الصدأ يصيب السيارات الحديثة أيضاً

تمثل مشكلة الصدأ لعنة تلاحق أصحاب السيارات منذ عشرات السنين وإلى أن يتم تحسين وسائل الوقاية منه في السنوات الأخيرة كان اليأس يتملك أصحاب السيارات تجاه مركباتهم التي يشعرون بأنها تتداعى وهم بداخلها. وقد تم تحسين وسائل مكافحة الصدأ بشكل كبير لكن خبراء تجارب السيارات في ألمانيا يرون أن السيارات الحديثة عرضة للصدأ هي الأخرى لأن شركات التصنيع ليست كلها تأخذ المشكلة على محمل الجد بما يكفي. ويقول هيرمان شينك من منظمة جي تي يو للفحص الفني ومقرها في شتوتغارت إنه بالمقارنة إلى ما قبل 10 إلى 20 سنة مضت نجد أن السيارات التي تعاني من مشكلة صدأ خطيرة قد قلت في مجموعها بشكل كبير

ويواجه الخبراء كثيراً نماذج من الإهمال لدى شركات التصنيع التي لا تولي الوقاية من الصدأ الاهتمام الكافي. ويشير شينك إلى أن إجراءات الفحص الحديثة لا تبرز دائما مشكلات الصدأ. فمعظم السيارات تصدأ من الداخل إلى الخارج حيث يتجمع الماء في مكونات مثل الهيكل والأرضية وأسفل الأبواب وهي أماكن لا يسهل خروج الماء منها. ويؤدي ازدياد الرطوبة والتكاثف بعد ذلك إلى الصدأ الذي يشق طريقه إلى أجزاء السيارة الخارجية. كما أن كثيراً من السيارات الحديثة توجد فيها بطانات بلاستيكية يمكنها أن تخفي الصدأ في جسم السيارة.

والتردد على المغسلة لغسل السيارة يمكن أن يفيد في منع تكون الصدأ، لاسيما في أشهر الشتاء ويقول الخبير إنه يتعين دائماً الإسراع بإزالة التلف الذي يلحق بجسم السيارة أو طلائها. وإذا لم يسارع المرء إلى اتخاذ إجراء فإنه بذلك يمهد لظهور الصدأ. وعندها لا يمكن لأي كمية من طلاء الزنك أن تجدي».

الأكثر مشاركة