معرض لـ «الرياضة عبر العصور» في المتحف المصري

يستضيف المتحف المصري وسط القاهرة، معرضاً أثرياً يحمل عنوان «الرياضة عبر العصور»، وذلك بمناسبة استضافة مصر لبطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم. ويحكي المعرض لزوّاره كثيراً من التفاصيل حول الرياضة في مصر القديمة، حيث تؤرخ مقتنيات المعرض لكثير من الرياضات التي عرفها المصري القديم.

ويقول المدير العام لآثار الأقصر ومصر العليا، الدكتور محمد يحيى عويضة، إن «قدماء المصريين مارسوا كثيراً من الألعاب الرياضية قبيل آلاف السنين». وأشار إلى أن كثيراً من رسوم المعابد والمقابر، التي شيّدها ملوك وملكات ونبلاء ونبيلات الفراعنة فى الأقصر وأسوان والجيزة، توثق معرفة الفراعنة بالمصارعة وكرة القدم ورمي الرمح والتحطيب، وغيرها من الألعاب الرياضية التي تمارس حتى اليوم، لافتاً إلى أن صيد الحيوان والأسماك كان من الرياضات المسلية والنشطة والصحية في مصر القديمة.

وتصور النقوش المصرية القديمة على الدوام الملك بأنه صاحب ذراعين قويين ويتمتع بخطوات واسعة، ورامي نبال بارع ومجدف قوي، وراكب عربات ماهر، ومصارع جبار. أما التماثيل القديمة، فقد حرص النحاتون على إظهارها بخواصر نحيفة ومناكب عريضة، لتوحي بأن صاحب التمثال كان شخصاً رشيقاً خفيف الحركة قوي العضلات.

وكانت رياضة التحطيب، التي تُعرف باسم «لعبة العصا»، والتي تمارس حتى اليوم في الموالد والاحتفالات الشعبية المصرية، رياضة منتشرة بكثرة في الأقاليم المصرية القديمة.

واشار عويضة إلى حرص القدماء المصريين على مشاهدة المباريات الرياضية في مختلف الألعاب، ويجدون في ذلك متعة كبيرة، كما كانوا يحرصون على تقوية الأجسام وممارسة الرياضة، التي اعتبروها ضرورة لضمان التمتع بالقوة والنشاط الدائمين.

ولم يكن ملوك ونبلاء الفراعنة، يكتفون بمشاهدة المنافسات في الألعاب الرياضية المختلفة، بل كانوا هم أنفسهم يشاركون في مباريات ومنافسات لإظهار قوتهم ومهارتهم. وكانوا يذهبون إلى مناطق المستنقعات المائية في الدلتا والفيوم بصحبة زوجاتهم وأسرهم، ويخرجون في الصباح الباكر على ظهر مراكب أعدت لممارسة رياضة الصيد، فيصطادون الأسماك بالحراب، ويقتلون أفراس النهر، ويمارسون رياضة الرماية وصيد البط.

الأكثر مشاركة