ورشة عمل ضمن فعاليات المهرجان الوطني للتسامح

فيلم عن الأخوة الإنسانية في دقيقة واحدة

الورشة انطلقت في مركز الشباب العربي بأبوظبي. من المصدر

انطلقت، في مركز الشباب العربي بأبوظبي، فعاليات ورشة الأخوة الإنسانية، التي تأتي ضمن فعاليات المهرجان الوطني للتسامح والأخوة الإنسانية، تحت شعار: «على نهج زايد».

وتركز الورشة على شرح بنود وثيقة الأخوة الإنسانية، التي وقّعها قداسة بابا الفاتيكان، وشيخ الجامع الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، بالعاصمة أبوظبي في فبراير الماضي، ودورها في دعم قيم التسامح محلياً وعالمياً، لكل المشاركين، وتعريفهم بآلية إنتاج الفيلم الوثائقي، وتدريب المشاركين على إنتاج فيلم مدته دقيقة واحدة بأنفسهم.

وخلال المرحلة التالية، ستعرض الأعمال المقدمة، ويتم نقدها من خلال لجنة تحكيم مكونة من ثلاثة خبراء وأكاديميين في إنتاج الأفلام القصيرة، إضافة إلى تصويت الجماهير عبر مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالوزارة، للوصول إلى أعمال فنية مكتملة العناصر. وقالت المدير العام بمكتب وزير التسامح، عفراء الصابري، إن هدف الورشة هو تعريف الشباب بوثيقة الأخوة الإنسانية وأهميتها، وأهداف وزارة التسامح، ومناقشة نقاط الوثيقة بالتفصيل، وتمكين المشاركين من خلال معسكر التصوير من التعرف إلى أهم التقنيات اللازمة لإنتاج فيلم بجودة جيدة تصلح للنشر على مواقع التواصل الاجتماعي، ثم تقسم المهام للمجموعات لإعداد الفيديوهات، وتدريبهم على استخدام التقنيات المتاحة كالهاتف المحمول أو الكاميرات الرقمية المتاحة في إنتاج الأفلام القصيرة، والوصول إلى عملية المونتاج السريع، وإضافة المؤثرات والموسيقى والأصوات إلى العمل، ليكون جاهزاً للعرض على مواقع التواصل الاجتماعي. وأضافت أن الورشة يشارك بها 45 شاباً من مختلف الجنسيات من الخريجين وطلبة الجامعات، من هواة التصوير وإنتاج الفيديو، إذ يتم تدريبهم نظرياً وعملياً وإتاحة الفرصة لهم لإنتاج فيلم قصير لا تتجاوز مدته دقيقة واحدة، لافتة إلى أنه خلال المرحلة الثانية من الورشة، سيقدم كل واحد من المشاركين فيلماً في أحد ثلاثة موضوعات متعلقة بالوثيقة، هي: الحوار والتعارف والعمل المشترك، باعتبارها صفات الشخصية المتسامحة، وهي من النقاط المهمة بوثيقة الأخوة الإنسانية. وأعربت عفراء الصابري عن تقديرها للتعاون بين وزارة التسامح ومركز الشباب العربي وعدد من الجامعات، مثمنة جهود الخبراء الدوليين المشرفين على الورشة، متوقعة أن تنتج الورشة العديد من الأعمال الرائعة، التي يمكن الاستفادة منها لترويج وثيقة الأخوة الإنسانية والتسامح، باعتبار الأعمال الفنية الوسيلة الأكثر تأثيراً في الجمهور، لاسيما الشباب.

ولفتت إلى أن الورشة كشفت عن مواهب حقيقية بين المشاركين، ويمكن الاستفادة من طاقاتهم في أنشطة الوزارة، خلال المرحلة المقبلة، كما يمكنهم إنتاج أعمال خاصة، بهم لعرضها في مؤسساتهم عن التسامح بدعم من الوزارة في مرحلة لاحقة، مضيفة أن الأعمال المنتجة ستعرض عبر مواقع التواصل الاجتماعي للوزارة، ويتم تلقي تصويت المتابعين عليها، لاختيار الأكثر جودة.


وسيلة فنية مؤثرة

أشاد مشاركون في الورشة، والخبراء الذين قدموا شرحاً عن الوثيقة، وكيفية استلهام نقاط منها لتصلح عملاً فنياً قصيراً، مثمنين جهود وزارة التسامح في تبني الموهوبين في مجالات إنتاح الأفلام القصيرة.

وأكدوا عزمهم تقديم أعمال جيدة، يمكن أن تكون وسيلة أكثر فاعلية، لتعزيز قيم التسامح والأخوة الإنسانية، محلياً وعربياً وعالمياً.

عفراء الصابري:

«الورشة تركّز على تعريف الشباب بوثيقة الأخوة الإنسانية وأهميتها، وأهداف وزارة التسامح».

45

شاباً من مختلف الجنسيات، من الخريجين وطلبة الجامعات، يشاركون في الورشة.

تويتر