الإماراتية حليمة الصريدي: الشغف مفتاح التميز.. والعطاء طريق السعادة

متسلحة بشغفها وقدرتها على تحويل التحديات إلى نجاحات، تقدم الشابة الإماراتية حليمة الصريدي نموذجاً مشرقاً للمرأة، إسهاماً في الارتقاء بواقع مجتمعها، سواء من بوابة تجربتها المهنية، أو مشاركاتها المجتمعية المتنوّعة، التي ترجمت بها إيمانها بقيمة العطاء اللامحدود للوطن ولأبنائه.

تفخر حليمة بتجربتها المهنية التي تتقلد فيها مسؤوليات ضابط أول توظيف الخريجين في كليات التقنية العليا بالفجيرة، مضيفة لـ«الإمارات اليوم»: «سعيدة أنني أشغل هذا المنصب ومتحمسة بهذه التجربة المهنية والإنسانية، التي أصبحت فيها جزءاً من حياة الخريجين، وسبباً في توظيفهم ومساعدتهم على رسم ملامح مستقبل يقودهم نحو الريادة، ويساعدهم على تحقيق أحلامهم بالتميز في الغد».

وقالت: «أشعر بالفخر بإسهامي، ولو بقدر بسيط، في جهود دعم الشباب لخوض معترك الحياة المهنية، بشكل يرفع من جاهزيتهم لسوق العمل، وهذا دافع أساسي لي بالاستمرارية في العمل والعطاء، وصولاً إلى تحقيق طموح أكبر، وهو أعلى نسب توظيف في الإمارة لخريجي كليات التقنية العليا».

دعم الشباب

إلى جانب ذلك، تنشط حليمة في مجالات مجتمعية عدة، أبرزها خدمة الشباب، إذ أسهمت من خلال شغلها لمنصب نائب رئيس مجلس الفجيرة للشباب، في الارتقاء بواقع الشباب من خلال مبادرات تسهم في تنمية قدراتهم ودعم مواهبهم ومساعدتهم على بناء مشروعاتهم.

وأشارت إلى ترشحها، أخيراً، لمنصب رئيس مجلس الشباب في جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، التي ستسعى من خلالها إلى نشر التجارب الثقافية في الإمارة، وتقوية علاقات شبابها ودمجهم بشكل أفضل في مجتمعهم، هذا، إلى جانب جهود الجمعية في تعزيز الهوية الوطنية والثقافة الإماراتية، من خلال استضافة جلسات حوارية وحلقات شبابية، لمناقشة موضوعات اجتماعية ذات اهتمام مشترك، وطرح الحلول المناسبة لتخطي مختلف التحديات.

وفي وصف هذه الإسهامات، وطرق تحملها لكل تلك المهام بحسّ عال بالمسؤولية والالتزام دون تقصير، أكدت حليمة أن «الشغف هو مفتاح التميز.. والإيمان بقيمة العطاء هو طريق السعادة الحقيقية».

صانعة محتوى

وتفخر حليمة الصريدي برصيدها المعرفي الذي بلغ اليوم ما يقارب 400 ساعة تدريبية، وبانضمامها لبرنامج فارس المحتوى التابع لأكاديمية الإعلام الجديد، ولأكثر من 30 برنامجاً وورشة تدريبية تعلمت من خلالها مهارات الإدارة العامة وإدارة الابتكار والروابط بين الذكاء العاطفي والتسويف والمعدل التراكمي والسعادة المؤسسية و(الإتيكيت) وإدارة المخاطر والأزمات والتغيير وفنون التواصل الفاعل وريادة الأعمال وبرمجة الذكاء الاصطناعي، وغيرها من المهارات التي أثرت في رصيدها العلمي والمعرفي لتنطلق في تحقيق المزيد من النجاحات.

كما وضعت بصمتها كأول صانعة محتوى في الفجيرة تختص بتطوير الذات وبأحدث الابتكارات حول العالم.

وكللت الشابة الإماراتية إيمانها بالعطاء، من خلال سلسلة من التجارب المجتمعية التي كان أبرزها خطوة تطوّعها مع الموارد البشرية في الفجيرة في المسرّعات الحكومية، ومشاركتها في منتدى توطين الذي قدمت خلاله ورش عمل لما يقارب 1000 طالب وطالبة، كما ضمّت إلى نشاطاتها تجارب عدة في الخطابة والتقديم، لتكون أكثر من مرة عريفة حفلات التخرج وحفل الشركاء الاستراتيجيين ومعرض التوظيف ومهرجان التسامح، الذي نظمته كليات التقنية العليا، وغيرها من المناسبات. ولفتت حليمة إلى مشاركتها في تنظيم الاجتماع العربي للقيادات الشابة في القمة العالمية للحكومات، إذ كانت جزءاً من فريق البروتوكول المسؤول عن استقبال وزراء الشباب من الدول العربية. كما انضمت إلى فريق البروتوكول والعلاقات العامة لمركز الشباب التابع للمؤسسة الاتحادية للشباب في مؤتمر الأطراف (كوب 28).

ماجستير في الابتكار

قبل خوض تجارب الحياة المهنية، نالت حليمة الصريدي بكالوريس تدريس اللغة الإنجليزية من كليات التقنية العليا، وماجستير الإدارة في الابتكار بدرجة امتياز من كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، كما استطاعت التخرج بنجاح في برامج عدة.

 

الأكثر مشاركة