«تشيك لوليتا».. كلاسيكية الخمســـينات على شواطئ ميامي
تفرض دار الأزياء الفرنسية «لويس فيتون» تميزها في مختلف خطوط الموضة، وتحضر الأناقة الفرنسية دائماً على مشهد الموضة العالمية، ومع مجموعة «تشيك لوليتا» 2011 لملابس السفر الصيفية المناسبة للفتيات، قدم مصمم الأزياء الأميركي مارك جيكوبس للدار مجموعة جمعت بين الكلاسيكية الأوروبية لخمسينات وستينات وسبعينات القرن الماضي، مع لمسة صخب حر لأسلوب الحياة الصاخب على شواطئ ميامي، ببصمة الـ«آرت ديكو» الأنيقة لمبانيها.
تتميز المجموعة بالتنوع الكافي لأن تجد فيه كل امرأة ما يليق بها، إذ تفاوتت التصاميم بين فساتين الصيف الملونة، والسراويل القصيرة، والقمصان الشبابية المخططة، وأطقم البدلات من سترات وتنانير أو سراويل، أو تلك الأخيرة ذات الخصر العالي ذي الخطوط شديدة الكلاسيكية، أو التنورة الخمسينية المستديرة مع السترات القصيرة، إلى جانب فستان أحمر مزركش يعود تصميمه للخمسينات من القرن الماضي، لذا فإن طراز «تشيك لوليتا» يناسب تماماً الفتيات المراهقات والشابات في مقتبل العمر، بالكثير من الأناقة والإبهار، مع الحفاظ على اللمسة المرحة الحيوية.
مع مثل هذه المجموعة، لا يمكن منافسة تسريحة ذيل الفرس الأنيقة المزينة برباط حريري، مع إكسسوارات ذات موضة فرنسية كلاسيكية خمسينية، لإضفاء ذلك الرونق على الأناقة الناعمة، إذ تعتمد التشكيلة ألواناً من التطريز الفيروزي والقرنفلي الداكن والأزهار المصنوعة يدوياً من ألياف الرافية والجلد، ونظراً لأن حقيبة اليد مصنوعة من جلد التمساح، فهي تضفي لمسة من السحر والجاذبية على المظهر العام، علاوة على الحقائب المعدنية المزينة باللآلئ، متوافرة بدرجات مختلفة، بينما تتزين الأحذية بالنقوش الزهرية الجذابة، دون نسيان الأحذية الرياضية والصنادل، وذات الكعب العالي بقاعدة كاملة كذلك.
فساتين ومعاطف صيفية
تعكس مجموعة الفساتين الصيفية طراز الأزياء الذي كان سائداً في السنوات الماضية، وتمثل أحد العناصر الأساسية في هذه التشكيلة.
تتزين هذه الفساتين بالنقوش والطبعات الربيعية بين الألوان القرنفلية والخضراء الفستقية على خلفيات عاجية راقية، بقصات تنانير مستديرة خمسينية، بأكتاف مكشوفة، وياقات صغيرة بأزرار تضفي لمسة براءة وبساطة على الفساتين المزينة بأحزمة أنيقة ورفيعة، وهي إحدى السمات الغالبة على المجموعة، وأكثر ما يميز الفساتين، النقوش الزهرية المزينة للياقات، ما يعطي لمسة رومانسية أنثوية شديدة.
ويستلهم المصمم قصات المعاطف الصيفية من موضة الخمسينات، مع مراعاة للمسات العصرية المجددة في نسختها الكلاسيكية، وتعتبر تلك المعاطف أحد العناصر الأساسية في تشكيلة «تشيك لوليتا»، التي قد تبدو بشكلها أكثر عصرية وشباباً مع السراويل القصيرة ذات الخصر العالي، ونقوش زهرية على قوالب الجاكارد المزخرفة، كما يقدم القميص المخطط لمسة خاصة مع الزهور، ما يضفي لمسة مثيرة تتفوق على النماذج الهادئة التي تتميز بها أزياء الموسم.
