نسخة ثورية من "ChatGPT".. "الكود الأحمر" يدفع "أوبن إيه آي" للرد على "Gemini 3"
أعلنت شركة "أوبن إيه آي"، أمس الخميس، عن إطلاق نموذج GPT-5.2، بعد شهر واحد فقط من تحديثها الأخير لـ ChatGPT، وسط منافسة شرسة مع نموذج Gemini 3 من جوجل. يأتي هذا التحديث العاجل بعد تقارير عن حالة "الكود الأحمر" داخل أروقة الشركة، مما يكشف عن المعركة المحتدمة في سوق روبوتات المحادثة الذكية.
رغم نفي المسؤولين التنفيذيين أن يكون GPT-5.2 ردًا مباشرًا على منافسهم، إلا أن توقيت الإطلاق يشير إلى سباق محموم للهيمنة على السوق.
تسوّق الشركة النموذج الجديد باعتباره "أفضل إصدار للاستخدام المهني اليومي"، حيث سيدعم منصة ChatGPT وسيتاح للمطورين عبر واجهة برمجة التطبيقات، مع بدء طرحه اليوم للمشتركين في الخطط المدفوعة.
تؤكد الشركة أن الإصدار الجديد يحقق قفزات نوعية في الاستخدامات الواقعية وفي معايير التقييم في مجالات البرمجة والرياضيات والعلوم والرؤية والاستدلال المنطقي، كما أنه يتفوق في معالجة الاستعلامات ذات السياق الطويل ويقل احتمال تقديمه معلومات خاطئة مقارنة بالإصدار السابق.
في الوقت الذي تواجه فيه "أوبن إيه آي" دعاوى قضائية وانتقادات حادة بسبب تسرعها في طرح النماذج رغم المخاطر الأمنية، نفت المديرة التنفيذية لقسم التطبيقات في "أوبن أيه آي" فيدجي سيمو، أن يكون الإصدار متسرعًا، مؤكدة أن GPT-5.2 أكثر أمانًا من الإصدارات السابقة: "نحن نحسن في كل أبعاد الأمان تقريبًا، سواء كان ذلك يتعلق بإيذاء النفس أو أنواع مختلفة من مشكلات الصحة النفسية أو الاعتماد العاطفي".
وكشفت الشركة أيضًا عن تأجيل إطلاق "وضع البالغين" إلى الربع الأول من العام المقبل، بعد أن كانت قد أعلنت سابقًا أن هذه الميزات ستصدر في ديسمبر 2025، مشيرة إلى أنها بدأت اختبار نظام تقدير العمر في بعض البلدان.
وقالت سيمو: "صممنا GPT-5.2 لإطلاق قيمة اقتصادية أكبر للناس"، مضيفة أنه "أفضل في إنشاء جداول البيانات وبناء العروض التقديمية وكتابة الكود البرمجي وإدراك الصور وفهم السياق الطويل واستخدام الأدوات ومعالجة المشاريع المعقدة متعددة الخطوات".
ومع تزايد الحاجة إلى تحقيق عائدات من ChatGPT لجمع التريليونات اللازمة لدعم "أوبن إيه آي"، يتساءل المراقبون عن موعد ظهور الإعلانات في روبوت المحادثة، لكن سيمو أكدت أنه "لا يوجد ما نعلن عنه بشأن الإعلانات اليوم"، مضيفة أنه إذا قررت الشركة تفعيل الإعلانات في أي وقت، فستفعل ذلك "بطريقة تحترم العلاقات الخاصة جدًا التي يتمتع بها الناس مع ChatGPT".