لـ«الإمارات اليوم»: «منذ تأسيس الدار في عام 1906، عرفت بتفانيها المستمر بالابتكار والفخامة، وشغفها الدائم بالفن والثقافة التي تحتفي بهما على شكل قطع مميزة من التصاميم ذات الحرفية العالية التي لا مثيل لها، الأمر الذي عبّد الطريق أمامها للوصول إلى العالمية».
وأضافت: «تعد قطع ومجموعات الدار نتاج تصاميم وتقنيات مبتكرة، خصوصاً تلك المتسمة بمفهوم مبدع خاص بالدار، وهو إمكانية تحوّل المجوهرات، فقابلية التحوّل أحد مبادئ الدار التي أطلقت باقة واسعة من القطع المتحوّلة»، ومنها: ساعة «سيكريت» وهي عبارة عن سوار مرصّع بالجواهر يخفي ساعة، وعقد «باس بارتوت» القطعة المتعددة الاستخدامات التي من الممكن ارتداؤها عقداً أو حزاماً أو أسوارة. وذكرت أنه من أبرز قطع التحوّل للدار العقد الأيقوني «زيب» الذي استوحي من شكل السحّاب في عام 1938 حين اقترحت دوقة «ويندسور» ابتكار هذه القطعة الفنية المميزة التي تم تصميمها في عام 1951.
وأوضحت كاريوك: «نظراً لكون مفهوم التحوّل أحد مبادئ الدار التي أطلقت باقة والسمة البارزة فيه، ارتأت المشاركة في معرض (أيام التصميم ـ دبي) بمعرض يعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط، يحمل إلى المنطقة التشكيلة الأكثر حصرية من الابتكارات الفريدة والمحدودة الاصدار». وتابعت: «يضم معرض (التحوّل) مجموعات مميزة تعكس مفهوم التحول، تتقدمها 10 قطع من أصل 7000 قطعة جلبت خصيصاً من متحف الدار بباريس، الذي يضم باقة مميزة من القطع التي تتغنى بمفهومي الإبداع والابتكار».
وشددت كاريو على أنه لم تقتصر مشاركة الدار في الأيام على معرض «التحوّل»، بل قامت بالمشاركة مع مركز «تشكيل» للفنون، ومعرض «أيام التصميم ـ دبي»، في إطلاق مبادرة تحمل المفهوم ذاته «التحوّل»، تُعنى بمفهومي الابتكار والإبداع في التصميم الذي يحوّل العمل الفني إلى مجموعة من الأعمال في قالب واحد، لينتج عنها أعمال فنية مبتكرة ذات استخدامات عدة».
مبادرة «التحوّل»
أكملت كاريو: «استهدفت المبادرة الفنية المواهب المغمورة في منطقة الخليج، لإتاحة الفرصة أمامها لإطلاق خيالها وتوظيف إبداعها في أعمال فنية منوّعة تمزج ما بين الابتكار والإبداع، في محاولة لاكتشافها والعمل على تشجيعها وتقديم الدعم الكافي لها».
وقد خصصت المبادرة حرصاً على تحقيق هدفها أن تخصص جائزة للموهبة الفائزة تشمل رحلة خاصة إلى العاصمة الفرنسية باريس، للتعرف عن قرب إلى مدرسة الدار التي تحمل اسمها «مدرسة فان كليف أند آربلز»، التي تتميز بأسلوب متفرد في الاكتشاف والتعلم في مجال صناعة المجوهرات وتاريخها.
وأكدت مديرة قسم التراث في دار المجوهرات الفرنسية العريقة «حظيت المبادرة على مشاركات واسعة لأعمال فنية موهوبة منها مواهب محلية، حاكت مفهوم التحوّل بأفكار منوّعة جسدت عن طريق باقة منوّعة من الفنون كالرسم والتصوير ووسائط مختلفة، بلغت 60 مشاركة تم اختيار 20 منها لعرضها في معرض بمركز (تشكيل) للفنون، تحت العنوان ذاته (التحوّل)، ومنها تم اختيار الموهبة الفائزة التي عرض عملها في معرض الدار في الأيام، والتي نالت الفوز بجدارة واستحقاق، نظراً لتميز فكرة تصميمها المستقاة من مفهوم التحوّل».