5 سمات مشتركة بين الأزواج الأكثر سعادة

هناك اعتقاد سائد بأنه كلما كانت هناك اختلافات في السمات الشخصية بين الزوجين، كانت حياتهما أنجح، وأكثر سعادة.

إلا أن الدكتور مارك ترافرز، الطبيب النفسي المُتخصص في العلاقات، والحاصل على درجة الدكتوراه من جامعة كورنيل، أكد أن هذا الاعتقاد غير صحيح.

وأضاف: «بصفتي طبيباً نفسياً يدرس العلاقات بين الأزواج، أستطيع القول بثقة: إن صحة العلاقة طويلة الأمد تعتمد بشكل أقل على مدى اختلاف الشخصين، وبشكل أكبر على الأشياء المشتركة بينهما. فالأرضية المشتركة من أهم الطرق التي يبني بها الشريكان إيقاعاً معاً، وهذا الإيقاع يُحدد مدة استمرار العلاقة».

وذكر ترافرز أن هناك 5 سمات مشتركة بين الأزواج الأكثر سعادة، وهي:

حس الفكاهة
يقول ترافرز: «من المهم جداً أن يضحك الأزواج معاً، وبانتظام».

ويضيف: «إن تمتع الأزواج بحس فكاهي يساعدهم في تحويل اللحظات المحبطة إلى شيء يسهل التعامل معه، وبناء رصيد مشترك من النكات، والتلميحات الشخصية. ومع مرور الوقت، تصبح هذه الفكاهة تذكيراً خفيفاً بكل ما تحمّلاه معاً».

أساليب تواصل متشابهة
يمتلك الأزواج الأكثر سعادة أساليب تواصل متشابهة.

وبالنسبة للبعض، يعني ذلك مناقشة المشكلات سوياً فور حدوثها. في حين أنه بالنسبة للآخرين، قد يعني إعطاء بعضهم البعض مساحة للتفكير قبل التحدث معاً.

ويقول ترافرز: «كلا النهجين ناجح. المهم هو أن يكون الشريكان على وفاق، ولا يشعر أي منهما بالمفاجأة أو التجاهل، لأنهما اتفقا على متى وكيف يمكن أن يناقشا المشكلات الصعبة».

احتياجات اجتماعية متناسقة
يعني ذلك أن يكون هناك تناسق وتناغم بين الزوجين في حاجتهما للتواصل الاجتماعي، بحسب ترافرز.

ويضيف قائلاً: «الأزواج الأكثر سعادة لا يكون أحدهما عاشقاً للخروج، والآخر يكون عاشقاً للبقاء في المنزل. بل إنهما نادراً ما يتجادلان حول هذا الأمر، لأن لديهما حدوداً متشابهة».

الفضول تجاه الفنون والثقافة
من السمات المميزة للأزواج الأكثر سعادة الفضول المشترك تجاه الفن والثقافة.

ويقول ترافرز: «الأزواج السعداء يذهبون إلى الحفلات الموسيقية معاً، ويشاهدون أفلاماً لم يشاهدها أي منهما من قبل. وحتى عندما تختلف أذواقهما، يظلّ لديهما فضول تجاه سماع آراء بعضهم البعض في الفنون والثقافة».

الاهتمام ببعضهما البعض
يقول ترافرز: «هذا أمر واضح، ولكنه غالباً ما يُغفل. فالأزواج الأصحاء يُحافظون على اهتمامهم الصادق ببعضهم البعض».

ويضيف: «يتدفق الاهتمام في كلا الاتجاهين. يستمرون في المغازلة، والمجاملة، وطرح الأسئلة على بعضهم البعض، حتى عندما يعرفون الإجابات مُسبقاً».