بعد أن قتل أباها.. «كورونا» يسرق بهجة تلميذة مصرية بالعودة للدراسة

لم يكن العام الدراسي الجديد على التلميذة سما محمد (12 عاماً) ككل الأعوام.. فمنذ أن توفي والدها بفيروس كورونا في مايو الماضي، تحاول الأسرة خفض النفقات. ومع عودة الدراسة في مصر هذا الأسبوع، لم يكن شراء زي مدرسي جديد في المتناول.

لم تقدر سما على شراء الزي الذي يبلغ ثمنه 150 جنيهاً (9.58 دولارات) بالمتاجر.. فتوجهت إلى مصنع في شمال القاهرة لشراء قطعة واحدة فقط منه هي القميص.

وتغص المصانع بفائض البضاعة غير المباعة منذ إغلاق المدارس في مارس الماضي، بسبب فيروس كورونا. وتبيع تلك المصانع الزي المدرسي بسعر يقل ما بين 10 جنيهات و20 جنيهاً عن أسعار المتاجر وهو مبلغ، على ضآلته، غير يسير على محدودي الدخل الذين عصف بهم الوباء.

ومع عودة الدراسة، ترتدي سما قميصها الجديد، وتستعد للذهاب للمدرسة، لكنها تتذكر والدها، وتحتفظ بصورته على جهاز الكمبيوتر المحمول. وتتماسك وهي تقول إن أباها طلب منها أن تبقى قوية، وأن تحافظ على نفسها.
 

الأكثر مشاركة