مكتوم بن محمد: الموهبة المتميزة تبرز مهما ازدحمت ساحة الأعمال

هنأ سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، ثلاث كفاءات نسائية إماراتية استثنائية في مجال الهندسة المعمارية، وأشاد سموه بجهود وإبداع رائدات الأعمال، فاطمة الزعابي، ونورة العور، وأفنان سعيد.

وقال سموه في تدوينة على حسابه في منصة «إكس»، (تويتر سابقاً): «من الشغف تنطلق المواهب، وبالإصرار تكبر وتزدهر، وعبر رعايتها نخلق مجتمع أعمال رائداً ينافس عالمياً».

وأضاف سموه أن رائدات الأعمال فاطمة الزعابي ونورة العور وأفنان سعيد، تمكّنَّ من إطلاق «استوديو D04»، المتخصص في التصميم المعماري والداخلي بمشاريع مستلهمة من الثقافة المحلية، ومصممة بأحدث الأساليب العصرية.

وأشار سموه إلى أن «شغف الفريق يقود أعماله اليوم نحو النمو والنجاح»، وقال سموه: «كفاءاتنا الوطنية جديرة بالدعم، وتسليط الضوء على إنجازاتها، والموهبة المتميزة تبرز مهما ازدحمت ساحة الأعمال بالمواهب، فخور برائدات الأعمال الثلاث، وأتمنى لأعمالهن أن تصل للعالمية في المستقبل القريب»، وختم سموه قائلاً «في دبي نؤمن بقصص النجاح الصغيرة التي تنمو وتتعاضد لتصنع نجاحاتنا الكبيرة».

شهادة تقدير

وأعربت المهندسة الإماراتية نورة العور عن سعادتها الكبيرة بهذا الاحتفاء وهذه الثقة، وقالت لـ«الإمارات اليوم»: «هذه الشهادة الغالية من سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، اعتبرتها تتويجاً لنجاحات (استوديو D04)، تخوننا الكلمات فعلاً اليوم، أنا ورفيقات الدرب، للتعبير عن فرحتنا الكبيرة بهذه المبادرة الجميلة، وهذه الثقة الكبيرة والغالية على قلوبنا، التي وضعها فينا، مشكوراً، سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، كلمات فاجأتنا وأثلجت صدورنا، وأشعرتنا بالثقة، لأنها بمثابة تكليل لجهودنا الحثيثة طوال هذه الفترة، لإنجاح مشروعنا وحافز قوي لنا على إثبات جدارة أكبر في المستقبل».

فخر وسعادة

لم تخف شريكتاها فاطمة الزعابي، وأفنان سعيد، فرحتهما وفخرهما باللفتة الكريمة التي وجهها سموه لفريق (استوديو D04) الإماراتي، وامتنانهما بهذا التقدير، وقالتا لـ«الإمارات اليوم» أمس: «ستظل كلمة سموه اليوم مصدر سعادة وفخر دائمين، وشهادة نعتز بها في رحلتنا الطويلة نحو تحقيق الحلم. في الوقت الذي نعتبر هذه الخطوة الكريمة والراقية، ترجمة صريحة لإيمان القيادة الدائم والراسخ، بإنجازات المرأة الإماراتية واعترافها بجدارتها في تحدي الصعوبات وتحقيق التميز، وصولاً إلى استكمال أهداف الارتقاء بحضورها الفاعل في مسيرة نهضة دولتنا».

مسيرة التميز

وحول ما يعكسه هذا التتويج من تقدير لجهود المرأة ونجاحاتها ليس فقط في مجال تربية وبناء جيل المستقبل، وإنما في مجالات مهنية عدة، أكدت نورة العور «لطالما ترافقت ذكريات طفولتنا بنماذج نجاحات نسائية عدة، سواء في محيط العائلة أو المجتمع المحلي، ترافقت إلى جانب أدوار تأسيس الأسرة والاعتناء بالأطفال، بتجارب إنجازات مهنية رائدة للنساء، وهذا دليل قاطع على الإمكانات المهولة التي تتمتع بها المرأة الإماراتية، وقدرتها على إنجاح معادلة الأسرة والطموح»، منوهة «كلنا في مشروع (استوديو D04) أمهات وربات بيوت، لم تثننا مسؤولياتنا على مواصلة مشوار الإنجاز، لأننا إلى جانب رفضنا المستحيل، قد نشأنا في بيئات تحترم الطموح، وتساوي بين نجاحات المرأة والرجل، وهذا ما دفعنا نحو المضي قدماً في مسيرة التميز».

