جفاف البشرة يقاوم بالماء والخضروات والبذور النيئة. أرشيفية

البشرة تتطلب عناية مــــضاعفة في الصيام

يعتبر الجفاف الذي تعانيه البشرة من أكثر المشكلات التي تواجهها النساء في منطقة الخليج، بسبب ارتفاع درجة الحرارة، وتعرض البشرة لأشعة الشمس الحادة والرطوبة. وتتفاقم المشكلة في شهر رمضان في فصل الصيف، إذ لا تحصل البشرة على المعدل الكافي من الترطيب في أثناء وقت الإفطار، كما ان بعض النساء لا يقمن بتقديم العناية اللازمة للبشرة في هذا الشهر. وينصح خبراء البشرة والتغذية، بوجوب التركيز على الماء، والأغذية الجيدة والغنية بالفيتامينات، كونها الضمانة الوحيدة لبشرة متألقة ومشرقة.

ترطيب بالأقنعة

تعد الأقنعة المحضرة طبيعياً في المنزل من أكثر الأقنعة التي تساعد على حماية البشرة من الجفاف، كونها تمنحها الترطيب الكافي. وتتميز الأقنعة بكونها قادرة على منح البشرة الرطوبة الكافية دون تعرضها للمواد الكيميائية. ولعل أبرز هذه الأقنعة التي تحضر هي التي تحتوي على صفار البيض، وبعض أنواع الفاكهة، ومنها الافوكادو او البابايا على سبيل المثال، ويضاف إليها بعض الزيوت. وينصح الخبراء بوضع هذه الأقنعة لمدة لا تزيد على ربع ساعة، على ان تستخدم مرتين أسبوعياً.

وشددت مديرة إدارة القسم الطبي لمراكز «سيلكور» للعناية بالبشرة في أبوظبي، أمل رشكيدي، على أهمية النظام الغذائي باعتباره مكمّلاً للعناية بالبشرة. وقالت ان «ساعات الصيام تقلل من مستوى ترطيب البشرة، لذا من الضروري التركيز على تناول الكثير من السوائل، لذا ننصح بضرورة شرب ما يقارب ثمانية أكواب من الماء في فترة ما بين الإفطار والسحور»، لافتة الى أن هذه الكمية تقارب الليترين من الماء.

أطعمة

أضافت أمل لـ«الإمارات اليوم» أنه «حتى النساء اللواتي يتمتعن ببشرة عادية، أو ليست لديهن مشكلة جفاف، مطلوب منهن تقديم عناية زائدة في أثناء فترة الصيام، «ومن الضروري تنظيف البشرة وترطيبها بشكل دقيق وتقشيرها، تقشيراً خفيفاً، لإزالة الخلايا الميتة منها الناتجة عن نقص شرب الماء. فهذه الخطوات، تساعد على استعادة توازن البشرة بالمواد المعدنية والدهنية والفيتامين الطبيعي».

وتابعت الخبيرة «هناك بعض الأطعمة التي تزود الجسم بطاقة كبيرة، وتساعد على ترميم البشرة كمكسرات الكاجو أو اللوز، لاحتوائها على نسبة عالية من الألياف والأحماض الدهنية والبروتين، وهي تحافظ على تألق البشرة لمدة أطول، لاسيما بعد جلسات علاج الوجه، وتعد الفاكهة ضرورية، لاسيما الفروالة والتوت، لأنها تحتوي نسبة عالية من مضادات الأكسدة، وهي مواد معروفة بأثرها الإيجابي في الحصول على بشرة صحية».

أما التمر فبحسب، أمل، فيعتبر أيضاً مصدراً مهماً لمضادات الأكسدة وفيتامين «أ» والحديد والبوتاسيوم والكالسيوم والمغنيزيوم، وهي عناصر فعالة تعزز صحة البشرة. أما المشمش (الذي يمكن تناوله على شكل قمر الدين في شهر الصيام) فيساعد في عملية الهضم، ما يرفع من قدرة الجسم على الاستفادة من تلك الفيتامينات والمواد المعدنية بشكل أكبر.

تغذية

بينما من جهتها، أكدت خبيرة المكملات الغذائية، سمر بدوي، أن التغذية تساعد على الحفاظ على شباب البشرة، ويجب أن يكون على المائدة أحد أنواع الخضار الورقية، سواء على مائدة الإفطار أو السحور، معتبرة أن الفيتامين «أ» هو أبرز الفيتامينات التي تعطي البشرة الليونة، وهو متوافر في الأفوكادو والبروكلي.

أما الفاكهة المفيدة للبشرة، فهي المانغو والفراولة والبندورة وكذلك الجزر، الذي يمنحنا فيتامين «أ»، ولابد أن تشتمل وجبة السحور، كما ذكرت سمر بدوي، على بذور الشوفان، اذ يمكن إدخاله على الخبز أو أي من الأطعمة، لأنه قادر على منح البشرة الرطوبة والليونة التي تحتاجه إليها. ونبهت إلى أن شرب الكثير من السوائل يعد نقطة البداية، إذ ان «العصائر ليست مفيدة كالماء لاحتوائها على السكريات».

وقالت خبيرة المكملات الغذائية ان «البذور النيئة، ومنها بذر دوار الشمس، وبذر القرع، من البذور المفيدة في منح الرطوبة للبشرة»، مبدية أسفها على الطريقة التي يتم تناولهما بها، إذ غالبا ما يتم تناولهما بطريقة غير صحية، مملحة ومحمصة، وبالتالي تصبح مؤذية ولا تقدم الفوائد الصحية المطلوبة، وتزيد من العطش في اثناء الصيام، لاحتوائها على نسبة عالية من الصوديوم. ونوهت بإمكانية اضافة تلك البذور الى السلطات وهي نيئة، أو يمكن تناولها مع اللبن أو وضعها في عجين الخبز، ان كانت المرأة تعد الخبز منزلياً. وختمت سمر بدوي بالفائدة التي يمكن الحصول عليها من خلال اضافة ملعقة من زيت بذور العنب، لأنه يحتوي على مضادات الأكسدة ويساعد على انتاج الكولاجين الذي يعتبر من الأمور التي تضمن شباب البشرة.

الأكثر مشاركة