«خبطات» الرأس الشديدة يمكن أن تقتل بعد سنوات
قال باحثون أميركيون إنهم توصلوا الى بعض الأدلة هي الأفضل حتى الآن لتعزيز نظريات قديمة تقول إن «الخبطات» المتكررة للرأس يمكن ان تسبب أمراضاً عصبية مثل مرض الزهايمر الذي يفقد المخ وظائفه. وأظهرت عمليات التشريح لجثث 12 لاعباً رياضياً توفوا بأمراض في المخ أو أمراض عصبية نمطا واضحا للضرر الواقع على الجهاز العصبي وتوصلوا الى بعض الأسباب المحتملة. فكل اللاعبين تعرضوا «لخبطات» شديدة ومتكررة في الرأس خلال حياتهم الرياضية. وشخصت حالة ثلاثة من الرجال على انهم مصابون بمرض التصلب الضموري الجانبي أو «ايه.ال.اس» المعروف ايضاً باسم مرض لو جيريج نسبة الى نجم البيسبول الأميركي الذي مات به. وقال خبراء في اصابات المخ إن الدراسة التي نشرت في دورية علم الأمراض العصبية وعلم الأعصاب التجريبي كشفت عن مجالات جديدة للبحث وطرق ممكنة لمنع حدوث أضرار طويلة المدى ناجمة عن الارتجاج. وقال الدكتور جيفري بازاريان من مركز روتشستر الطبي في نيويورك «اذا تمكنت من اعطاء شخص عقاراً ما يمكن ان تمنع الإصابة بمرض التصلب الضموري الجانبي». وذكر خبراء أن الدراسة أشارت الى الحاجة الملحة الى مراقبة مقاتلين قدماء حاربوا في العراق وأفغانستان ومن بينهم كثيرون تعرضوا لإصابات في الرأس نجمت عن انفجارات أو حوادث أو «خبطات» للرأس من أسباب أخرى. وكتبت الدكتورة ان مكيي من كلية الطب بجامعة بوسطن وزملاء لها في التقرير «هذا أول دليل لعلم الأمراض على ان الصدمات المتكررة للرأس التي تحدث في الرياضات الصدامية يمكن ان يكون لها علاقة بالإصابة بمرض العصب المحرك». وفحص فريق مكيي الامخاخ والنخاع الشوكي التي تبرع بها 11 لاعباً محترفاً لكرة القدم الأميركية أو الملاكمة بالإضافة الى لاعب هوكي. وكلهم عانوا من مرض شخص حديثا اسمه مرض الاعتلال الدماغي الرضي المزمن او «سي.تي.اي»، إذ يصاب الشخص بالعته بعد سنوات من «خبطات» ارتجاجية متكررة في الرأس.