لـويــس فيــتـون.. حقــائـب وصداقة سرية
قد تكون المنتجات الجلدية لدار الأزياء العالمية «لويس فيتو» واحدة من أكثر المنتجات انتشاراً وشهرة وجذباً بين السيدات، وسواء كانت القدرة الذكية على تحويل الدار من شركة لصناعة المنتجات الجلدية، إلى واحدة من أشهر العلامات التجارية الفرنسية شهرة، أو ذلك الاهتمام المهووس من قبل الفنانات والشخصيات الشهيرة في اقتناء ما تطلقه الدار من حقائب تحديداً، هما ما يجعلها من أكثر العلامات مبيعاً بين السيدات في العالم وفي الشرق الأوسط تحديداً، خصوصاً عند الحديث عن أول صديقة للمرأة وكاتمة أسرارها، حقيبتها.
بريق وأناقة وغنى، تلك هي المواصفات التي يمكن إطلاقها على مجموعة مصمم الأزياء الشهير مارك جيكوبس، لربيع وصيف 2011 لدار لويس فيتون،، التي انطلقت في متاجر الدار أخيراً، مقدماً مجموعة شديدة التنوع من الألوان ودرجاتها المختلفة، ومن القصات والأحجام التي لا يمكن إلا أن تناسب مختلف الأذواق، خامات لماعة، وقصات منسابة، بأحجام قد تكون أصغر في قياساتها عن تلك التي انتشرت للعلامة في الآونة الأخيرة، وهي مصممة تحديداً لمزيد من الحركة، والتي يمكن حملها على ساعد اليد، أو على اعتبارها حقائب يدوية من دون حمالات، أو معلقة على الكتف بهدوء بسلاسل طويلة ورشيقة.
حقيبة المساء المطرزة
هي حقيبة مسائية ذات حجم صغير إلى متوسط، أنيقة وبراقة، وتعكس ما تتمحور حوله مجموعة ربيع وصيف 2011 للملابس الجاهزة، وتسمى بحقيبة «غالوشات آرت نوفو» عاكسة طبعات وتطريزات مستوحاة من تلك الحركة الفنية التي اشتهرت بشدة في بداية القرن ال،20 مميزة بتلك الطبعات المستوحاة من البصمات النباتية والزهرية العضوية، وخطوط منسابة غير حادة.
سميت الحقيبة على اسم جين كلود غالوشات في العام ،1755 حيث تعني «غالوشات» باللغة الفرنسية سمك اللخمة، أو سمك الرأي اللاسع، كما يرمز تحديداً إلى العمل الفني الذي تم تزيين هذه الحقيبة به، واستخدم هذا النوع من الجلد، التي تعتبر واحدة من الأنواع الراقية والفخمة، ويقول مصمم المجموعة مارك جيكوبس «يعتبر فن الآرت ديكو وآرت نوفو، تلك الفنون الشعبية التي انتشرت في بدايات القرن العشرين، واحداً من الفنون التي يمكن اعتبارها فنونا مستوردة ومتأثرة بعالميتها، وتعكس هذه المجموعة أيضا تلك الروح التي يرتكز عليها هذا الفن».
تعتبر الـ«غالوشات» واحدة من الحقائب التي اعتمدت على جلد سمك اللخمة في صناعتها، التي تتميز بسطحها وملمسها الخشنين الأشبه بحبيبات شديدة الدقة، كما يتفاوت حجم الحبيبات المكونة لسطح هذا الجلد، بتفاوت حجم وعمر سمكة اللخمة، ويمكن استخدام هذا الجلد بعد تلميعه، أو بحالته المطفية غير الملمعة، كما هو الحال في هذه الحقيبة من المجموعة «غالوشات آرت نوفو».
إضافة إلى جلد اللخمة المستخدم باعتباره الخامة الأساسية التي صنعت منها الحقيبة، فإن جلد النعام خامة أخرى تم اعتمادها في صناعة هذه الحقيبة، ويعتبر احد أكثر الأنواع قيمة، وأغلاها ثمنا، ويتم استخدامه للوصول إلى تلك الجودة العالية في الإنتاج، كما يتم تمويه وطلاء الجلد (باستخدام الحرارة) لإعطائه تلك اللمعة الهادئة، ويتم بعد ذلك جمع أربع درجات من لون جلد النعام، حيث يعاد تشكيلها وقصها وصفها لتحمل ذلك التأثير القزحي للزهور المزينة للحقيبة عبر ألوان موسمية جذابة، كما يتم نقش الجلد وإبرازه لإعطاء المزيد من الكثافة والعمق لطبعات الزهور.
