«الأفرول» قطعة ملابس تحمل أيضاً طابعاً خاصاً. د.ب.أ

«الأفرول».. أناقة تكملها الرشـاقة

ظهر «الأفرول» في موسم الصيف الماضي، لكن على استحياء، أما في الفترة الحالية فقد اصطفاه مصممو الأزياء وجعلوه يتربع على عرش الموضة الحريمي هذا الموسم، ويطل «الأفرول» الذي يتكون من قطعة واحدة، بخامات انسيابية وقصات مفعمة بالأنوثة، ما يؤهله لأن يكون أكثر قطع الثياب المحببة إلى قلوب النساء هذا الصيف، وفي كل الأحوال يُعد «الأفرول» قطعة ملابس لافتة للأنظار، لكنها تحمل أيضاً طابعاً خاصاً، ومع ذلك ترى سيدات أنه ببساطة شديدة غير عملي.

وتقول بروفيسورة تصميم الأزياء في الجامعة التقنية بمدينة هانوفر الألمانية، مارتينا غلومب، «(الأفرول) هو قطعة الملابس المحببة إلى قلب مصممي الأزياء». وتفسر غلومب التي عملت لفترات طويلة مصممة أزياء لدى فيفيان ويستوود في لندن، سر هذا الحب من وجهة نظر مصمم الأزياء قائلة «يسعى مصمم الأزياء إلى أن يكسو شخصاً ما من قمة رأسه إلى أخمص قدميه، وأن يسيطر بذلك على معالم الجسم بأكملها». ومن المعروف أن «الأفرول» لا يسمح بارتداء ملابس أخرى معه، غير أن السيدات اللائي يرغبن في ارتداء قطعة ملابس واحدة تغطي جسمهن بالكامل قليلات للغاية.

طلات

إلكه غيزا، من المعهد الألماني للموضة في العاصمة برلين، تقول إن «الموضة في حد ذاتها تقوم على قطع الملابس المفردة التي تتناغم مع بعضها بعضاً»، مشيرة إلى أن «الأفرول» يعد من هذا المنطلق قطعة ثياب معقدة نسبياً. وحالياً يطل النجوم والنجمات العالميين بالأفرول، كما أنه يُعد من قطع الثياب التي تظهر دائماً عبر تاريخ الموضة، فعلى سبيل المثال ارتداه ملك الروك آند رول، ألفيس بريسلي، وكذلك أطلت به نجمة هوليوود الجميلة أوما ثورمان في فيلم «اقتل بيل». ومع ألفيس كان الأفرول عنواناً للفخامة والأبهة، في حين حمل الأفرول الذي ارتدته ثورمان الطابع الرياضي، واتسم بالقوة والمتانة.

وفي مجموعات الملابس الحديثة يطل الأفرول بأشكال متنوعة، فإلى جانب الأفرول الأنيق المناسب للمساء، توجد أيضاً موديلات تحمل طابعاً رياضياً، وتمثل الخامات الانسيابية واللامعة التي تلف الجسم في رقة ونعومة مثل الحرير، أحدث صيحات موضة الأفرول، وتتسم قصات الأفرول هذا الموسم بالتنوع الشديد، إذ يطل بأكمام طويلة أو قصيرة أو دون أكمام، وكذلك بأرجل طويلة أو قصيرة أو قصيرة للغاية، وبعض الموديلات تأتي بفتحة صدر مغلقة، في حين تأتي موديلات أخرى بفتحة صدر عميقة، وبعض الموديلات بها سحاب (سوستة)، والبعض الآخر يطل بمظهر اللفافة.

عيوب

مَن ترغب في ارتداء «الأفرول» على الرغم من وجود دهون قليلة لديها، ينبغي عليها ارتداء الملابس الداخلية التي تداري بعض المناطق غير المستوية في جسدها.

وتنصح مستشارة التسوق في مدينة دريسدن شرق ألمانيا، سيمون بيسكول «ينبغي على المرأة أن ترتدي تحته القليل من الثياب قدر المستطاع». وعلى الرغم من ارتداء القليل من الملابس تحته، يبقي العيب الكبير الذي ينطوي عليه الأفرول موجوداً، ألا وهو أنه يتعين على المرأة أن تخلعه تماماً تقريباً عند الذهاب إلى المرحاض، لذا ترى مستشارة التسوق أن هذا لا يصلح لاستخدامات الحياة اليومية.

موديلات

تبعاً للأسلوب الشخصي يمكن ارتداء الأفرول بديلاً لفستان المساء، مع أحذية ذات كعب عالٍ، أما الموديلات التي تحاكي أفرول عمال الشحن فتحمل طابعاً رياضياً، ومن ثم فإنها تُعد مناسبة للذهاب إلى العمل، ولكي يحتفظ الأفرول بسمات الفخامة والأناقة، فإنه يأتي مصنوعاً من خامات حريرية، مثل الموديلات التي تقدمها بعض الشركات، وتوقظ الأفرولات القصيرة جداً المصنوعة من خامات الجرسيه والسويت شيرت والجينز الناعمة أحاسيس الصيف والعطلات.

وعن هذه الموديلات تقول مستشارة التسوق بمدينة دريسدن شرق ألمانيا، سيمون بيسكول، «هذه الأفرولات القصيرة مثالية للشاطئ»، ولا تتناغم الأفرولات القصيرة ذات الطابع الرياضي مع أحذية الكعب العالي فحسب، بل أيضاً مع صنادل الرومان التي تتربع على عرش موضة الأحذية في الوقت الحالي، وبحكم طبيعته لا يتيح الأفرول للأسف إمكانات تنسيق أكثر من ذلك.

وتلتقط البروفيسورة مارتينا غلومب طرف الحديث، وتقول «إمكانات التنسيق تنشأ في الأساس من خلال الإكسسوارات»، فالأفرول ذو الأناقة البسيطة تناسبه الإكسسوارات الفخمة كالأساور العريضة أو القلائد اللافتة للنظر، ويُعد الحزام ضرورة لا غنى عنها. وتعلل بيسكول سبب ذلك بأنه يجب تسليط الأضواء على الوسط، وإلا فسيبدو الأفرول مملاً ورتيباً للغاية وغير مناسب للقوام.

وترى إلكه غيزا أن الأفرول يمثل أحدث صيحات الموضة، وأن المرأة تبدو معه أنيقة على الدوام، شريطة أن تتمتع بالقوام المناسب له، موضحة أن القوام المناسب له تمتلكه بصفة خاصة النساء الرشيقات ذات العود الممشوق. وتؤكد بيسكول على خطأ الاعتقاد السائد بأن الأفرول يداري الدهون، وتقول «تبدو النساء البدينات نسبياً في الأفرول محشورات فيه».

الأكثر مشاركة