«القلب الكبير»: مليون درهم لمشروعَي «صحة» و«تعليم» في مصر

قدمت مؤسسة القلب الكبير، المؤسسة الإنسانية العالمية المعنية بمساعدة اللاجئين والمحتاجين حول العالم، التي تتخذ من إمارة الشارقة مقراً لها، 1.15 مليون درهم، لدعم مشروعين في قطاعي الصحة والتعليم بجمهورية مصر العربية، منها مليون و44 ألف درهم لتطوير خدمات الرعاية الطبية التي يوفرها مستشفى الناس الخيري في القاهرة، و114 ألفاً و699 درهماً لتوفير فرص تعليمية لأطفال متسربين في مرحلة التعليم الأساسي بمحافظة الأقصر، بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير.

ويأتي إطلاق «القلب الكبير» لهذين المشروعين تنفيذاً لتوجيهات قرينة صاحب السموّ حاكم الشارقة، سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة القلب الكبير، الرامية إلى دعم جهود المجتمعات ومساعيها نحو الارتقاء بأنظمة الرعاية الصحية والتعليم، ومساعدة العائلات ذات الدخل المحدود لتحسين ظروفهم الحياتية.

وأوضحت «القلب الكبير» أن الدعم المالي الذي خصصته المؤسسة لمستشفى الناس يتضمن سيارة إسعاف مجهزة بكامل المستلزمات الطبية، وذلك انطلاقاً من إدراكها لأهمية الخدمات الإسعافية لمقدم الرعاية الصحية، التي تشكل استجابة أولية وفورية لحالات الطوارئ الطبية على مدار الساعة.

وذكرت المؤسسة أن الدعم يشمل أيضاً شراء عربة نقل كهربائية عديمة الانبعاثات تساعد المرضى غير القادرين على المشي لمسافة 350 متراً من بوابة المستشفى إلى مركز العيادات الخارجية، إضافة إلى شراء حافلتين إضافيتين لتلبية احتياجات النقل لجميع موظفي المستشفى.

ويعدّ المستشفى، الذي يُعنى بعلاج الأطفال بطاقة استيعابية تبلغ 600 سرير، واحداً من أكبر المستشفيات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتديره مؤسسة جاد الخيرية، ويقع في منطقة شبرا الخيمة ذات الكثافة السكانية العالية، حيث يوفر الخدمات لجميع المرضى مجاناً، وفق أفضل الممارسات العالمية التي يقدمها الأطباء ذوي الخبرة والكوادر الطبية المتخصصة.

ويمتلك المستشفى القدرات والمؤهلات اللازمة لتحويله إلى مركز طبي إقليمي متخصص بعلاج الأطفال المصابين بأمراض القلب، وتدريب الأطباء من الدول الإفريقية واستقبال الأطفال المرضى منها، إذ يمثل الدعم الذي قدمته المؤسسة للمستشفى خطوة نحو هذا التوجه.

وأشارت المؤسسة إلى أنها خصصت 114 ألفاً و699 درهماً لتعزيز قدرات مشروع «دعم التعليم المجتمعي»، الذي أطلقته مؤسسة مصر الخير في سبتمبر الماضي ويستمر عاماً كاملاً، والذي يهدف إلى توفير فرص تعليمية للأطفال واليافعين، ومحاربة ظاهرة التسرب المدرسي من مرحلة التعليم الأساسي في قرى محافظة الأقصر جنوب الصعيد.

ويستهدف إسهام «القلب الكبير» في إطار هذا المشروع دعم 150 طالباً وطالبة من الفئة العمرية بين ستة و14 عاماً، عبر توفير الزي المدرسي وتغطية تكاليف الأنشطة التعليمية والفنية والترفيهية، إلى جانب تمويل ورشة عمل لتطوير قدرات 20 ميسرة وميسر، بما يعزز من مخرجات مشروع التعليم المجتمعي. وقالت مديرة مؤسسة القلب الكبير، مريم الحمادي: «يجسد دعم مؤسسة القلب الكبير لمشروعين في قطاعي الصحة والتعليم بمصر، رؤيتها حول أهمية دور القطاعات الحيوية في المجتمعات، في مقدمتها أنظمة الرعاية الطبية والتعليم، بتحقيق التنمية الشاملة والارتقاء بمستوى جودة حياة التجمعات قليلة الدخل ودعم النشاط الاقتصادي بشكل عام، ورفده بالمواهب البشرية اللازمة لتعزيز تنافسيته واستدامته».

 

الأكثر مشاركة