لقاء الكفاءات

تجربة فريدة، عكستها فكرة مشروع (استوديو D04) الإماراتي، المتخصص في التصميم المعماري والداخلي، الذي جسد لقاء ثلاث كفاءات نسائية استثنائية في مجال الهندسة المعمارية في الدولة هي فاطمة الزعابي ونورة العور وأفنان سعيد، ليجمعهن على حلم واحد، هو اكتساب الخبرة والثقة لدخول مجال صعب ومتشعب، حيث أكدت نوار العور «لم تكن هذه الخطوة قراراً سهلاً في البداية، غير أن اجتماعي مع فاطمة في فترة دراستنا بالجامعة الأميركية بالشارقة، وعملنا الناجح لمرات عدة على مشاريع هندسية مختلفة، ومن ثم انضمام أفنان العائدة من أستراليا إلينا في2019، واشتراكنا آنذاك في الرؤى والأفكار وفي شغف العمارة الإقليمية المعاصرة، دفعنا نحو التفكير في بناء مشروعنا الخاص، خصوصاً، بعد ملاحظتنا الغياب الكبير للكوادر النسائية المواطنة في مجال العمارة في الإمارات».

تمسك بالحلم

وأكدت فاطمة الزعابي «لم نتخلّ عن حلمنا بمشاركة أفكارنا مع الناس، فانطلقنا مباشرة بعد التخرج، في البحث عن الفرص ودخول مختلف المسابقات بحثاً عن مساحة تقديم تجربتنا في المجال. ورغم ترشحنا للمركز الثاني وليس الأول في مسابقة (أشغال مدنية) في نسختها الأولى لعام 2015، إلا أن فكرة تصميمنا للجلسات واللقاءات الاجتماعية الإماراتية، جذبت حينها (هيئة الثقافة والفنون) التي كانت إحدى الجهات المحكمة والراعية للمسابقة، الأمر الذي أتاح لنا أول فرصة ذهبية للعمل معها على مشروع تصميم منصتها في أسبوع دبي للتصميم في 2015، ومن ثم، البدء في خطوة تأسيس شركتنا الخاصة».

تجاوز العقبات

في معرض حديثها عن عثرات البداية، وأكبر تحديات المشوار، أكدت المهندسة الإماراتية أفنان سعيد على الصعوبة التي وجدها الفريق في دخول مجال مهني ذي «طابع رجالي» في عمومه، هو المجال المعماري، الأمر الذي حفزهن أكثر على مضاعفة الجهد والمثابرة من أجل الاستمرار في إثبات قدرتهن على النجاح وصولاً إلى اكتساب ثقة الجميع حولهن، مضيفة «كما تجسد التحدي الثاني في خطوة إدارة الشؤون المالية والإدارية والقانونية للمشروع، الذي سرعان ما تجاوزناه بفضل دعم الحكومة وبما توفر لنا ككادر إماراتي، من فرص ثمينة لتطوير قدراتنا والتغلب على التحديات عبر الانضمام لبرامجها التطويرية ومبادراتها التدريبية للتمرن على مهارات إدارة المشاريع وخطط إنجاحها، ومن ثم تحويل التحديات إلى نجاحات.

وأكدت أفنان ما تحظى به الكوادر النسائية الإماراتية من ثقة ودعم لا متناه من القيادة الرشيدة بما تطرحه أمامها من أرضية ملائمة لإثبات جدارتها، وترسيخ مكانتها في مختلف المجالات الإبداعية والمشاريع الخاصة.

مكتوم بن محمد:

• «في دبي نؤمن بقصص النجاح الصغيرة التي تنمو وتتعاضد، لتصنع نجاحاتنا الكبيرة».

• «كفاءاتنا الوطنية جديرة بالدعم، وتسليط الضوء على إنجازاتها».

• «من الشغف تنطلق المواهب، وبالإصرار تكبر وتزدهر، وعبر رعايتها نخلق مجتمع أعمال رائداً».

 رؤية فريدة

تجسد تجربة مشروع «استوديو D04» الإماراتي، الذي تأسس بسواعد «بنات الإمارات»، رؤية ومبادئ العمارة الإقليمية، بتقنيات معاصرة تراهن على خلق رؤى جديدة لفن التصميم في الإمارات، وإعادة صياغة الموجود بطريقة حديثة تتوافق مع متطلبات الحاضر، فيما تستلهم أفكارها من كنوز البيئة المحلية، وثقافة شعب الاتحاد وتراثه. في الوقت الذي يقدم هذا المشروع لعملائه خدمات استشارية هندسية متكاملة، وتصميم داخلي، وتصميم منتجات تراعي تطلعاتهم وتترجمها، برؤية فنية فريدة ومغايرة، وتصاميم عصرية «خارج الصندوق»، الأمر الذي أهّله لتبني تصميم مشاريع هندسية سكنية وتجارية عدة في الإمارات، والتميز في إنجازها.

الأكثر مشاركة