بيل ويذرز.. غياب مغني سول «المتمرد»
توفي، أول من أمس، المغني الأميركي إن ويذرز، عن عمر 81 عاماً، إثر مضاعفات في القلب. وأنتج ويذرز - مغني السول المعروف بأغان عدة، مثل «يوم جميل» (لافلي داي) و«لن تشرق الشمس» (إينت نو صن شاين) - تسعة ألبومات، معظمها كتب وسجل في السبعينات من القرن الماضي. وكان ألبوم «كما أنا» (جست آز آي آم)، الذي يتضمن أغنية «إينت نو صن شاين»، سبباً في فوز ويذرز بأول جائزة «غرامي» من ثلاث جوائز على مدى مشواره الفني.
وخفت نجمه في الثمانينات عندما قرر أن يترك الأضواء من أجل حياة أكثر خصوصية. ونقلت مجلة «رولينغ ستون» عن أسرته قولها في بيان: «كان رجلاً وحيداً يملك قلباً مدفوعاً للتواصل مع العالم الرحب بشعره وموسيقاه. تحدث بصدق للناس وجعلهم يتواصلون مع بعضهم ابعضاً.. ورغم خصوصية حياته مع أقرب أفراد أسرته وأصدقائه، فستظل موسيقاه للأبد ملكاً للعالم».
ولد ويذرز في الرابع من يوليو 1938، خلال السنوات الأخيرة من الكساد الكبير في سلاب فورك في ويست فيرجينيا، ونشأ في منطقة لتعدين الفحم. وفي طفولته كان يعاني مشكلة في النطق، وتطوّع في سنوات مراهقته في البحرية الأميركية، ثم عمل ميكانيكياً للطائرات. لم يدخل ويذرز المجال الفني حتى أصبح في منتصف الثلاثينات من العمر.
وفي عام 2015 قال المغني لصحيفة «نيويورك تايمز»: «لا يمكنني العزف على الغيتار أو البيانو، لكنني صنعت مهنتي من خلال تلحين الأغاني على الغيتار والبيانو».
وكتب ويذرز - الذي عُرف بتمرده - أغنية «لين أون مي»، وهي قصيدة شعبية استخدمت خلال تسلم بيل كلينتون وباراك أوباما مقاليد الحكم، استناداً إلى طفولته في ويست فرجينيا، وهي مستوحاة من جيران غير أنانيين يساعدون بعضهم بعضاً في الأوقات الصعبة. وكان مدافعاً شرساً عن الحرية الإبداعية، ولم يكن يحب أن يتحوّل إلى وجه تجاري. وفي 2005 قال المغني - الذي بقي بعيداً عن الإعلام في السنوات الأخيرة مع تقدمه في السن - لمجلة «بيلبورد»: «أشعر بالإطراء الشديد لأن أغنياتي أصبحت جزءاً من المشهد الأميركي».
وعقب وفاته، وجّه كثيرون التحية لبيل ويذرز، الذي جاءت وفاته وسط القلق الناتج عن تفشي فيروس «كورونا» المستجد.
في طفولته، كان يعاني مشكلة في النطق، وتطوّع في سنوات مراهقته في البحرية الأميركية، ثم عمل ميكانيكياً للطائرات.