ولا يمكن الاستغناء عن كريستال «شواروفسكي» عند الحديث عن المساءات الراقية واكسسواراتها، حيث يتم تزيين هذه الحقيبة بالكريستال يدوياً، للمسة بريق مضاعفة على هذه الحقيبة المسائية التي تحمل باليد.
إضافة إلى «غالوشات ميستريا»، حيث تعتبر هذه الحقيبة ذات الخامة ذاتها المعتمدة على جلد سمك اللخمة، نموذجا آخر يعكس شكلا آخر من أنواع الفن، باعتماد تقسم وترقيع الألوان في مساحات منفصلة، التي تتفاوت بين أجزاء الألوان وتقليماته التفصيلية.
سحر
قال جيكوبس «عند تصميمي حقيبة مونوغرام إمباير، كل ما فكرت فيه هو باريس واحتضانها المصممين الآسيويين»، مشيراً إلى أن آسيا تعتبر واحدة من عناصر الإيحاء الرئيسة لهذا الموسم، بينما كان اختيار اسم «إمباير» أو إمبراطورية، عاكساً في مخيلته كلاً من الإمبراطوريتين الصينية واليابانية، كما أنه يعكس تلك اللمسة الملكية الفخمة، والحركة الغنية والراقية في التصاميم الملكية في مجال فنون الديكور والتزيين في بدايات القرن الـ،19 ويتميز هذا التصميم بعكسه لتلك الأفكار، إضافة إلى اعتماده الزينة ذات الطابع الملكي بدرجات وألوان عميقة.
واعتمد في تنفيذ هذه الحقيبة كلاً من الصوف وقماش «لاميه» اللماع، يتلاعب هذا الخام المعرف باسم الجاكار، لتعريقاته وتداخل ألوانه التي تهيئ السطح المناسب لتزيين القماش بالـ«مونوغرام» أو شعار الدار الشهير على كامل الحقيبة، بينما يتداخل جلد الثعبان اللماع مع ذلك الطبيعي غير المعالج، لمزيد من الفخامة.
وتتفاوت الأشكال لحقائب هذه المجموعة وتمتزج أسماء هذه الأشكال بين آسيا والغرب، حيث اعتمد اسم «ليفانت»، الذي يعني بالفرنسية «الشرق»، للحقائب ذات الحمالات المتوسطة الطول التي تعلق على الكتف، بينما اعتمد اسم «بينانت»، الذي يعني باللغة الفرنسية (الغرب)، لتلك الحقائب ذات الحمالات الطويلة لمزيد من اللمسة العصرية والشابة للحقائب المعلقة على الكتف.
فخامة
صممت هذه الحقائب بلمسة مكثفة من الترتر المذهب، تتميز بخامة معززة بطبعات المونوغرام الخاصة بشعار الدار تزينت بشذرات الترتر، بينما أضيفت العلامة القديمة التي كانت تضيفها «لويس فيتون» على حقائبها، مزينة بالكريستال.
وأضاف جيكوبس قائلاً «هناك احتفاء بالأسطح والخامات ذات البريق والالتماعة الجذابة، في محاولة مني لتقديم مجموعة مشوقة ومثيرة، كل تلك التصاميم مع طبعات الحيوانية هي مجموعة مبالغ فيها وذات بريق فخامة خاص، بلمسة فتنة خاصة». وتعتبر هذه الحقيبة المعروفة باسم «سافاج» التي تعني «المتوحش»، وهي واحدة من أفكار المجموعة الرئيسة، بلمسات واضحة من الطبعات الحيوانية، مع تركيز على طبعة جلد النمر، التي تحتوي على تصميمين: «تايغر» الذي يتميز بالتماعته والمناسب لكل من فترات النهار أو المساء، ويمكن حملها مثل الحقائب المسائية مع سوار يعلق على الرسغ، إضافة إلى الحقيبة «كب»، وهي الحقيبة التي تتميز بطبعات صغير النمر، وهي حقيبة ذات تصميم أنثوي وفخم مناسبة للمساء. أعيد تشكيل قماش الـ«مونوغرام» بنسخة أكثر بريقا مزينة بالترتر والتطريزات، المكثفة، حيث يعتمد هذا التصميم على أربع درجات من ألوان الترتر المزينة للتصميم في مزيج يتفاوت مع كل لون، مع إضافة لمسة كريستال ختامية على علامة التقليدية للدار، لمزيد من اللمعان والألوان العميقة.