قصص نجاح في «شتا حتّا».. أبطالها روّاد أعمال من منازلهم

ضمن مبادرة «شتا حتّا»، يواصل مهرجان «حتا تجمعنا» فعالياته، مسلطاً الضوء على قصص النجاح الملهمة لرواد الأعمال المنزلية الذين يشكلون أحد محاور الحدث، الذي تنظِّمه هيئة تنمية المجتمع بالتعاون مع «براند دبي»، الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، وبإشراف «اللجنة العليا للإشراف على تطوير منطقة حتا»، إذ أصبح المهرجان نموذجاً حياً لتمكين المجتمع المحلي وتعزيز دوره في المشهد السياحي والاقتصادي للمنطقة.

ويشارك في «حتا تجمعنا» هذا العام 35 من رواد الأعمال المنزلية، يمثلون طاقات اقتصادية واجتماعية صاعدة في المنطقة، ويقدمون أعمالاً مستوحاة من مهاراتهم المحلية وتجاربهم اليومية، إذ يوفر لهم فرصة عملية لتوسيع حضورهم والتفاعل المباشر مع الزوار، بما يشكله كمنصة حيوية لعرض منتجاتهم التي تتنوع بين المأكولات الشعبية، والحلويات التقليدية، والعطور والبخور، والملابس، والحرف اليدوية، ليقدموا للزوار تجربة أصيلة تعكس روح حتا وتراثها الغني.

وخلف كل منتج يُعرض في «حتا تجمعنا» قصة نجاح تعكس دور الحدث في مساندة الأسر المنتجة وتحويل المشروعات الصغيرة إلى تجارب عائلية متكاملة، تجمع أفراد الأسرة لعرض منتجاتهم، ليصبح العمل المشترك مساحة تُعمّق الروابط الاجتماعية وتضيف بعداً جديداً لريادة الأعمال الأسرية.

كما أتاح المهرجان فرصة لالتقاء أفراد العائلة في مساحة اجتماعية حيّة، تؤكد أثر المهرجان الذي تجاوز هدفه الدعم الاقتصادي، ليصل إلى تمكين الإنسان وتعزيز التلاحم وإعادة بناء جسور تقوّي المجتمع بكل مكوّناته.

وإضافة إلى كونه منصة لعرض المشروعات الصغيرة، يشارك في المهرجان عدد من المؤسسات المجتمعية، منها مركز الشيخة ميثاء بنت راشد آل مكتوم لأصحاب الهمم، إذ استعرض المشاركون من المركز أعمالهم الحرفية المتنوعة التي تجسد إبداعهم وموهبتهم، من الشنط اليدوية والمحافظ الجلدية المصنوعة بدقة، إلى الفخار والخوص والسعف والرخام والمجسمات الفنية.

وفي مشاركة متميزة، عرض كبار المواطنين منتجاتهم التقليدية التي تحمل بصمة التراث الإماراتي الأصيل، إذ قدموا أعمالهم الحرفية من السدو الذي يُصنع منه مختلف المشغولات وتشمل الميداليات والأساور والخوص، ومنتجات تقليدية أخرى من الحرف التي توارثوها عبر الأجيال. وفي دعم لوجستي واجتماعي حقيقي، تطوع فريق من المسجلين في هيئة تنمية المجتمع، بما في ذلك فريق التطوع «نبض الإمارات» من أهالي حتا، ليقدموا المساعدة والدعم لكبار المواطنين والأسر والزوار، بما يجسد روح التعاون والتضامن المجتمعي.

وقالت مدير عام هيئة تنمية المجتمع دبي، حصة بنت عيسى بوحميد: «يعكس مهرجان (حتا تجمعنا) التزام الهيئة برؤية متكاملة لتمكين جميع فئات المجتمع، من رواد الأعمال المنزلية إلى أصحاب الهمم وكبار المواطنين، وجعلهم جميعاً جزءاً أساسياً من الاقتصاد والحياة المجتمعية المحلية، حيث يوفر المهرجان منصة حقيقية لهؤلاء المبدعين والحرفيين، ليعرضوا مهاراتهم وإبداعاتهم، ويتفاعلوا مباشرة مع الجمهور، ما يسهم في تطوير مشروعاتهم وتحقيق طموحاتهم، وفي الوقت ذاته يحافظ على تراثنا الثقافي الأصيل».

