الشرطة تفشل في معرفة هوية رجل ميت رغم وجود هويته الشخصية في جيبه

 

ظلّت جثة رجل عُثر عليها ميتا في حديقة فينيكس بارك بدبلن مجهولة الهوية لدى الشرطة الأيرلندية ومكتب الطب الشرعي لما يقارب 13 شهرًا، على الرغم من وجود تسع وثائق هوية شخصية في جيبه.

ويُجري مكتب أمين المظالم للشرطة تحقيقًا في كيفية بقاء جثة جيمس أونيل، من بلفاست، مجهولة الهوية طوال هذه المدة، وكيف لم يتم اكتشاف وثائق الهوية المختلفة التي عُثر عليها لاحقًا بحوزته.

وقدّم الطبيب الشرعي لمنطقة دبلن اعتذاره لعائلة أونيل عن "الإهمال" الذي أدى إلى بقاء جثته في مشرحة بدبلن من 17 نوفمبر 2023 حتى ديسمبر 2024، حين عثر خبير في علم الإنسان الشرعي على وثائق في جيب معطفه الواقي من المطر تُؤكد هويته، وفقا لصحيفة " آيريش تايمز"

وعُثر على رفات أونيل من قِبل أحد حراس حديقة فينيكس بارك في 17 نوفمبر 2023، في منطقة حرجية بالحديقة. وأفاد تقرير تحقيق للشرطة أن أحد أفرادها، ممن حضروا إلى مكان الحادث، عثر على سيرة ذاتية تحمل اسم "جيمس أونيل" في حقيبة ظهر عُثر عليها بالقرب من الجثة. كما عُثر على دراجة هوائية في مكان قريب.

وذكر تقرير الشرطة أنه تم استبعاد الهوية المذكورة في السيرة الذاتية لاحقًا، حيث لم يكن هناك أي سجل للشخص المذكور في العناوين والشركات المدرجة فيها.

وفي رسالة بتاريخ فبراير 2025 موجهة إلى محاميي بلفاست الذين يمثلون عائلة أونيل، ذكرت الدكتورة ميرا كولينان، الطبيبة الشرعية في دبلن، أنه تم إجراء تشريح للجثة في 21 نوفمبر 2023. وقد ظهر اسم أونيل في تقرير التشريح بناءً على السيرة الذاتية التي عُثر عليها بين متعلقات المتوفى. وكتبت أنه تم فحص ملابسه أثناء التشريح، لكن الفحص "لم يكشف عن أي وثائق أخرى تساعد في التعرف عليه".

وبقيت الرفات في مشرحة مقاطعة دبلن حتى تم التعرف عليها في ديسمبر 2024، أي بعد عام من اكتشاف الجثة، عندما فحصها خبير في علم الإنسان الشرعي للمساعدة في تحديد هوية الرفات، وفقًا لرسالة الدكتورة كولينان.

خلال ذلك الفحص، عُثر على وثائق داخل جيب داخلي للملابس، مما أدى إلى التعرف على أونيل. وقالت: "لم يتم الكشف عن هذه الوثائق في أي فحص سابق للملابس، سواء من قبل الشرطة الوطنية الأيرلندية أو فنيي علم الأمراض التشريحية في مشرحة مقاطعة دبلن".

وأضافت: "لقد تسبب هذا الإهمال من جانب دائرة الطب الشرعي في مقاطعة دبلن في تأخير غير مبرر ومعاناة لموكليكم، وأتقدم إليكم بخالص اعتذاري". وأُبلغ والدا أونيل بالعثور على جثة ابنهما في 13 ديسمبر 2024.

وقدّم والداه شكوى إلى هيئة فيوسرو بشأن ردّ فعل الشرطة الأيرلندية على العثور على رفات ابنهما، متسائلين عن سبب عدم التعرّف على هويته طوال هذه المدة، وعن سبب عدم إصدار الشرطة الأيرلندية نداءً عامًا في وسائل الإعلام الوطنية أو على موقعها الإلكتروني.

 

الأكثر مشاركة