الإماراتية موزة السويدي تفوز بالمسابقة

«أروع عباية».. جرأة القصّات وبريـــق الكريستال

صورة

فازت المصمّمة الإماراتية موزة السويدي بمسابقة أروع عباية، بعد منافسة استمرت تسعة اسابيع، تبارت المشاركات خلالها على تقديم أفضل تصاميم العبايات، في المسابقة التي نظمتها وعرضتها قناة «إم بي سي».

وتميز العرض الأخير، أول من أمس، الذي قدمته المتباريتان اللتان وصلتا الى المرحلة النهائية، موزة السويدي وعلا الخطيب، بالقصات العصرية والتطريز بالكريستال الذي جعل التصاميم مبهرة، ومتألقة ومحافظة على الثقافة الخليجية للعباية. وقدمت كل متبارية في العرض الذي استضافه فندق ارماني في برج خليفة بدبي، مجموعة من ست عبايات، اعتبرت ايجازا للمراحل التي مرت بها المتنافستان، إذ أبدت كل منهما قدرتها على ابتكار قصات متباينة. فقدمت اللبنانية الفلسطينية علا الخطيب، مجموعة من العبايات التي استخدمت فيها تقنيات ثني الأقمشة وتجميعها، بشكل منحنٍ على الجذع، حرصت من خلالها على ابراز الجسد واظهار انوثة المرأة باحتشام.

فيما عمدت الفائزة موزة السويدي على تقديم تصاميم تميزت بالجرأة، لاسيما لجهة الألوان او حتى التطريز والقصات.

مكانة

قالت العضو الرئيس في لجنة التحكيم، المصممة الإماراتية أمل مراد، إن «التوقيت الذي انطلقت به (أروع عباية) مهم، لأن العباية أصبحت تتمتع بمكانة في الموضة العالمية، حتى ان الكثير من المصممين العالميين بدأوا يستوحون تصاميمهم منها»، مشيرة إلى ان المرحلة المقبلة ستشهد حضور العباية في عروض عالمية «كما اننا نرى أن تأثير العباية واضح جداً».

واضافت أمل لـ«الإمارات اليوم»: «شعرت منذ اول اجتماع ان اللتين وصلتا للمرحلة النهائية هما الأفضل، وكنت متخوفة من ألا تفوز احداهن، او ألا تصلا الى هذه المرحلة، لأنه بالنسبة إلي ان لم تصل التي تستحق، فهذا يعني ان المسابقة لم تحقق الهدف منها»، لافتة الى انها كعضو في لجنة التحكيم، راضية عن النتيجة النهائية، لأن كل مشتركة تستحق ان تكون الفائزة، فلا تنقص احداهن المهارة او الابتكار والدقة، وهذا المهم.

ونوهت أمل الى ان دورها الرئيس مع المشاركات كان يتركز على عدم خروج العباية عن هويتها الأساسية، وهي الحشمة والمحافظة على العادات. ورأت أن المسابقة والتحديات تظهر قدرة كل مشتركة على الالتزام، والقدرة على التحدي، لافتة الى ان دعمها للفئات الشابة هو من اجل بناء قاعدة مهمة لتكريس تصميم العباية بقصات عصرية، لكن مع المحافظة على الاحتشام فيها، وهذه قاعدة تنطلق منها المصممات.

فرصة

من جهتها، قالت الفائزة بالمسابقة موزة السويدي، التي حصلت على جائزة نقدية (10 آلاف درهم)، وكذلك سفرة مقدمة من شوارفسكي اليمنتس، قالت: «شاركت في المسابقة لأنني في الأساس أعمل في تصميم الأزياء منذ فترة، وكانت (أروع عباية) فرصة لتعلم الكثير من الأمور التقنية التي ترتبط بالقصات وأنواع الأقمشة، إذ استفدت من كيفية وضع الكريستال على العبايات»، مضيفة لـ«الإمارات اليوم» انها اعتمدت على القصات الغريبة، التي تحتاج الى جرأة كي ترتديها المرأة.

وعن ابرز الصعوبات التي واجهتها على مدى المسابقة، ذكرت موزة أنها تمثلت في الوقت الضيق لانجاز العبايات، ففي الأسبوع الأخير كان لابد من تحضير ثلاث عبايات، بينما في المراحل الاولى كان مطلوباً تحضير عباية واحدة في الاسبوع، معتبرة الفوز حافزاً لها كي تتابع عملها في التصميم، ولا تقف عند هذه المسابقة، وتقديم كل ما هو افضل في المستقبل.

بينما اشارت اللبنانية الفلسطينية علا الخطيب، التي وصلت للمرحلة النهائية في «أروع عباية» الى ان دخولها المسابقة كان نتيجة حبها لتصميم الأزياء وفساتين السهرة بشكل خاص، مضيفة «ولدت في الامارات، الأمر الذي ساعدني كثيرا، كوني ارى العبايات باستمرار، ولأنني لا ألبسها دائما، فهذا جعلني أرى الأمور من خارج الدائرة، وبالتالي اتخيله من منظار مختلف». ورأت ان الفرصة كانت مميزة، فقد علمتها الكثير من التقنيات الخاصة بالخياطة والتصميم، لاسيما من خلال ورش العمل التي قدمت للمشاركات، لافتة الى انها تعتبر نفسها الفائزة، لأنها لم تقف في منطقة الخطر مرة واحدة، لاسيما ان لجنة التحكيم اختارتها، فيما في الختام يبقى تصويت الجمهور هو الذي قرر الفائزة، و«بالتالي هنا تدخل الكثير من العوامل، لأن الجمهور لا ينتقي بخبرة كما تفعل لجنة التحكيم».

تويتر