ألبرت وتشارلين.. زفاف ملكي ثانٍ في أوروبا

مع إسدال الستار على «زفاف القرن» الذي جمع الأمير وليام وكيت ميدلتون، تدق أجراس العرس من جديد في أوروبا في انتظار زفاف أمير آخر إلى جميلة من عامة الشعب. ويقام في إمارة موناكو الصغيرة على ساحل الريفيرا بالقرب من إيطاليا يومي الأول والثاني من يوليو المقبل أكبر حفل منذ 55 عاما في ثاني أصغر بلد في العالم بعد الفاتيكان، إذ سيضع الأمير ألبرت، أمير موناكو، خاتم الزواج في إصبع السباحة الجنوب إفريقية السابقة تشارلين ويتستوك.

وعلى عكس بريطانيا التي خيمت الرعية فيها خارج قصر باكنغهام على مدار يومين أو أكثر، لحجز مكان مناسب يمكنهم من خلاله رؤية فستان العروس بوضوح، تم فتح بوابات القصر للجميع في موناكو. والدعوة عامة لأهل موناكو جميعهم الذين يمثلون بضعة آلاف من إجمالي عدد سكان البلاد البالغ 35 ألفا. أما الآخرون، ومعظمهم من الفرنسيين والإيطاليين، فهم مدعوون لحضور بوفيه مع عرض صوت وليزر للملحن الفرنسي جان ميشيل غار في الليلة الأولى بعد الزفاف المدني. ويقام الزفاف الديني في اليوم التالي. وبالنسبة لسكان هذا البلد البالغة مساحته كيلومترين مربعين فقط، يعد الزفاف فرصة نادرة لتصدر عناوين الصحف في شيء بخلاف حفل جوائز موناكو الموسيقية.

وأتيحت أمام العروس، التي يعد فستانها حاليا في بيت جورجيو أرمانو للموضة، فرصة لبعض الاستكشاف والاستطلاع لدى حضورها وألبرت حفل زفاف وليام وكيت في لندن. وكحال كيت ميدلتون، تنتمي تشارلين للطبقة المتوسطة رغم أن سيرتها الذاتية على الموقع الإلكتروني الخاص بالأسرة الملكية في موناكو يشير إلى أن والدها وهو مدير تسويق وأمها وهي مدربة سباحة متقاعدة أقل ثراء من عائلة كيت.

كما أن لدى عروستي العام الجاري الملكيتين قاسم «معدني» مشترك، إذ إن لعائلة كيت جذورا في مناجم الفحم شمالي إنجلترا، وعلى الجانب الآخر نشأت عائلة تشارلين في مدينة بينوني المشهورة باستخراج الذهب في جنوب إفريقيا. لكن في موناكو، عندما التقت تشارلين مع ألبرت لأول مرة عام ،2000 خلال مسابقة للسباحة كانت تشارك فيها، دخلت قلب أم العريس.

ويقول باتريك ديدير (صاحب محل الآيس كريم الموجود بشارع برنسيس كارولاين)، إنها «تبدو مثل جريس، لقد وجد أمه في تشارلين بشكل أو بآخر».

يذكر أن جريس كيلي هي نجمة سينما أميركية تركت مهنتها كممثلة في هوليوود، من أجل الأمير رينيه الثالث أمير موناكو وقصره الموجود على قمة تلة عام ،1956 ولقيت حتفها في حادث سيارة قرب منزلها عام .1982

وقال صاحب محل لبيع الهدايا في ضاحية مونت كارلو بموناكو، لقد «كنا معتادين رؤيتها غالبا في البلدة، كانت معتادة زيارة محلي».

وعلى العكس، يعرف الناس القليل عن تشارلين، فحتى تاريخه لايزال ظهورها للعامة محدودا، في إطار المراسم الاحتفالية.