أطقم
لتصاميم الأطقم خطوطها الواضحة والواثقة المستوحاة من فترة السبعينات، مع لمسة تجديد مبتكرة، بتنانير من طبقتين ومصنوعة من القطن مع ربطة الجابوت، وبلوزة حريرية مخططة ذات لون فيروزي، وهو ما يبرز لمسة الشياكة في المجموعة التي تركز على التصاميم الغريبة والمثيرة والرومانسية في آن واحد.
اعتمد الحرير المنقوش في تنفيذ أطقم «البرمودا» (أي السراويل القصيرة الواصلة إلى ما تحت الركبة) بأكمام تمتد لثلاثة أرباع الذراعين، ويصلح ارتداؤه فوق قميص مخطط من اللون الأزرق السماوي وقماش الببلين القطني، ويربط طرف الكم بدبابيس أكمام أنيقة، ويمكن ارتداء هذا الطقم على العشاء في مناسبة غير رسمية، أما العقدة السوداء التي تستقر تحت الياقة البيضاء، فإنها تعطي لمسة رسمية شديدة الأنوثة.
فستان مزركش وبنطال
الفستان المزركش هو أحد الأزياء الرئيسة التي تحتاج إليها كل فتاة، إذ يمثل لمسة الأنوثة التي كانت سائدة في الخمسينات، بقصاته وعفويته اللافتة، يأتي هذا الفستان في ألوان داكنة ونقوش الجاكارد، وقد مشت العارضات اللاتي ارتدين هذه الفساتين حافيات على منصة العرض، في محاولة من المصمم إضفاء المزيد من الراحة والعفوية والشباب على التصاميم.
ومن بين القطع التي تعكس أناقة السبعينات من القرن الماضي البنطال القطني ذو الخصر المرتفع الذي يضفي المزيد من الطول مع قميص بحمالة من الشيفون، والذي يشبه مجموعة أزهار مقطوفة، ومزين بمادة تشبه المرجان، أما الحزام العادي فهو غير متوافر في هذا التصميم، ويتم استبداله بحزام رقيق من الجلد الأسود.
إكسسوارات
تعيد القلائد والأساور في هذه التشكيلة إلى أذهاننا الأعمال التي ابتكرها خبراء صناعة المجوهرات الأميركان في الخمسينات والستينات من القرن الماضي مثل «ويب» وغيره.
تصنع المجوهرات من الراتينج العاجي على معدن مطلي بالذهب تزينه نقوش الأزهار، وتتميز بالبراءة والبساطة، وهي القطع التي صنعت يدوياً وبدقة من ألياف الرافية أو الجلد. إن هذه الإكسسوارات تجمع بين الخبرة المهنية وعنصر الحداثة والعصرية، ومع تشكيلة أزياء السفر الصيفية لا يمكن تفادي القبعات، التي فضل المصمم أن يقدمها بقصة «باناما» ذات الحافة البيضاء والحلقة الصغيرة التي يتشكل منها رمز العلامة التجارية للشركة، إضافة إلى قفازين مزخرفين من الجلد يمتدان تحت المعصم.
جلديات وحرائر
تتنوع الأحذية في هذا الطراز بين أحذية الكعب العالي وأحذية الكعب الأرضي، ويحتوي الحذاء الواحد على نموذجين مختلفين، ويصلح تمامًا لارتدائه مع الملابس الجاهزة، إضافة إلى تشكيلة شديدة الجاذبية والأناقة من النظارات الشمسية، المستوحاة أيضاً من الخمسينات، والمزينة بلمسات ذهبية وسلاسل طويلة يزينها لوغو العلامة التجارية، التي لا يمكن تخيلها دون تلك الأوشحة الحريرية المطبعة العاكسة لألوان وأفكار المجموعة، كما تحتوي التشكيلة على ثلاث حقائب مصنوعة من ألياف الرافية وتصميمات الجاكارد (وهي حقيبة الشاطئ، وحقيبة الإكسسوارات، وحقيبة الكتف)، وتبرز تلك الحقائب بعض النقوش والتفاصيل التي تجعل من المناسب ارتداؤها مع الملابس الجاهزة.