الركض لتقوية المفاصل
أكدت دراسة طبية تشيكية أن الجري الذي يتم بهدف المحافظة على اللياقة البدنية للجسم لا يضر بمفاصل الأرجل، كما يعتقد ناس كثيرون، بل على العكس من ذلك يؤدي إلى تقوية هذه المفاصل؛ لأنه يقوي العضلات والأربطة في الأرجل، وبالتالي تصبح المفاصل أكثر استقرارا، وأكثر مقدرة على التحمل، مثل تحمل الصعود على السلالم، أو أثناء حمل أغراض ثقيلة. كما تم إثبات أن الناس الذين يمارسون رياضة الركض في أعمار متقدمة يعانون آلام الركبة والمفاصل بشكل أقل ممن لا يمارسون هذه الرياضة.
وأشارت الدراسة إلى أن الناس الذين يعانون زيادة في الوزن ويبدأون ممارسة الجري بشكل غير عقلاني يضرون في البداية المفاصل، غير أن الجري على المدى الطويل تكون له نتائج ايجابية على هذه المفاصل، ولفتت الدراسة إلى أن فائدة رياضة الجري لا تنحصر في الشق البدني فقط وإنما تشمل أيضا الناحية النفسية لدى الإنسان؛ لأن رياضة الجري هي أفضل دواء ضد التوتر النفسي؛ لأن الجسم يبدأ خلال الدقائق الأولى من الجري بالتحرر من هرمون «ايندورفين» الذي بفضله يتم استرخاء الجسم ويؤدي إلى تخفيف حالة التوتر.
وتنصح الدراسة الناس الذين يريدون ممارسة الجري بشكل منتظم باقتناء أحذية مناسبةأ قد تكون غالية الثمن، غير أنها تمثل الضمان بأنها لن تلحق الأذى بالقدم، أو تتشقق أثناء الجري في الغابات مثلا، كما تنصح المبتدئين بالجري بعدم الركض على أرضيات إسمنتية، أو على الأرصفة، واختيار الطرق الترابية الموجودة في الغابات أو الحدائق العامة والأماكن المخصصة لممارسة الجري.
وتشدّد الدراسة على أنه يتوجّب في البداية الجري حول المنزل لمدة 20 دقيقة فقط، ثم الانتقال إلى الركض في الغابات والحدائق بشكل تدريجي، وأكدت أن الشكل المثالي لممارسة الجري هو الجري مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيا، بمعدل يتراوح بين 20 و50 دقيقة كل مرة.