«فعّاليات زرقاء» تقاوم «السكري»
قالت نائبة رئيس جمعية أصدقاء السكري في الشارقة، الدكتورة إلهام أميري، إن «الإمارات تحتل المرتبة الثانية على مستوى العالم في نسبة الإصابة بمرض السكري، إذ أشارت الدراسات إلى أن 20٪ من سكان الدولة البالغين مصابون بمرض السكري من النوع الثاني، وترتفع إلى 25٪ بين المواطنين».
وأضافت خلال فعاليات «الدائرة الزرقاء»، التي اشتملت على باقة من أنشطة التوعية كالمسيرة الزرقاء، والفحوص المجانية التي نظمتها جمعية أصدقاء السكري، التابعة لإدارة التثقيف الصحي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، أن «الفعاليات تأتي تزامناً مع احتفال العالم باليوم العالمي للسكري، الذي يصادف يوم 14 نوفمبر من كل عام، إذ ينظم الاتحاد الدولي لمرضى السكري والرابطات الأعضاء فيه، حملة اليوم العالمي لمرضى السكري، بهدف إشراك الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم في عملية التوعية والدعم لمواجهة هذا المرض».
شعار
| اليوم العالمي اليوم العالمي للسكري هو يوم عالمي للتوعية من مخاطر داء السكري، ويحتفى به في 14 نوفمبر من كل عام، فيما تدوم حملة التوعية به طوال العام. وتم تحديد هذا التاريخ من قِبل الاتحاد الدولي للسكري ومنظمة الصحة العالمية، استجابة للمخاوف المتزايدة بشأن تصاعد التهديد الذي يشكله المرض على صحة الفرد، وإحياءً لذكرى عيد ميلاد فردريك بانتنغ، الذي شارك تشارلز بيست في اكتشاف مادة الأنسولين عام ،1922 وهي المادة الضرورية لبقاء الكثيرين من مرضى السكري على قيد الحياة، وقد أصبح اليوم العالمي لمرض السكري، يوماً رسمياً في «الأمم المتحدة»، في عام .2007 في كل عام، يتم التركيز في اليوم العالمي للسكري على موضوعات تمت بصلة إلى الداء، كالسكري وحقوق الإنسان، السكري وأسلوب الحياة العصرية، السكري والسمنة، السكري في الضعفاء وسيئي التغذية، السكري في الأطفال والمراهقين. أما شعار الحملة لعام 2010 فهو «لنسيطر على داء السكري .. الآن». |
أشارت أميري إلى أن من أهم أهداف فعاليات «الدائرة الزرقاء»، التي انطلقت مساء أول من أمس بالتعاون مع وزارة الصحة والصحة المدرسية، ضم اسم الإمارات، ضمن الدول المشاركة في الاحتفال باليوم العالمي للسكري الذي يصادف 14 من نوفمبر، عبر الموقع الإلكتروني العالمي، ونشر التوعية حول المرض من خلال وسائل الإعلام.
وأفادت نائبة رئيس جمعية أصدقاء السكري في الشارقة بأن شعار الاحتفال باليوم العالمي لمرضى السكري هو «الدائرة الزرقاء»، وقد اعتمد هذا الشعار في عام 2007 للاحتفال بيوم تمرير قرار الأمم المتحدة باعتماد اليوم العالمي للسكري، إذ يعبر رمز الدائرة الزرقاء عن أهداف إيجابية ترمز إلى الحياة والصحة، ويعكس اللون الأزرق لون السماء التي توحد جميع الأمم وهو لون علم الأمم المتحدة، إضافة إلى أن الدائرة الزرقاء تدل على وحدة المجتمع العالمي فى مواجهة مرض السكري.
أنشطة
استهلت فعاليات «الدائرة الزرقاء»، التي أقيمت برعاية سموّ الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولى عهد ونائب حاكم الشارقة، بمسيرة توعية، شارك فيها ما يزيد على 100 مشارك، انطلقت من أمام بوابة حديقة الحزام الأخضر في الشارقة، وحطت رحالها أمام قصر الثقافة.
تلا المسيرة الزرقاء، افتتاح معرض خاص بمرض السكري، ضم فحوصاً مجانية للكشف عن المرض، إلى جانب عرض مجموعة منوّعة من الأجهزة المستخدمة في قياس نسبة السكر في الدم، للحفاظ على الصحة العامة، وتفادي الإصابة بمضاعفات، ومنها انخفاض مستوى السكر في الدم، أو ارتفاعه، وإصابة الكُلى وأمراض القلب والأوعية الدموية.
وشهدت قاعـة «قصر الثقافة»، أنشطـة وبرامج تثقيفية، لعب فيها أطفال مرضى السكري، دور البطولة، إذ قدموا أغنية «سكر حلو مر»، وأبياتاً شعرية، تهدف إلى التوعيـة بمرض السكري، هذا إلى جانب أسئلة عامة، وأخرى تتعلق بمرض السكري، طرحت على الجمهور للمشاركة، ومحاضرة ألقتها مديرة مركز الثلاسيميا في مستشفى الوصل، خولة بالهول، حول آخر ما توصل إليـه العلم في الخلايا الجذعيـة، في علاج مرضى السكري.
ولعل أبرز ما لفت انتباه المشاركين والحضور في فعاليات «الدائرة الزرقاء»، الوجبات الخاصة التي قدمها القائمون للأطفال، التي ضمت وجبة منوّعة خالية من السكر، إذ تم الاستغناء عنه في إعدادها، واستبدال الطحين الأبيض بالأسمر، الأمر الذي بدا واضحاً في السندويتشا والكيك.