وأضافت: «ملتزمون بتطوير منظومة دعم شاملة تساعد جميع أصحاب المشروعات والحرفيين على النمو المستمر والمستدام، سواء عبر تعزيز مهاراتهم أو عبر توسيع الفرص المتاحة لهم للمشاركة في أحداث كبرى ضمن حملة (شتا حتا) وغيرها. ونقدر دور المتطوعين الذين يسهمون بجهودهم في نجاح هذه الفعالية، فهم جزء أساسي من رسالتنا في بناء مجتمع متماسك ومتعاون».

مع استمرار فعاليات المهرجان حتى نهاية الشهر الجاري، يحتفي المهرجان بروح الإبداع التي يتمتع بها رواد الأعمال المنزليين في حتا، حيث تعكس منتجاتهم المشاركة قدرة المجتمع المحلي على التطور والازدهار، ليصبح مهرجان «حتا تجمعنا» منصة لا غنى عنها لتعزيز الاقتصاد المحلي وإلهام أجيال جديدة من رواد الأعمال الذين سيسهمون في بناء مستقبل مزدهر لمنطقة حتا.

ثقافة وترفيه

وسط إقبال متزايد من الزوار، يواصل مهرجان «شتانا في حتّا»، أحد مهرجانات مبادرة «شتا حتّا»، تقديم تجربة شتوية متكاملة تجمع بين الترفيه والثقافة، وتعزز الأواصر المجتمعية، وتدعم المشروعات الوطنية الناشئة لطاقات ومواهب واعدة، وبحسب «براند دبي»، الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، الجهة المنظمة للمهرجان، فإن الحدث يستقطب يومياً آلاف الزوار، فيما يتضاعف عدد الزوار مرات عدة في عطلة نهاية الأسبوع، مع تنوع الفعاليات العائلية والبرامج التي تم تصميمها لملاءمة الأعمار كافة.

وقالت عضو اللجنة التنظيمية لـ«شتانا في حتا»، أمينة طاهر، إن المهرجان يقام هذا العام في دورته الثالثة، ويعد واحداً من ستة مهرجانات تُنظم ضمن مبادرة (شتا حتّا)»، مشيرة إلى أن الفعاليات التي انطلقت في الخامس من الشهر الجاري، ستستمر حتى الأحد المقبل.

ولفتت إلى التنوع في جنسيات الزوار، فالحضور لا يقتصر على أهالي حتّا أو الزوار من داخل الإمارات من مواطنين ومقيمين، بل يشهد إقبالاً من دول مجلس التعاون الخليجي، معتبرة ذلك مؤشراً إيجابياً على نجاح المهرجان في التعريف بمنطقة حتّا كوجهة شتوية، مع تطلع مستقبلي لاستقطاب زوار من مختلف دول العالم.

وتطرقت أمينة طاهر إلى العروض الضوئية في المنطقة الجبلية المحاذية لبحيرة ليم، التي يقام «شتانا في حتا» على ضفافها على مساحة ثلاثة هكتارات، وتهدف إلى إبراز جمال الطبيعة للمنطقة بأسلوب فني مبتكر. وأضافت أن المهرجان سيواصل العمل على تقديم مفاجآت جديدة، مع توجيه الدعوة للجمهور لاكتشاف الفعاليات بأنفسهم، والاستمتاع بما تقدمه حتّا من تجارب شتوية تجمع بين الطبيعة والثقافة والترفيه.

حصة بوحميد:

. «حتا تجمعنا» يؤكد التزامنا بتمكين جميع فئات المجتمع، من رواد الأعمال المنزلية إلى أصحاب الهمم وكبار المواطنين.

. «المهرجان» يدعم أصحاب المشروعات والحرفيين ليعرضوا مهاراتهم وإبداعاتهم، ويتفاعلوا مباشرة مع الجمهور.

. 35 من رواد الأعمال المنزلية تجمعهم منصة مهرجان «حتا تجمعنا».

الأكثر مشاركة