عائشة أكدت أن الإذاعة هي الأقرب إلى قلبها. من المصدر

عائشة الحمودي: لا أبحث عن النجومية بل تقديم الفائدة للجمهور

«أثير الإذاعة لم يظلمني، لأنني لا أبحث عن النجومية والأضواء، وإنما عن فائدة الجمهور والمجتمع».. بهذه الكلمات استهلت الإعلامية الإماراتية، عائشة الحمودي، حوارها مع «الإمارات اليوم»، متوقفة عند أبرز المحطات والبرامج التي قدمتها عبر أثير إذاعة الشارقة، منذ التحاقها بالعمل في سنتها الجامعية الثالثة، واختيارها دراسة الإعلام الإلكتروني في جامعة الشارقة، الذي جسّدت به توقها لمهنة عشقتها منذ فترة مبكرة من حياتها، ومارست بعض تفاصيلها في طفولتها عبر مهمة التقديم في الإذاعة المدرسية، قبل أن تحقق لاحقاً حلمها بالعمل في الإذاعة.

شهدت نهاية عام 2017 إطلالة عائشة الأولى عبر أثير الإذاعة، سبقها التحاقها بدورة تدريبية أفضت إلى دخولها مجال العمل الإذاعي لستة أشهر متدربة في غرفة التحكم، لتتعرف إلى كواليس العمل الإعلامي، قبل أن تنضم إلى فريق برنامج «الأثير» على إذاعة الشارقة.

ووصفت تجربة «الأثير» بأنها «جميلة وواعدة بكل التفاصيل، باعتبار نوعية البرنامج الصباحي المنوّع يتطرق على مدى ساعتين على الهواء، إلى العديد من الجوانب الأسرية والاجتماعية، إلى جانب فقرات متنوعة تضم لقاءات مع نخبة من الضيوف من مختلف المجالات والخبرات».

وأضافت عائشة: «استفدت كثيراً من المعلومات والنصائح المتعددة التي يطرحها البرنامج في مختلف المجالات، لاسيما أنني كنت أشارك بشكل فعال في إعداد فقراته باعتبار مساهمتي في عمليات الإعداد، التي تعد أبرز مميزات العمل الإذاعي، وأبرز مسؤوليات مذيع الأثير المطالب بالإلمام بكل تفاصيل عمله، على عكس العمل التلفزيوني الذي يتميز بتقسيم المهام والعمل بروح الفريق الواحد، لضمان نجاح وصول الرسائل إلى أكبر شريحة من الجمهور».

إطلالات الشاشة الفضية

إلى جانب ولعها بالإذاعة، خاضت عائشة تجربة العمل التلفزيوني، إذ أطلت على جمهور قناة الشارقة في برنامج «يوميات جامعية»، بالتزامن مع إطلالتها الإذاعية الصباحية في برنامج «الأثير»، الذي دفعها لاتخاذ قرار الانحياز إلى العمل الإذاعي، الأقرب ليس فقط إلى قلبها ـ بل إلى أهدافها بتقديم رسائل ومضامين هادفة، تحقق الفائدة للجمهور أكثر من العمل التلفزيوني بأضوائه.

وأكدت: «لا تهمني الشهرة وحب الظهور عبر شاشة التلفزيون، بقدر سعيي اليومي إلى تقديم الفائدة للجمهور كتجربتي الناجحة في برنامج (دقائق طبية) في رمضان 2019، الذي نجحت من خلاله في تقديم حزمة متكاملة من النصائح والمعلومات الصحية للناس في دقائق معدودة. وكنت أتمنى لو أتيحت لي الفرصة لتكرار هذه التجربة هذا العام، إلا أن ظروف العزل المنزلي وأزمة فيروس كورونا المستجد حالت - للأسف - دون استكمال هذه التجربة الجميلة».

مدرسة متكاملة

عن تحديات الساحة التي تواجه الإعلامي في مجال عمله بالإذاعة، رأت عائشة أن أكبر تحدٍ يواجه الإعلامي في هذا الإطار هو إشكالية «الأثر» الذي يتركه لدى المستمعين، والاستمرار في ضمان قربه من الجمهور، وامتلاكه من ثم لناصية الحضور عبر الميكروفون لمواصلة جذب الاهتمام، لافتة في الوقت نفسه إلى قيمة الصدقية في تقديم المعلومة الصحيحة التي تشكل إضافة نوعية لثقافة المستمع في العديد من جوانب حياته اليومية.

وتابعت: «رغم ما يشاع عن صعوبة العمل الإذاعي، فإنني مؤمنة بأن الإذاعة مدرسة إعلامية متكاملة، تضمن لكل من ينتسب إليها ليس فقط التغلب على كل تحديات التجارب الإعلامية الأخرى، بل وإنجاحها بتفوق».

تجارب متعددة

توقفت عائشة عند أهم البرامج التي قدمتها خلال مسيرتها المهنية، والتي انطلقت من التحاقها ببرنامج «الأثير» عام 2017، مروراً بالعديد من البرامج الجماهيرية الناجحة، مثل برنامج «إجراءات»، الذي تولى مهمة تسليط الضوء على المعاملات الإدارية الخاصة بالعديد من الدوائر الحكومية وطرق إنجازها بالنسبة للمراجعين، ومشاركتها هذه الفترة في تقديم برنامج «صيفنا أحلى»، «وهو برنامج منوع يسلط الضوء على العديد من الموضوعات والأنشطة المختلفة التي تستقطبها الشارقة، بالإضافة إلى تضمينه العديد من الفقرات المنوعة التي تقدم بأسلوب عفوي ونسق خفيف، يتماشى مع أجواء الصيف الممتعة».

الجمهور بات عائلتي

أكدت عائشة الحمودي رغبتها في تنويع تجاربها وتقديم تشكيلة من البرامج المختلفة، والتجارب التي تصقل تجربتها في الإعلام، موضحة: «لا يوجد برنامج محدد المعالم أحلم بتقديمه مستقبلاً، لأنني أحب تقديم كل البرامج، سواء الصباحية أو المسائية، الاجتماعية أو المنوعة، الثقافية أو الطبية، وأراهن باستمرار على رضا الجمهور، الذي بات عائلتي التي تفتقدني كلما غبت عن أثير الإذاعة، وهذا أمر يشعرني بفرح غامر يدفعني دوماً إلى الوفاء له، وتقديم الأفضل دائماً».

مع الأطفال

وصفت عائشة الحمودي البرامج التي قدمتها عبر أثير الإذاعة، بالفرص الطيبة التي نجحت في استثمارها لصالح الجمهور بشرائحه المتنوعة، وصولاً إلى فئة الأطفال التي نجحت في التفاعل معها على مدى السنوات الماضية، عبر برامج وإطلالات استثنائية في الأعياد، بفضل إلمامها بطرق وأساليب التعاطي مع الصغار وتدريبهم بالطرق الصحيحة، الأمر الذي برزت نتائجه باستمرار في برنامج «فرحة العيد»، الذي قالت عنه عائشة: «تشاركني هذه التجربة المتفردة طفلة لم تتجاوز العاشرة من العمر، نجحت في تدريبها على أصول تقديم برامج الأطفال بشكل يسهم في رسم الابتسامة على وجوه الصغار، ويكون بمثابة الإطلالة المليئة ببهجة العيد».

• مذيع الأثير مطالب بالإلمام بكل تفاصيل عمله، على عكس التلفزيوني الذي يتميز بتقسيم المهام.

• كنت أتمنى لو أتيحت لي الفرصة لتكرار تجربة «دقائق طبية» إلا أن ظروف «كورونا» حالت.

الأكثر مشاركة