مظاهر الاحتفال باليوم الوطني جزء من العادات الإماراتية. تصوير: إريك أرازاس - دينيس مالاري - أسامة أبوغانم

«اليوم الوطني».. زينات تزداد تألقاً كل عام

أصبحت مظاهر الاحتفال باليوم الوطني جزءاً من العادات الإماراتية، وليس من الاحتفال فحسب، إذ تتزيّن السيارات، ويرفرف العلم الإماراتي الغالي على أسطح ونوافذ المباني والفلل، إلى جانب الإكسسوارات التي تحمل معاني الاعتزاز والفخر بالوطن، والتي تكون عصرية ومبتكرة عاماً بعد عام، وتوجد في معظم المحال التجارية.

وتتخذ الزينات التي تعد من مظاهر الاحتفال كثيراً من الأشكال المختلفة، وكذلك الأسعار، فبعضها يكون بسيطاً، تراوح بين 100 و200 درهم، فيما بعضها، لاسيما الخاصة بالطلاء أو الملصقات الخاصة بالسيارات قد تتجاوز كُلفتها هذا السعر، فتصل الى حدود خيالية، فبعض الأشخاص يزينون سياراتهم بمبالغ تصل إلى 50 الف درهم، إذ يعمدون إلى تغيير الطلاء.

أما الإكسسوارات فتتباين بين التي توضع في المحطات، والتي تعد شبابية، وتتمثل في القبعات والشالات، أو حتى الخواتم والإكسسوارات التي تعلق في السيارة، وهي بأسعار معقولة. فيما من الجهة الأخرى تعرض في محال الإكسسوارات في مراكز التسوّق كثيراً من البروشات المصنوعة من الكريستال، التي تحمل صوراً مختلفة، وأسعارها لا تقل عن 700 درهم.

مشاعر

قالت الإماراتية جميلة الجنيبي، إن «مظاهر اليوم الوطني مميزة في الامارات، بدءاً من تزيين المنازل بالأعلام أو السيارات، وتعبر عن الحب الصادق للبلد والشيوخ والحكام الذين قدموا كثيراً للدولة»، مشيرة إلى أن «السيارات المزيّنة في الشوارع تجذبها كثيراً، ولكنها تكتفي بوضع علم صغير على السيارة»، لافتة الى أن «المرأة تتقيد بإكسسوارات بسيطة في السيارة، بخلاف الرجال القادرين على تغيير شكل السيارة بالكامل، والذهاب إلى حدود بعيدة في الزينة».

بينما اعتبرت الإعلامية في قناة «سما دبي»، بلقيس الجنيبي، أن «مظاهر الاحتفال مهمة، فهو تقليد وعيد سنوي»، مضيفة «بدأت تزداد مظاهر الاحتفال باليوم الوطني عاماً بعد عام، ففي السابق كان التزيين في الشوارع وفي مراكز التسوّق، بينما حالياً بدأت تكثر وتنتقل إلى السيارات والبيوت، حتى إننا نحرص على أن يرتدي الأطفال في هذا اليوم الزي الوطني، والإكسسوارات الخاصة بهذا اليوم»، مشيدة بدور المدارس الذي يكرس وقتاً للأطفال، سواء المواطنين أو المقيمين للاحتفال بهذا اليوم وشرح معناه لهم.

من جهته، أكد محمد المهيري، أنه «كان يهتم في السابق بتزيين السيارة، بينما خفف حالياً من تلك العادة». وقال إن «مظاهر الزينة المختلفة في الشوارع تعبر عن المشاعر الشعبية، كما أنني اهتم كثيراً بالتقاط الصور في هذا اليوم». ورفض المهيري المبالغة في الأموال التي تصرف على الزينة، معتبراً الاعتدال أفضل من الابتعاد عن المبالغة.

وأكد خالد الشريف أن «الشعور بيوم الاتحاد نابع من القلب، وليس من الضروري أن يتجلى في الزينة»، وقال: «أنا لا أزيّن لأنني أرى أن المشاعر تكون بالقلب»، مشيراً إلى أن «المظاهر أصبحت تتبع الموضة، وتتبع الحرية الشخصية في التعبير عن المشاعر».

وشاركه الرأي راشد الشرهان، الذي ذكر أن علماً صغيراً على السيارة يكفي، والاحتفال باليوم الوطني من الممكن التعبير عنه برمزية، وأنه لا يحب البهرجة الكثيرة.

ألوان العلم

من جهته، قال محمد أحمد، الذي يزيّن سيارته سنوياً، إن «التزيين بالملصقات التي تكون من ألوان العلم، لا تتجاوز كُلفتها 300 درهم، وتتباين الكُلفة بحسب حجم السيارة»، مشيراً إلى أنه «يزيّن السيارة فقط خـلال يوم الاحتفال، ويـزيلها كلها في اليـوم التالي».

في المقابل، يقوم محمد علي بتزيين السيارة بالملصقات على الباب الخلفي للسيارة أو مقدمتها، مشيراً إلى أنه «يقوم بشراء الملصقات والصور من المكتبات ويضعها بنفسه، ما يجعلها أوفر بالنسبة له، بينما في المحال المتخصصة يأخذون كثيراً من المبالغ الإضافية»، لافتاً إلى أن «هناك كثيراً من الطلاء الذي يرش على السيارات ويزال بسرعة، عن طريق الغسيل».

وحول الكُلفة الإجمالية التي يدفعها، ذكر علي أن الزينة المميزة هي التي تفوق كُلفتها الـ700 درهم، وقال إنه «يزيّن سيارته للمرة الأولى كونها جديدة»، مشددا على أهمية الاحتفال بهذا اليوم، مع عدم الاتجاه للعرض، فبعض السيارات تزيّن للعرض فقط.

الأكثر مشاركة